قصص أطفال قصة الاميره سندريلا الحقيقة 2024
كانت هناك في قديم الزمان أميرة جميلة تُدعى سندريلا. كانت تعيش مع والدها في قصر ضخم حيث كانت حياتها مملوءة بالرفاهية والترف. وقد فقدت والدتها في صغرها، ولهذا كانت تعتبر والدها وحيدًا في حياتها.
كان والدها رجلًا نبيلًا وطيب القلب. لكن عقب تلك الفترة، تزوج والدها امرأة بخيّرة، إلا أنها كانت تحمل في قلبها حقدًا وحسدًا تجاه سندريلا وجمالها الفريد. لم تكن ترى سندريلا سوى عبء لها ولابنتيها التوأم، الشريرتين، أناستازيا ودريزيلا.
ومنذ ذلك الوقت، تحولت حياة سندريلا إلى مأساة. كانت تعيش في غرفة صغيرة داخل القصر وتؤدي جميع الأعمال المنزلية بنفسها. واضطرت لارتداء ملابس بسيطة وقديمة. ورغم ذلك الظلم، كانت تحمل داخل قلبها الأمل والأحلام الكبيرة.
في يوم من الأيام، أُقيم حفل كبير في القصر بمناسبة زيارة الأمير الشاب المعروف بوسامته وكرمه. وكان ذلك الحفل فرصة لجميع الفتيات في البلاد للمشاركة والسعي لالتقاط نظر الأمير والحصول على فرصة للزواج به.
قررت سندريلا أن تحضر الحفل في سرية. كانت ترغب في الاستمتاع بالأمسية وربما رؤية الأمير من بعيد. لكن في تلك اللحظة، عندما كانت تغادر غرفتها، ظهرت أمامها غريزيلدا، واحدة من الشقيقتين الشريرتين، تنفخ بها وتستهزئ بها.
"أيتها الفقيرة البازغة، هل تعتقدين أنك ستكونين قادرة على حضور الحفل؟" قالت غريزيلدا بسخرية.
"لقد تخيلت فقط"، أجابت سندريلا برقة.
ولكن في الحقيقة، كانت سندريلا ترغب في أن تحضر الحفل بأي طريقة ممكنة. فقد اقتربت من الفلاح، وطلبت منه أن يساعدها في تنفيذ خطتها. فقد تم التفاهم بينهما على أنها ستقوم بترتيب بعض الأعمال له في المقابل.
وهكذا، استعارت سندريلا فستانًا رائعًا من غريزيلدا ووضعت على رأسها طرحة منحوتة بالياقوت. وقامت بتزيين نصف وجهها بقناع وردي فريد من نوعه. كانت تبدو في غاية الجمال والكمال.
وعندما دخلت سندريلا الحفل، تجمعت العيون حولها. كل من رآها توقف واندهش من جمالها وألقها. وحتى الأمير، الذي كان محاصرًا بالفتيات الساذجات والمتهافتات، استغرب من ظهورها وجمالها.
وقد اقترب الأمير من سندريلا، ليكتشف بنفسه الروح النبيلة والشخصية الرقيقة والجرأة التي لا يوجد لها مثيل. ووجد أنها ليست الفتاة المتكلمة له ولم يكن يشترطها.
انحنت سندريلا، وتحدثت بهدوء وكلمات رقيقة عن رحلة العمر وأحلامها. وألقت نظرة وانصهارت بها أعين الأمير، حيث أدرك أنها هي المرأة التي كان يبحث عنها.
وبهذا القدر من الرؤية والحب، انغمسا في رقصة خفيفة على أنغام الموسيقى الرومانسية. وكما يحكى في القصص، استمرت الساعات في التمرير بسرعة وسط الحديث والابتسامات والمشاعر التي قد تهيمن في الليلة الجميلة.
وحينما دقت أجراس منتصف الليل، أدركت سندريلا أن الوقت قد حان للمغادرة. فرحلت وترحلت مع قلب ملؤه السعادة والأمل لمستقبل زاهٍ وجديد