حضارة الانكا  القديمة

حضارة الانكا القديمة

0 المراجعات

الانكا
انها أكبر وأوسع إمبراطورية في تاريخ الامريكيتين توسعت خلال 100 عام فقط في ارجاء جنوب أمريكا حيث بنت مدنا ومعابد متقنة الصنع تضم اكثر من عشرة ملايين شخص ولكنها اختفت واندثرت في غضون أعوام قليلة تاركة وراءها اثارا حيرت علماء الآثار لعقود

تعددت مظاهر العبادة وأشكالها عند شعوب الإنكا ، ولكن شجعت قيادة الإنكا عبادة “إنتي” وهو إله الشمس، و فرضت سيادتها على الطوائف الأخرى

اهم الحقائق عن حضارة الانكا

شملت هذه الحضارة منطقة بوليفيا وبيرو واكوادور وجزء من تشيلي والأرجنتين. كانت عاصمتهم كسكو التي كانوا يسمونها مدينة الشمس المقدسة، وتميزت بمعابدها وقصورها العالية التي وصلت إرتفاعها إلى 11 ألف قدم فوق سطح البحر في جبال الأنديز. وكان معنى كلمة إنكا باللغة الأصلية هو المالك أو الابن الوحيد للشمس.

تم اعتماد لغة الرونا سيمي كلغة رسمية لحضارة الإنكا، وتميزت بأنها لم تكتب أبدًا، بل تمت نقلها شفهيًا من جيل إلى آخر.

تواصلت حضارة الإنكا لمدة حوالي مائة عام، ثم تقسمت الإمبراطورية بعد فترة من الازدهار. استغل الإسبان الفرصة وهاجموا ودمروا الإمبراطورية.

نفذت حكومة شعب الانكا إجراءات للحفاظ على استقرار الشعب وثرواتها المتمثلة في الذهب والفضة والمعادن الأخرى، بالإضافة إلى الماشية وخاصة اللاما، التي تُعتبر أحد أهم وسائل النقل في حضارة الانكا.

بفضل مهارة شعب الانكا في الزراعة، تمتعوا بخبرة في إنتاج المحاصيل وفتح السواقي لجلب الماء من المناطق الجبلية إلى ساقية الحقول.

بنوا جسورًا مصنوعة من الصفصاف المجدول بواسطة الحبال وأغصان الكرمة. إضافةً إلى ذلك، كان الإنكيون ماهرين في نسج القطن ببراعة، حتى أصبح يشبه الحرير.

تمكن شعب الإنكا من إنشاء دولة تعتمد على العدالة الاجتماعية من خلال إقرار القوانين التي تتضمن حصصًا محددة من إنتاج الأراضي لكل عائلة. كانوا يصنعون ملابسهم وأحذيتهم بأنفسهم ويقومون بصهر الذهب والفضة. كما كانت المجتمعات تعتني بالمسنين والمرضى والفقراء.

كانت الحياة السياسية في لانكا تعتمد بشكل رئيسي على الأسرة، حيث كانت العائلة تمثل المقياس في التقسيمات الحكومية. فعلى كل عشر عائلات يكون هناك قائد مسئول عنهم أمام الكابتن، الذي في دوره يشرف على خمسين أسرة، كما يشارك في الحكم.

اعتمدت الإنكا قانونًا صارمًا يعاقب اللصوص والكذابين والكسالى، وانتشر هذا القانون بشدة على جميع شرائح المجتمع.

في النظام الاجتماعي للإنكا، يتم تصنيف الناس على شكل هرم، حيث يمثل رأس الهرم الحاكم، ثم يأتي طبقة النبلاء في المرتبة التي تليها، وبعدها يأتي عامة الشعب، وفي الأسفل منهم يكونون خدم المنازل والعبيد.

يجب أن يتزوج الملك من أخته الشقيقة للحفاظ على نسب الدم الملكي. ينحدر كلاهما، الملك والملكة، من إله الشمس، وكانت تعرف الملكة باسم كويا.

الزوجة الإضافية هي حق يمنحه الملك فقط للنبلاء، وما زالت هذه العادة قائمة حتى الآن بين الأثرياء في غابات بيرو واكوادور بوليفيا وبعض دول أمريكا اللاتينية.

