الآهات بوح المشاعر والأحاسيس صراع ألالم والامل

الآهات بوح المشاعر والأحاسيس صراع ألالم والامل

0 المراجعات

بوح المشاعر" 

مقدمة: 

عندما تعجز الكلمات عن التعبير وتتراكم الآلام"، وتصبح سجينة، الداخل فى قفص الكثمان حينها تخرج الحروف كاملة بآهات معبرة لتعبر عن كل مايختلجه الصدر من اسرار، وجروح قديمة غائرة حينها تبداء القصة "وبدايتها.  

الماضى" وتراكماته بأحزانه، واماله يتحول الى  مستقبل" ليعكس الماضى"  لانه ضل سجين القلوب" وغياهب النسيان،والكتمان. يبقى الانسان سجين"، ذكرياته  واحلامه ولا معبر له الا حروف تختصر" كلما بداخله،فى اقل من ثانية."

  القلوب هى خزان المشاعر الصادقة.

  تبقى القلوب مليئة بالكلمات لكنها لن تبوح بها وفى هذا الزحام تتسابق الاهات باشكالها المتنوعة متى تمر، ومتى تنتهى، ولكنها لن تنتهى الكل له قصصه والكل له احزانها واهاته وكلماته المكدسة داخل نفسه السجن الذى يحتضنها ليأتى اليوم الذى تنفجر فيه وتخرج دفعة واحدة دون سابق إنذا لكن يكون اندفاعها بعد فوات الاوان حينها يكون كل بركان قد خمد وكل نار كانت مؤججة قد خمدت وانطفاء؛ لهيبها لتبحث هذه الكلمات عن مسارات، ولتشق لنفسها طرق، ومسالك اخرى لاتدرى عن ماذا تبحث، ولا مستقر، وقرار لها، وهى تجرى كالحمم السائلة" المنهمرة "بإندفاع قوى كشلال نارى يلتهم كل ما فى طريقه ويستمر فى رحلته يحمل معه رواسب من السنين، ويترك اثرا جديدا ويستمر فى الجريان فى افرع متعرجة، لا شى يقف امامه لتكن محطته الاخيرة فى قاع المحيط العميق، وتثناتر فقاعاته على الامواج ليتكسر بقوة وتخرج ابخرته وادخنته ويغوص وهو يغلى فى عمق المحيط المظلم الواسع لتكون محطته الاخيرة انه انفجار القلوب عندنا تمتلئ بقواسى، السنين انها النفس" حين تسجن آهاتها وتمنع من البوح" لانها سجينة، الكرامة والعزة والانفة لتتحول الى براكين تتفجر لكنها فى غير اوانها بل ان الاوان قد مضى على انفجارها. هكذا هى الحياة وهكذا هى النفس فهى بين مطرقة الكرامة وسندان الضغط والانفجار نعم ستنفجر لكنها ليس فى الزمان والمكان الصحيحين وهى تقدف بحممها لتدعى انها بخير ولتبتعد عن النظرات العاطفية ليكون المحيط الكاتم الاخير لاسرارها واهاتها لعله يطفى لهيب اهاتها المتراكمة المبعثرة" التى عانت منه سنين طوال. فالاهات اصعب الكلمات ومعبرة اكثر من الكلمات فى كل الاحوال. كل الكلمات والجمل المعبرة تختمها الآهات فى الخاتمة وهى اقرب طريق للمعنى الحقيقى الذى ليس بحاجة لتفسير وتمحيص الاهات ليست لها لغة خاصة بل عابرة للحدود يفهمها الكبير، والصغير هى كتاب بل وقاموس بحد داته يجمع جميع الكلمات ويلخصها فى كلمة واحدة او تعبير واحد إن افضل مافى الآهات هى التهيدة الاخيرة والختام الذى اجمل وشمل كل المعانى لذلك تكون الاهات واضحة" فلا تفسير لها سوى تقسير، واحد هو جامع الكلم والمعانى ومعجمها هى الصادقة وهى المعبرة" والواضحة هى خلاصة الكلام هى خلاصة التعب هى خلاصة الحياة هى خلاصة الحب، هى خلاصة كل شى عجز اللسان عن البوح به والمشاعر عن التعبير. فالآه هى الحرب الداخلية" المستعرة هى المظلمة، هى الجرح الغائر القديم هى السؤال والاجابة. هى الدموع والاحاسيس هى العتاب واللوم هى السكون واللوعة هى الحياة والموت.

  النهاية".  

تولد الآهات معنا، وتعيش معنا وستموت معنا لانها هى الرفيق الدائم والصديق لآلامنا وطموحاتنا عاشت معنا فى الحياة بتعبها وراحتها ومغامراتها واسرارها فكانت اقوى رفيق وخير جليس فى وحدتنا ووحشتنا انها الصدوق"الاسود وشيفرته لكل ما يختلجنا وكل دورة حياتنا.  نعم انها بوح المشاعر"والأحاسيس ولغتها وحروفها التى يفهما الصغير، قبل الكبير، ومعنها واضح ومغزاها" قوى وصادح صغيرة فى نطقها وبسيطة فى البوح بها لكنها تحمل حياة كاملة وتاريخ"، شامل بذكرياته، لتبقى معنا، وتموت معنا. 

  إبراهيم الصيد.  

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

7

مقالات مشابة