حضارة بابل حضارة العلم والتطور
تنويه تم كتابة هذا لما يوافق الخيال كما انه يحوي امورا غريبة سلام
في ارض العراق القديم قامت مدينة خصبة ذكرها الله في القران الكريم
عرفت باسم بابل اشتهرت بحضارتها الرائعة والمساحة الشاسعة ووصلت للعلم الوفير وازدادت من الثقافة والفن بالشيء الكثير فكان لها بناؤها المديد وصرحها الفريد الى ان اصبحت واحدة من عجائب الدنيا السبعة بجنانها وحدائقها المعلقة ولكن لبابل وجها مظلما وشرا معتما انتشر فيه الكهنة والعرافين والقي عليه السحر من همسات الشياطين فتحول العلم الى لعنة والجمال الى نقمة فكان فيها ماكان الى ان انهارت حضارتها وطواها الزمان
في الالفية الثانية قبل الميلاد ولدت حضارة بابل كواحدة من اكثر الحضارات العالم غموضا وتشعبا فشكلت نواةً لعاصمةٍ ضمت الأراضي الواقعة جنوبي بلاد ما بين النهرين، وجزءً من مملكة آشور الواقعة شمال بلاد ما بين النهرين، بعد أن قام الملك حمورابي بدخولها وتسميتها عاصمة لهذه الأراضي في الفترة بين (1792-1750) قبل الميلاد، وبوقوع هذه الأراضي ضمنها، وبفضل موقعها المميز أصبحت مركزاً تجارياً وسياسياً مميزاً، وبذلك ولدت حضارة بابل العجيبة الذي يعني اسمها بالأكّدية بوابة الله
ظهر السحر قبل الاف الاعوام من ظهور بابل ولكنه انتشر فيها بشكل كبير وعميق قادما من بلاد فارس في الالفية الخامسة قبل الميلاد على يد كاهن يدعى زورستر ويعتبر من اوائل من وضع طرق السحر واسسه الذي اوحاه واستمده من الشياطين الذين علموا السحر للبشر والقوه بينهم فسار عليها الكنعانيون والمصريون وغيرهم وصولا الى العهد البابلي الذي كان المكان الاول لانتشار السحر بهذا الشكل حتى كانت الشياطين تعلمه للناس جهرا مضت الايام ودار الزمان الى ان كان في عصر سيدنا سليمان عليه السلام ، حارب نبي الله الظلم ونشر الحق والتوحيد ودعى الى الله الواحد العظيم فسخر الله له الجن والإنس والطير والريح كل بأمره فلم يستطع احد من الجن والانس ان يعصوا له امرا وكان له كاتب يدعى اصف كان يكتب كل ماتعلمه من نبي الله من العلوم الشرعية الربانية ويضع هذه الكتب تحت كرسي سليمان عليه السلام فلم يستطع احد من الاقتراب منها او مساسها الى ان مات عليه السلام ، دست الشـ ـيا طين السحر بين كتب سليمان ودلت الناس عليها وقالت لهم هذا من ملك سليمان كذب وتحريف وادعلت عليها لعنة الله ان سليمان عليه السلام سخر الجن ووطد ملكه بالسحر والعياذ بالله فانتشر بين الناس كذبا ان سليمان كان ساحرا وصدق هذا من كان ايمانه ضعيف وكان للشيطان حليفا فما كان من بني اسرائيل الى ان تركوا كتاب الله الذي نزله بينهم واتبعوا كتب الشياطين التي القتها على ملك سليمان
وبين لنا الله تعالى حقيقة هاروت وماروت فاختلف المفسرون في حقيقتهما ان حقيقة هاروت وماروت لا يعلمها الا الله ولكن المفيد لنا هي العبرة من قصتهما ، خرج هاروت وماروت على اهل بابل بسحر اسود يعلمونه للناس فمنهم من قال انه ذهب اليهم ليتعلم السحر الذي يدفع عنه سحرة الكهنة ومنهم من اراد ان يتعلم السحر ليعمل به وفي جميع الاحوال تعلموا منهم ما يضر ضررا كامل لا نفع فيه ابدا ودليل ذلك قول الله تعالى في الاية السابقة وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ ولكن الاخطر من هذا هو تحذير هاروت وماروت قبل ان يعلمان اي انسان كانا يقولا له نحن فتنة فلا تكفر وهذا دلايل لايمكن انكاره ابدا ان تعلم السحر والعمل به هو كفر صريح والعياذ بالله ، اقبل الناس في بابل على تعلم علم السحر الذي يفرق بين الزوجين ، كان هاروت وماروت اختبار من الله انزله على بابل ليميز الخبيث من الطيب ويمتحن قلوب بني اسرائيل فيظهر المؤمن من الكا فر وليعلم الناس الفرق بين السحر وبين ما خص الله نبيه سليمان من ملك وتسخير . ان السحر لكفر ولازال في مجتمعاتنا الى الان فعلينا الحذر من الذهاب لهم عبرتنا لهذا اليوم دمتم في رعاية الله سلام.
