رواية ومعاناة شاب سوري في الحرب

رواية ومعاناة شاب سوري في الحرب

0 reviews

بالبداية السلام عليكم و رحمة الله واتمنى منكم الدعاء بالفرج على سوريا واهل سوريا ثم بعد:

انا شاب من مدينة ادلب السورية تولد ٢٨ سنة قبل عشر سنوات كنت انا وكثير من الشباب مثلي نسعى لبناء المستقبل ونحلم لتأسيس انفسنا ولكن للاسف الواقع الذي عشناه حطم كل شيء احلامنا امالنا طموحاتنا 

بداية روايتي :

قبل بداية الحرب بسنة نجحت بالثانوية وهنا كنت محتار بين امرين اكمل دراستي او اتعلم مهنة ما لأسند نفسي وعائلتي بالايام وهنا تكلمت مع والدي بهالأمر ولكن ردة فعل والدي كانت قوية يريدني أن اكمل دراستي وفعلا  هذا ماحصل نفذت رغبة والدي وذهبت للجامعة وبدأت اول سنة دراسية بالجامعة وكان كل شيء على مايرام انتهيت من اول سنة وانتقلت الى السنة الثانية وهنا بدأت المعانة اجل انه تاريخ 27/3/2011 لم ولن انسا هذا التاريخ اول يوم تبدأ فيه الثورة السورية ومن بعد هذا اليوم بدأت المشاكل والمضايقات بحقي وحق بقية اصدقائي والسبب اننا من مدينة ادلب والتي باعتقادهم انها هيي السبب ببداية الثورة السورية والمشاكل يوم عن يوم تزداد وتكبر وبعد طول عناء وعذاب وصلت للامتحان الاخير لدراستي مشروع التخرج لم ولن انسا ذاك اليوم ذهبنا انا واصدقائي الى الفحص تحت القصف والضرب اقسم باننا رأينا الموت بأعيننا ولكن كان علينا الانتهاء والعودة لمدينتا ادلب لان دراستي كانت بمدينة حلب وفعلا تخرجت ونجحت ورجعت لمدينتي وشهادتي معي وهنا قلت سأسعى لتأمين مستقبلي وأبحث عن وظيفة على شهادتي ولكن كما قلت لكم الواقع حطم كل شيء فينا اسابيع قليلة بعد تخرجي نستيقظ صباحا على اصوات الرصاص والقصف ووقتها كانت معركة تحرير مدينة ادلب اربع ايام من الرعب والخوف عشناها لانعرف معنى النوم ،،،،،، 

أقسى وأصعب يوم عشته في حياتي:

اجل انه كذالك كان يوم الخميس اشتد الضرب والقصف كنت انا وعائلتي داخل البيت واذا نسمع صوت صراخ من الخارج نظر والدي واذ برجل مصاب برصاصة في كتفه ذهب والدي مسرعا ومعه جارنا لمساعدة الرجل ولكن ،،،،،،،،،،هنا كانت الصدمة هنا كانت بداية الآلام والتعب ،،،،،،، أصيب والدي وهو يحاول مساعدة الرجل أصيب في قدمه اليسرى فوق ركبته بقليل وبعد عدة محاولات استطعنا ان نسحبهم هو والرجل الى داخل البناء ولكن هناااااا اقسم بأنني تمنيت الموت لماذا؟؟؟

والدي يموت أمام عيني ولا يمكنني فعل شيء من قوة القصف والضرب بعد نصف ساعة توفي الرجل الذي أصيب بعد محاولات كثيرة من جارنا لوقف النزيف عنه وعن والدي ومع كل محاولة للخروج لأسعافه للمشفى كان ينهال الرصاص على مدخل البناء ولكن حسبي الله ونعم الوكيل لم نستطع اسعاف والدي ونال الشهادة بأذن الله 

27/3/2015 هذا اليوم الذي خسرت فيه والدي هذا اليوم الذي خسرت فيه سندي وعزتي في هذه الدنيا هذا اليوم الذي خسرت فيه شبابي هذا اليوم الذي اصبح على عاتقي مسؤولية كبيرة لم أكن مستعد لتحملها وبعد مرور يوم هدأ الضرب واستطعنا دفن والدي وعند رجوعي من الدفن الى البيت لحظة دخولي نظرت أختي الصغيرة التي لم تتجاوز الثلاث سنوات وقالت !! أين والدي!! يالله ما اصعب الشعور الذي أحسست فيه غصة كغصة الموت وكنا نحن من الطبقة المتوسطة وعند وفاة والدي كان عليه ديون أرجعتهم لأصحابهم وهنا بدأت اصعب أيامي مدينتي شبه فارغة والقصف علينا كالمطر وبعد مرور عشر ايام الثوار سيطرو على كامل المدينة وأصبحت الناس ترجع إلى المدينة ولكن كان هناك مشكلة واحدة وهيي القصف المتكرر وخرجت لابحث عن عمل ولكن مع الاسف لم اجد العمل المناسب وهنا قررت ان اسافر الى تركيا لتأمين معيشة ومصروف عائلتي وفعلا بعد أسبوع سافرت الى تركيا  والى تاريخ اللحظة انا بتركيا اعمل 15 ساعة باليوم لتأمين مستقبلي ومستقبل عائلتي 

وبالنهاية اتمنى منكم الدعاء لسوريا وأهل سوريا بالفرج القريب 

اخوكم يحيى من مدينة ادلب والسلام عليكم ورحمة الله

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.