رحلة البحث في جزيرة الكنز

رحلة البحث في جزيرة الكنز

0 المراجعات

كان ياما كان في سالف العصر و الزمان .. يحكى أنّه كان  هناك جزيرة صغيرة يحيط بها بحر كبير من جانبيها يعيش فيها أهلها و يأكلون مما يصطادون، يتخذون من الصّيد كطعام لهم  هذا بالنسبة لعمل الرجال و الشّبان في هذه الجزيرة فهم مسؤولون عن اصطياد الأسماك و المحارّ أما النساء فكانوا يجتمعون لطهي ألذ المأكولات البحرية ، و كان صغار هذه الجزيرة مساء" يجتمعون ليلعبوا ألعاباً جماعيّة، و لابدَّ عند الحديث عن سكان الجزيرة أنْ نخصَّ بالذكر أسرة العم  "أبو ماجد" فهي أسرة معروفة بحسن أخلاقها و حسن تربية أبنائها .. العم" أبو ماجد" أشهر صياد في الجزيرة و زوجته معلمة تقوم بتعليم الأطفال القراءة و الكتابة في حلقات ليتمكنوا من المهارات الأساسية، و من ضمنهم طفليها ماجد و روزي ،ماجد يبلغ من الأعوام  ثمانية و روزي أصغر منه عمرها 4 سنوات، و في إحدى ليالي الشّتاء الطويلة و الباردة بعد أن اجتمعَ الأطفالُ للعب كعادتهم و ركضوا يلعبون لعبة من اختراع ماجد احفر لتجد الخريطة ، كان ماجد مغروماً بقراءة القصص و يحبُّ المغامرات، فقد قرأ قصة اسمها " جزيرة الكنز" ربما هي قصة خياليّة أو حقيقة لكنّه كان مؤمناً أنه يوماً ما ستتحقق ... جميع الأطفال يحفرون و هم مستمتعين باللعبة عسى واحد منهم أن يجد الخريطة على أمل أن يحظى بها، و بعد فترة من الزمن تعب الأطفال و لم يجدوا شيئاً فقرروا أن يعودوا إلى منازلهم و لاسيما أن الوقت كان قد تأخر و بدأت الأمهات بالقلق، و في ذلك الأثناء وجد ماجد طرف من ورقة مطمورة بين الرّمال ،ضحك في نفسه و قال: "سوف أثبت لهم حقيقة القصة و سوف أجد الكنز بنفسي".. حفر قليلاً حتى استطاع أن يخرجها، وجدَ خريطةً... حقاً تشبه خريطة الكنز  فرح  كثيراً ووجدَ العديد من الرموز و الطرق و العلامات كالمتاهة ، و كان الوقت قد تأخر فقرر أن يعود إلى بيته و يكمل في اليوم التالي، خبأ الخريطة في جيبه و رجع لينام في المنزل، استقبلته والدته و ووالده و كالعادة حان وقت النوم ،تناول ماجد مع أخته روزي طعام العشاء و لم ينسى أن ينظف أسنانه و خلد للنوم..
جاء  فجرُ يوم جديد و أشرقت الشّمس الذهبية، استيقظت العائلة و اجتمعوا لتناول طعام الفطور ومن ثمّ انصرف كلّ واحد منهم إلى عمله، ذهب ماجد بعد الدّرس مع صديقه المفضل عمار و قام بإخباره عن الخريطة ليتشاركا معا" في حل و فك اللّغز ،تابعا المسير حسب الطريق الموجود في الخريطة لكنهما تفاجأ عندما وصلا إلى نهاية جزيرتهم، هل يعقل الكنز في البحر... يا للعجب ! .. لكنهما لم يمّلا من  ذلك ، ظهرت لهم قارورة زجاجية عالقة بين الرمال،  التقطها عمار و وقام بفتح الغطاء ليجد فيها رسالة صغيرة بحجم كفيّه كتب فيها عبارة " هنيئاً  لك لقد وصلت إلى النهاية ارجع للخلف أربع خطوات ثم إلى اليمين خطوتان و تابع الحفر" ، سرعان ما قام عمار و ماجد بتطبيق ما كتب في الرسالة و حفروا هذه المرة بأيديهم بضع سنتيمترات حتى ظهر لهم صندوق خشبي متوسط الحجم...غمرتهم السعادة لتحقيق ذلك، فتح ماجد الصندوق فشاهد كتبا" و قصصا" كثيرة، نعم هذا هو الكنز الحقيقي كنز القراءة و العلم النافع و المفيد، توقعا أن الكنز نقودا" أو ألماساً لكن الحقيقة كانت غير متوقعة، حمل ماجد و عمار الصندوق و قاما بعرضه على أهل الجزيرة.. فرح الجميع بهذا الكنز و على الأخص والدة ماجد المعلمة، بعد ذلك صنع بعض الرجال مكتبة خشبية وسط الجزيرة و وضعوا فيها الكتب و القصص التي في صندوق الكنز .
النهاية

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة