قصة: الهروب الاول

قصة: الهروب الاول

0 المراجعات

 


في ليلة مظلمة مليئة بالسحب، كانت خطوات مالك تتلاشى في صدى أزقة المدينة، حيث تأرجحت ضوء الأعمدة الشارعية كظلال عابرة. لا هدف، لا وجهة، كانت حياته مثل شبكة معقدة من التحديات والمشاكل.

مالك، الشاب البرمجي الذي كان يجد السلام في لغة الأكواد، كان يحاول الهروب من الضوضاء المحيطة به، حتى وإن كانت مؤقتة. لكن تلك الليلة كانت مختلفة، كما لو أن القدر كتب له لقاءًا لا يمكن نسيانه.

في إحدى الزوايا المظلمة، تصدمت عينا مالك بشيء يتحرك. توقف ليجد نفسه أمام سارة، فتاة ذكية ولطيفة، تشع ببريق الذكاء في عينيها وجاذبية اللطافة في ابتسامتها.

كان اللقاء كفيلًا بإشعال شرارة، حيث تبادلوا الضحكات والحديث كما لو أن الزمن توقف لهم. لكن قبل أن يستوعبوا هذه اللحظات، ضرب صوت متكرر مثل أصداء القدر. كانت الظروف قاسية، حيث تواجههم تحديات غير متوقعة.

في لمحة، تم فصلهم تحت أظلة الليل المظلم، وكأن قدرًا غامضًا سيطر على مساراتهم. شعر مالك بقلبه وكأنه ينهار، بينما وجدت سارة نفسها تتورط في لحظات صعبة لم تكن تتوقعها.

مع اندلاع الانفصال، ينطلق مالك في رحلة بحث محمومة عن الحلول، يتراوح بين الغموض والتحديات. هل سيكون قادرًا على التغلب على هذا الانفصال واستعادة الروابط المفقودة مع سارة؟ يبدأ مالك رحلته في عالم مليء بالغموض، متحديًا الظروف ومستعدًا لمواجهة كل التحديات التي تقف أمامه. 

 

الفصل الثاني: رحلة البحث

عندما ابتعدت خطوات مالك عن سارة في ليلة الانفصال، شعر بقلبه وكأنه يتمزق شيئًا في داخله. ومع كل خطوة تبتعد، زادت ملمح الحزن والفقد. كان عقله يتداول بين مشاهد اللحظات السعيدة والصور المحطمة لانفصالهما.

في الأيام التالية، كانت عيناه تفتش عن سارة في كل مكان. اجتاحه القلق والشك، وكل همه الوحيد أصبح البحث عن الفتاة التي كانت ضوءًا في حياته. انطلق في رحلة بحث محمومة، يستنفد نفسه في التجوال بين أزقة المدينة.

كان يواجه تحديات متزايدة، حيث غزته الأفكار المظلمة حول الفقدان والانفصال. ومع كل يوم يمضي، زادت الأملاءات الفارغة والطرق المغلقة.

في إحدى الأيام، وقف مالك أمام نافذة حديقة هادئة. كان يحتاج للراحة ولحظة لتفكير. حينها، ظهرت أشعة الشمس بشكل فجائي، كما لو كانت الحياة تحاول إلقاء بعض النور على قلبه المظلم.

وفي ذلك الوقت الهادئ، بينما كان يستلقي على عشب الحديقة، ظهرت أمامه شخص غريب. كان يتسم بابتسامة غامضة، وكأنه يحمل أسرارًا لا يعلمها أحد. "لديك نظرة الشخص الذي فقد شيئًا مهمًا، أليس كذلك؟"، قال الغريب.

توقف مالك للحظة، ثم أجاب بحذر "نعم، فقدت أهم شيء في حياتي، فتاة أحبها". بدأ الحديث بينهما يتسارع، وبينما كانوا يتبادلون الكلمات، بدأ مالك يشعر بشيء غريب ينمو داخله، شيء يعيد له الأمل والقوة.

الغريب كان لديه قصة تحكيها، قصة عن الحب والفقدان، وعن كيفية التغلب على التحديات. بدأت مالك تدرك أن هذا اللقاء لن يكون مجرد صدفة. بل قد يكون بداية رحلة جديدة مليئة بالمفاجآت والتحولات، رحلة لاستعادة معنى حياته والبحث عن سارة في أماكن لم يكن يتوقعها.

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة