عمرو طلبة: من ملفات الجاسوسية - ج٢

عمرو طلبة: من ملفات الجاسوسية - ج٢

0 المراجعات

صموئيل بن نون
الابن الاكبر لتاجر ملابس متجول يهودي يسكن حارة اليهود بالسكاكيني
عائة يهودية من اصل مغربي يعود الي الجد استقرت في القاهرة في اوائل القرن وهي عائلة شبه معدمة 
هو الابن الاكبر وله اخت واحده صغيرة 
كان يتنقل مع والده بين قري ونجوع لبيع تجارتهم البخسة من الاقمشة الرديئة بالاجل 
اختفي ذات يوم قبل عامين وقيل هربا من ظروف النشأة القاسية او تمردا علي نظرة الاحتقار في عيون الناس له كيهودي
وقضي والده بعده باقل من شهر 
ولم يمضي شهور حتي احترقت الام الكفيفة وابنتها في دارهم نتيجه لمبة جاز صغيرة احرقتهما.


ظروف مثالية لتخليق شهادة نسب لعميل
بقي الاهم
اين صموئيل بن نون؟
عثرت عليه فرق البحث يحتضر في مستشفي الصدر بالعباسية واخبرهم الطبيب المعالج انه لن يتبقي له اكثر من يومين فقط
كان هذين اليومين كافيين تماما لمعرفة اين اختفي طوال عامين وكيف هرب للاسكندرية ليعمل علي فلوكة صغيرة صيادا ومعاونا مع الريس عبد الله طامعا ان يتمكن يوما في الفرار الي اليونان
ثم مرض بالصدر وبدا ينزف دما ولم يعد من الممكن الاستمرار في توظيفه فمنحه الريس عبد الله مبلغا صغير من المال جعله يقرر العوده للموت وسط اهله
لكنه لم يعلم ابدا مااصابهم فقط اغشي عليه في القطار ونقل الي المستشفي ومنها الي مستشفي الصدر حيث مات
وتم دفنه بسرعه وعلي عجل بمعرفة المخابرات المصريه باسم وهوية مختلفين ولم يعلم بوفاته سوي افراد مكتب متابعه الجالية اليهودية

من هو العميل الذي يمكن زرعه محله وعمره لايتجاوز ال18 عاما ويكون متطابقا في الشكل معه؟
هلي يقدر لهذه العملية النجاح في هذا الوقت الحرج حيث لاوقت للتدريب او التمويه او الاعداد؟
هل عنصر لايتجاوز الثامنة عشرة يمكنه ان يتدبر امره بالكامل خلف خطوط العدو حتي يصل الي موقع حساس في قيادة الجيش الاسرائيلي بدون ان يشتبه به احد؟

كل هذه التساؤلات دارت في ذهن رئيس التخطيط والعمليات وهو يقطع الردهة الطويلة ويخرج من الباب الخارجي ويدلف سيارته تحت امطار هذا اليوم ويسير بها في شوارع القاهرة الحزينه متجها الي منزله
في نفس اللحظة في داخل منزل السيد فؤاد ترفع زوجته السيدة رئيفة اطباق الغداء من امام زوجها السيد فؤاد وابنه الكبير عمرو بمعونة من خطيبته نجلاء عن المائدة.
عمرو الطالب في اعدادي هندسة المليء بالطموح المتفجر بالعزم والوطني حتي النخاع البطل الرياضي المتفوق وخطيبته وجارته في نفس الوقت نجلاء طالبة الاداب
بعد نهايه الغداء قال طلب الاب من ابنه توصيل خطيبته حتي منزلها والعودة لمحادثته علي انفراد لأمر هام 
فابتسم الابن ملبيا طلب والده ووعدة بسرعة العودة
وبينما اغلق عمرو غرفة المكتب وراءه جيدا نظر الي ابيه السيد فؤاد بتساؤل
السيد فؤاد:بتحب مصر ياعمرو؟
عمرو:مين مبيحبش مصر يابابا!!!
السيد فؤاد:تتمني تخدمها؟
عمرو:بروحي يابابا
السيد فؤاد:مهما كانت التضحيات؟
عمرو:مهما كانت التضحيات 
ايه الموضوع بابا انت قلقتني

السيد فؤاد: ممكن مكونش اتكلمت معاك قبل كده عن طبيعة شغلي الدقيقة
السرية هي اساس عالمنا وبدونها كل شيء ينهار 
انا باسم مصر هكلفك بمهمة بس هتكون صعبة ياعمرو هتتخلي عن كل حاجه هتنسي كل لحظة في حياتك وتندمج في حياة جديده وتعيشها بكل جوارحك
هطلب منك تقلب كل حاجه في حياتك وتتخلي عن كل حلم حلمته في يوم عشان بلدك تقدر ياعمرو؟
عمرو::بابا ...انت ربيتني علي حب ديني وبلدي 
علمتني ان التضحية عشانها شرف لايناله الا من يدفع مهره مهما كان
لما ييجي اليوم الي مصر تطلب فيه ابن من ابنائها عشان يكون طوبه في جدار حريتها وسور امنها ويجبن مهما كانت التضحيات ميستحقش انه يكون مصري.

السيد فؤأد: هتتخلي عن كل حاجه ياعمرو
هتنسي اهلك وهتنسي انك مصري وانك مسلم
هتنسي ان ليك اب وام علي قيد الحياة
هتنسي نجلاء وهتنسي دراستك وهتنسي العربي 
موش هتصلي وموش هتصوم
هتكون مطالب تشيل السلاح في وش ولاد بلدك وتستحمل انها تتشتم قدامك وتضحك
هتكون مطالب ان كل الحقيقة اللي جواك متخرجش ابدا علي وشك
هتعتبر عمرو نصار مات واندفن فعليا من يوم بداية مهمتك
مات وموش هيرجع تاني ياعمرو

(يالله.... هلي يمكن ان تصل التضحية الي هذا الحد بانسان ؟)
عمرو: ايا كانت المهمه دي وايا كانت التضحية... موش ده عشان مصر يابابا؟
(لست ادري وانا اقرأ هذا الجزء لماذا تذكرت سيدنا ابراهيم وهو يقول لولده الاثير اسماعيل اني رايت في المنام اني اذبحك فيرد اسماعيل برباطة جأش:نفذ ماامرت به ابتي وستجدني ان شاء الله من الصابرين!!!)

ياتري ممكن يكون في عمرو تاني في زمنا؟ وهل اب يقدر يضحي بإبنه عشان بلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

articles

460

followers

613

followings

116

مقالات مشابة