جورج باروت: الرجل الذي تحول إلى حذاء! - ج١

جورج باروت: الرجل الذي تحول إلى حذاء! - ج١

0 التقيمات

چورچ باروت

من غير المعروف أين وُلد؟ و لا أين أو كيف عاش طفولته؟، و هي أمور تكون مفيدة دائماً لمعرفة و تحليل أسباب تحول صورة الشخصيات في الكبر.

لكن ما هو معروف أنه وُلد و عاش في القرن التاسع عشر، بالولايات المتحدة الأمريكية.

و لكن ما فائدة الكتابة عن شخصية كهذه مغمورة و غير معروفة؟

لعل غياب المعلومات عن حياته ربما يعود إلى أن حياته لم تكن مثيرة بنفس القدر التي أصبحت عليه بعد مماته!..

حياة چورچ باروت
 

لكن علي أي حال دعونا نتعرف علي القليل المعروف عن حياة هذا الرجل، فقد كان رئيس عصابة و قاطع طريق، و كتبت عنه الصحف لأول مرة عام ١٨٧٨ م، و ذلك بعد عملية سطو فاشلة على قطار تابع لشركة "Union Pacific Railroad".

هذه العملية جعلت من باروت طريد القانون، و كان عمدة مقاطعة وايومنيج النقيب روبرت ويدوفيل، و صديقه المحقق الخاص لدى الشركة هينري فينسنت، قد أخذا على عاتقهما مهمة مطاردة باروت و جلبه للعدالة.
 

بعد ملاحقة دامت أشهر توصلا إلى مكان اختباء باروت و عصابته بالقرب من جبل "ايلك" في (وايومنيج)، احدى ولايات أقليم الجبال غرب الولايات المتحدة.

لكن باروت كان يقظاً، و أكتشف قدوم الرجلان ، فنصب هو و عصابته كميناً لهما و قتلوهما بالرصاص، ثم دفنوهما سريعاً و لاذوا بالفرار و قرروا أن يغيروا مكان اختبائهم.

لم يطل الوقت حتى تم العثور على جثة العمدة و المحقق القتيلان، و تم وضع مكافأة قدرها ١٠ آلاف دولار مقابل رأس باروت، ثم وصلت المكافأة بعد ذلك إلى ٢٠ ألف دولار .

و رغم المكافأة المجزية مقابل رأسه فأن باروت عاش حراً لسنوات، و واصل أعمال السرقة و السطو، و جرائم أخرى كثيرة لم يسلط عليها الضوء جيداً بسبب تخفي باروت الدائم و دهائه في القيام بجرائمه في سرية تامة و تحت جنح الظلام.

لكن مهما يكون ذكاء المجرم، تكون أسباب وقوعه في شر أعماله و قبضة القانون أشياء تافهة أحياناً، فذات يوم كان باروت و أحد مساعديه في حانة، و شربا كثيراً من الخمر حتى فقدا صوابهما و راح باروت السكران يتبجح بعملياته الإجرامية، و منها قتله للعمدة و المحقق، فتم استدعاء الشرطة و تم القاء القبض عليهما بكل سهولة بعد سنوات من المكر و الدهاء في التملص من سلطة القانون، و أخيراً وقع باروت، ليس بسبب كفاءة الشرطة، و لكن بسبب قنينة خمر!..

تمت محاكمة باروت، و نال حكماً سريعاً بالإعدام شنقا، و تم حبسه في سجن مدينة رولينز استعداداً لتنفيذ الحكم، لكنه حاول الهرب، و ضرب السجان بمطوى و كاد أن يهرب لولا أن السجان الجريح صرخ طلباً للنجدة فهرعت اليه زوجته و هي تحمل بندقية و أجبرت باروت على العودة إلى زنزانته. 

و يبدو أن محاولة الفرار هذه قد أثارت غضب السكان، فلم تمض عدة ساعات حتى أقتحم السجن عدد من الأشخاص المقنعين و أخذوا باروت من زنزانته إلى أحد الميادين في المدينة، حيث اجتمع حشد كبير من الناس، و هناك قام الأهالي الغاضبون بإعدام باروت شنقاً على أحد أعمدة التلغراف.

و لكن ما الجديد بهذه القصة؟! إنه مجرد شخص خارج عن القانون و مجرم خطير، و قد نال عقابه.

لكن القصة لم تنتهي هنا، فبين تلك الحشود الغاضبة كان يقف رجل كُتب له أن يحول اسم باروت إلى ذكرى خالدة، و كان ذلك الرجل يدعى الطبيب (جون أوزبورن).

تابع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

614

متابعهم

115

مقالات مشابة