أكل الرجال على قد فعالا

أكل الرجال على قد فعالا

0 المراجعات

الأخوين المتحابين:

كان  على أيام الحكم العثماني أخوين متحابين أحدهمايدعى  سعود والآخر حمود..وقد كانا من الفرسان الشجعان ..لكنهما كانا مطلوبان  وكان الجيش يبحث عنهما في كل مكان ليقبض عليهما

وفي أحد الأيام قبض الجيش العثماني على حمود ولم يعلم أخوه سعود بذلك وقد اقتاده الجنود إلى القاعة ليسجن ويحدد تاريخ إعدامه..

وفعلا حدد الزمان والمكان..حيث كان يتم الإعدام  في ذلك الوقت وعلى يد جنود الاحتلال العثماني بطريقة الصلب في إحدى القلاع

ذهب سعود للقلعة مع الناس ...وهو لايعلم بأن من سيصلب في ذلك اليوم هو أخوه حمود

سعود يتناول الشواء:وسط دهشة البائع :

في اليوم الذي حدد لإعدام حمود خطر لسعود أن يذعب للقلعة ليشاهد كيف يتم حكم  الإعدام صلبا...وهو لايعلم بأن من سيصلب في ذلك اليوم هو أخوه حمود..

وفعلا وهو في طريقه للقلعة مر ببائع شواء كان للرجل البائع سقيفة وكان يشوي للمارة والخيالة ومن يمر به من الناس العابرين في ذلك الطريق وقد كان سعود قد.تعب

..ونال منه الجوع والعطش ..وما إن شم رائحة الشواء حتى ترحل عن حصانه..وجلس تحت السقيفة وأمر البائع أن يشوي له من الذبيحة حتى يشبع..وفعلا ظل سعود

يأكل وبطلب المزيد من الشزاء حتى أتى على الذبيحة كلها وسط حالة من الدهشة أصابت البائع من قدرة هذا الفارس على التهام ذبيحة بمفرده.....وهنا وبعد أن شبع سعود أراد أن يدفع ثمن الشواء 

أاتفاق سعود وبائع الشواء 

أعطى سعود البائع حسابه (مجيدي) وهي العملة التي كان الناس يتعاملون بها أيام العثمانيين

ولكن البائع كان لايملك المال ليرجعه لسعود فقال له

(دع المال الباقي عندك ولما أعود آخذه منك)
قال البائع :

(بل دع المال معك أنت وحينما تعود تعطيني ثمن الطعام)
قال سعود للبائع   :  كما تريد..أنا لن أتأخر بكل الأحوال فأنا ذاهب للقلعة لأشاهد الإعدام وما إن أعود حتى أمر بك وأعطيك ثمن الطعام

فقال له البائع بل سأذهب معك لأني أنهيت عملي لهذا اليوم زأحب أن أرافقك لأشاهد تنفيذ حكم الإعدام صلبا...في القلعة..يث كان يتم الإعدام

وصل سعود وبائع الشواء للقلعة حيث سينفذ حكم الإعدام

ودخلا مع الناس إلى الساحة وكانت هنا المفاجئة بانتظار سعود الذي كان بالخط الثاني ينظر..فوجئ بأخوه .

.وقد.أحضره الجنود بالسلاسل والقيود..
كانو يضعون ( المرس ) الحديدي الذي يربط اليدين والرقبة..كان منظر حمود صاعقا...

رأى حمود أخاه سعود بين الحشود ولكنه لم يعلم إن رآه  سعود....وأراد أن يلفت نظره بأي طريقة دون أن يعرف جنود الجيش العثماني بالأمر..
كان عدد الجنود الذين اقتادوا حمود عشرين جنديا...

وقبل الصلب ..جرت العادة بأن بسأل الشخص المصلوب عن أمنيته..الأخيرة وعندما سأل الجنود حمود ما أمنيتك قبا الإعدام ؟

قال حمود : أريد أن أقول بيتا من الشعر العتابى

قالو له : قل..فقال :

نهض غيم جديد وغيم كله
 وقتلني مدكدك الزر دوم كله
يالرايح لأخوي سعود كله
حديد الصاب حطوه بالرقاب

 

بالحال أجابه أخوه سعود  :
جمل جمل جابوك للقلعة  وناخوك
و( مرس )  حطوه بدرعانك وأنا أخوك
عضيدك يوم لكوات الأجناب..

 

وهنا وفجأة استل سعود سيفه وهجم عل الجنود العشرين ليقتل من يقتل ويجرح منهم من يجرح وضرب سلاسل الحديد والقيود التي كبلت أخيه حمود فحرره..وأخذه معه..

في طريق العودة لم ينس سعود أن يمر بصاحب السقيفة  الذي كان قد سبقهم بالعودة...لسقيفته

وأراد سعود.أن يعطيه ثمن الطعام الذي أكله كما اتفقا..إلا أن البائع أقسم..(ماباخد ولافلس)

قال له سعود ولكن هذا حقك...قال البائع..لا أريده سامحتك بثمن الطعام.....(أكل الرجال على قد فعالا)

ومن شدة إعجابه بشجاعة هذا الرجل قال  : ماحرام بيك الخروف اللي تروقت بيه..والله أنه

أكل الرجال على قد فعالا

 

ومنذ ذلك الحين صار هذا القول مثلا يتداول بين الناس.إلى يومنا هذا..
أرجو أن تكون أعجبتكم قصة هذا المثل..

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

9

followers

14

followings

30

مقالات مشابة