طفلة تهوى المطالعة

طفلة تهوى المطالعة

0 المراجعات

طفلة تهوى المطالعة:

هذه قصة طويلة عن طفلة تهوى المطالعة من قصص النوم التي تجعل الطفل يكتسب أشياء جديدة و يتعلم اللغة  ولها فوائد عديدة ،أتمنى أن تنال إعجابكم🥰

```
كانت سارة طفلة ذكية و متعطشة للمعرفة.  تحب القراءة أكثر من أي شيء آخر في العالم. كانت تقرأ كل ما يقع تحت يدها من كتب ومجلات وجرائد ومواقع إلكترونية. كانت تحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة وتنشر قصصها الخيالية التي تبتكرها في خيالها الواسع.

كان والدا سارة يشجعانها على هويتها ويهدونها كتبا جديدة في كل مناسبة. كان لديها مكتبة صغيرة في غرفتها مليئة بالكتب الملونة والممتعة. كانت تقضي ساعات طويلة في قراءتها والانغماس في عوالمها الساحرة. كانت تتعلم منها الكثير عن الثقافات والتاريخ والعلوم والفنون والمغامرات والحب.

لكن ليس كل من حولها يفهمون شغفها بالقراءة. كان بعض زملائها في المدرسة يسخرون منها ويطلقون عليها ألقابا مثل "الدودة القارئة" أو "المثقفة المنعزلة". كانوا يعتبرونها غريبة الأطوار ومنعزلة عن العالم الحقيقي. كانوا يحاولون إغرائها باللعب معهم أو مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى أو الذهاب إلى الحفلات. لكن سارة كانت ترفض دائما وتفضل البقاء في غرفتها مع كتبها الأحباء.

كانت سارة تشعر بالوحدة أحيانا وتتمنى أن تجد أصدقاء يشاركونها  نفس اهتمامها. كانت تبحث عن نادي للقراءة في مدينتها أو على الإنترنت. لكنها لم تجد أي شيء يناسبها.فيشعرها هذا  بالإحباط والحزن. هل كانت القراءة هواية غير مقبولة في مجتمعها؟ هل كانت سارة منفردة منبوذة بين أقرانها؟

في يوم من الأيام، كانت سارة تتجول في السوق مع والدتها. رأت محلا صغيرا مكتوب عليه "مكتبة الأحلام". أثار اسم المحل فضولها وشد انتباهها. طلبت من والدتها أن تنتظرها قليلا ودخلت المحل. فوجئت بما رأته من كتب متنوعة ومثيرة للاهتمام. كانت تشعر وكأنها دخلت جنة القراء. تقدمت إلى صاحب المحل، وهو رجل عجوز ذو لحية بيضاء ونظارات سوداء. سلمت عليه بود وسألته عن المحل والكتب.

- مرحبا يا بنتي، أنا أحمد، صاحب مكتبة الأحلام. هذه المكتبة هي مكان خاص للقراء و المتحمسين مثلك. هنا تجدين كتبا لا تجدينها في أي مكان آخر. كتب عن الأساطير والخرافات والسحر والخيال وكل شيئ،كتب تنقلك إلى عوالم أخرى و تجعلك تحلمي بالمستحيل. كتب تغير حياتك وتمنحك الأمل والسعادة. 

-هكذا قالت سارة بحماس وابتسامة.

 واو!، هذا رائع! أنا سارة، وأنا أحب القراءة كثيرا. أنا أبحث عن كتب جديدة وممتعة لقراءتها. هل يمكنني أن أتصفح الكتب وأختار بعضها؟ 

- هكذا اجاب الرجل أحمد بحماس مشابه.

- بالتأكيد يا بنيتي، تفضلي واختاري ما تشائين. لكن لدي شيء آخر قد يهمك. هل تعلمين أن هذه المكتبة تحتوي على نادي للقراءة؟ - قال الرجل بترقب.

  • سألت سارة بفضول نادي للقراءة؟ ما هذا؟.
  • أجابها الرجل بحماس.

- نادي للقراءة هو مجموعة من الأشخاص الذين يحبون القراءة ويجتمعون بانتظام لمناقشة الكتب التي قرأوها وتبادل الآراء والأفكار والانطباعات. هو مكان للتعلم والترفيه والصداقة. هو مكان للمشاركة والتفاعل والتطور. هو مكان للحلم والإبداع والتحدي. هل تودين الانضمام إلينا!؟

قالت سارة بحماس وسعادة.

- نعم، نعم، نعم! أنا أود ذلك كثيرا! هذا ما كنت أبحث عنه طوال حياتي! متى يجتمع النادي؟ ومن هم أعضاؤه؟ وما هي الكتب التي تناقشونها؟ .

- النادي يجتمع كل يوم جمعة بعد صلاة العصر في غرفة خاصة في الطابق العلوي من المكتبة. أعضاء النادي هم أشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات، يمكنك زيارتنا الجمعة المقبلة.

قالت بكل سرور حسنا ياعمي سوف آتي بالطبع،

شكرت سارة العم أحمد وخرجت متجهة نحو أمها فحكت لها كل مادار بينها وبين الرجل اللطيف.فوافقت أمها على ذهابها كل جمعة للاستمتاع بالقراءة التي هي شغفها ومن أهم اهتماماتها،هكذا فرحت الطفلة سارة وقيلا أمها وشكرتها على مساندتها لها لتحقيق احلامها.

العبرة المستفادة من القصة:

  • 1- الطموح والإرادة شيئ جميل.
  • 2-القراءة غذاء للروح والعقل.
  • 3-مساندة الوالدين للأطفال في تحقيق اهدافهم من أهم الأشياء التي تجعل لديهم ثقة في النفس.
  • أتمنى أن تكون القصة مفيدة لأطفالكم😊

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

13

followers

9

followings

4

مقالات مشابة