وفقًا للثقافة الإنكا، كان الزواج يقوم على الاستنساب العددي لأنهم كانوا بحاجة إلى عدد كبير من الأيادي التي ستساعدهم في العمل. كان من المعتاد أن يتم الزواج في سن مبكر تتراوح بين 15 و 20 عامًا لدى الإنكا.

لا يحق للزوج أن يختار، بل يكون الاختيار بيد الأسرة أو الزعماء أو مالكي الأراضي. وتقدم أسرة الزوج الذهب أو الأحجار الكريمة كهدايا لعائلة العروس، بينما تقدم عائلة العروس الثياب الصوفية والحبوب المخزنة.

أبرز الإنكيون اهتمامهم بالمرأة، حيث كانت لها دورًا حاسمًا في حضارة الإنكا، وتعتبر أساسية في جميع جوانب الحياة اليومية مع الرجل، بداية من الزراعة ورعاية الماشية وحتى تربية الأبناء. ومع ذلك، لا يزال الرجل يتمتع بالسيطرة المطلقة.

أصبحت ثقافة الإنكا معروفة ببناء هرمات ضخمة مصنوعة من الحجر، والتي تتميز بدقتها العالية ومهارتها الهندسية. حيث تم جلب الأحجار الضخمة من الجبال إلى الغابات.

انتشرت هذه التقنية في جميع أنحاء العالم في الإمبراطورية الإنكية، والتي كانت تعرف بالحجر المنحوت. تعمل هذه التقنية عن طريق قطع كتل الحجر بدقة عالية لتتناسب تمامًا بدون أي فجوات.

بنيت حضارة الإنكا مدينة ماتشو بيتشو، المعروفة أيضًا بمدينة الجبل، والتي كانت من أفضل مدن تلك الحضارة. تتميز هذه المدينة عن غيرها من المدن التي أسسها شعب الإنكا، حتى أصبحت واحدة من أغرب الأماكن في العالم، بسبب موقعها الذي يقع على جبل شاهق الارتفاع. تنتشر الأساطير حول الإنكا حول طريقة نقل ونحت الصخور بدقة بهذا النحو، وذكرت الأساطير أنهم استعانوا بسكان كوكبين آخرين، بسبب الهندسة المذهلة التي كانت تعرف بها تلك المخلوقات والتي لم تكن متوفرة في الحضارات القديمة الأخرى. بنو الإنكا أيضًا معابدهم للشمس والكباري التي تعلقت بين الممرات الجبلية العالية ومجاري الأنهار الجبلية، وذلك باستخدام حبال منسوجة بمعادن مثبتة على سقالات خشبية ضخمة.

توسع هذا النظام على جميع الطرق في إمبراطورية الإنكا. يجدر بالذكر أن هذه الطرق كانت تدعم نظام البريد الذي اعتمده الشعب الإنكا، حيث كان الشباب يستخدمون اللاما لحمل الرسائل الشفهية والمادية والبنوك والضرائب الملكية على مسافة تصل إلى 250 ميلاً عبر الطرق الجبلية المعبدة.

 

كانت من بين عادات النبلاء في شعب الإنكا حمل الحلي الثقيلة في آذانهم. وبسبب ذلك، أُطلق عليهم اسم "ذوي الأذن الكبيرة".

الملك كان يخشى سحر العوام من الشعب أن يتأثر به، فيجب على أي شخص يرغب في التحدث مع الملك أن يدخل وهو يحمل ثقلاً عظيماً على ظهره، ويدخل متسللاً، ولا يرفع عينيه عن الأرض أثناء الحديث مع الملك، ويجب أن يكون الملك طوقًا بزوجاته ليمتص لعابه خلال الحديث ليمنع اصابته بالسحر.

كان يحمل الملك على هودج مصنوع من الذهب الخالص، ويتزين بثياب مصنوعة من الصوف الفاخر. ولم يلمس الأرض بقدميه، بل كان يحمل على صولجان ذهبي يحمل ثلاثة صقور، ويرتدي قناعًا ذهبيًا بشكل الشمس، ومنه يتدلى حبل مجدول من الذهب. ويرتدي قبعة مصنوعة من ريش النعام، وبالإضافة إلى ذلك يضع حلقين ذهبيين وغطاءً مصنوعًا من جلد الفيكونا المميز، وهو نوع نادر من الصوف. وتكون هذه الزينة مرصعة بالأحجار الكريمة والتركواز.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

6

متابعهم

8

مقالات مشابة