من هو عمر المختار اسد الصحراء

من هو عمر المختار اسد الصحراء

0 المراجعات
image about من هو عمر المختار اسد الصحراء

الكثير من الناس تتسائل من هو عمر المختار و لماذا يحظي بكل هذه الشعبيه و في هذه المقاله سنتعرف علي اهم تفاصيل حياة هذا البطل ولماذا لقب بأسد الصحراء

عمر المختار….

 

عمر المختار هو مجاهد ليبي ولد 1858 في قريه تدعي بأسم (جنزور بالبطنان في الجبل الاخضر في غرب ليبيا) و كان والده المختار بن عمر و توفي اثناء ذهابه لأداء فريضة الحج بمكه

تولي رعايته الشيخ(حسين الغرياني) و هو شيخ زاوية جنزور السنوسيه و الحق عمر المختار(بالمعهد الجغبوبي)

أمضى عمر المختار 8 سنوات في معهد الجغبوب، حيث درس العلوم الشرعية المختلفة مثل الفقه والحديث والتفسير. ومن أشهر المشايخ الذين تتلمذ عليهم: السيد الزروالي المغربي، والسيد الجواني، والعلامة (فالح بن محمد بن عبد الله الظاهري المدني)

 

دراسة عمر المختار

 

التحق عمر المختار بمعهد واحة الجغبوب، عاصمة المذهب السنوسي آنذاك بشرق ليبيا، حيث درس الفقه والحديث والتفسير والعلوم الشرعية الأخرى 8 سنوات. وعرف بثقافته الدينية العميقة وشخصيته القيادية، التي عززتها نشأته في الصحراء، حيث عايش القبائل وحروبها، وتعلم طرق حل نزاعات البدو وعمر المختار، الذي نشأ على مبادئ دعوة السنوسي، ذات التوجه العلمي الجهادي، الذي قال له بإخلاص……

                                         (ان قيمتي في بلدي، إن وجدت، هي القيمة التي أمتلكها أنا وأمثالي من الجنسيه)

 

التزامات عمر المختار

 

صعد عمر المختار إلى منصب القيادة في وقت مبكر بعد حصوله على ثقة شيخ الدعوة السنوسي. 

وفي عام 1897 وجد "كسور" في الجبل الأخضر واختاره لمرافقته إلى (تشاد) عندما قرر نقل قيادة الزاوية السنوسية إلى تشاد عام 1899. وعُين بعد ذلك رئيساً لزاوية (عين كلكا)، حيث ساهم في نشر تعاليم الإسلام في تلك المناطق. ثم عاد إلى الجبل الأخضر عام 1906 وتولى مرة أخرى منصب شيخ (زاوية القصور)التي أصبح فيما بعد جبل الأخضر سمي قائد المعسكر الغربي.

 

مسيرته الجهاديه

 

أثناء وجوده في تشاد، شارك عمر المختار في كتيبة السنوسي (1899-1902) التي تقاتل ضد الفرنسيين الذين احتلوا المنطقة، التي كانت في ذلك الوقت لا تزال في ليبيا. 

وفي عام 1908، تمت دعوته للمشاركة في المعركة التي دارت بين الأسرة السنوسية والجيش البريطاني على الحدود الليبية المصرية. وفي 29 سبتمبر 1911، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، عندما كانت ليبيا جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، 

بدأت السفن الحربية في قصف المدن الساحلية الليبية. وفي اليوم نفسه، عاد عمر المختار سريعًا إلى "زاوية القصور" لتنظيم الحركة الجهادية ضد الغزاة الإيطاليين وشارك في معركة الصراوي نهاية عام 1911.

وقاد "المجلس الأعلى" لعمليات الجهاد الذي خاض أكبر المعارك في تاريخ ليبيا ضد المحتلين الإيطاليين، خاصة بعد انسحاب الأتراك من البلاد عقب معاهدة لوزان عام 1912 التي تنازلوا فيها عن ليبيا لإيطاليا. . وسحق المجاهدون بقيادة عمر المختار الغزاة، وخاضوا مئات المعارك وقتلوا المئات من الضباط والجنود في حرب استمرت 20 عاما.

 استمرت الحرب في عهد السنوسي عندما انسحب من ليبيا إلى مصر عام 1922، وعندما حاصره المحتلون في الجبال الخضراء عام 1926، لجأ إلى حرب العصابات، مما اضطرهم للمطالبة بالتفاوض معه عام 1929، لكنه رفض مطالبهم. لوقف القتال ومغادرة البلاد، واستمر في قتالهم حتى تم أسره وإعدامه عامي 1929 و1931.

 

معاهدة السلام في سيدي ارحومه

 

واستمر النجاح مما دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات جذرية.

 أمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، فعين بادوليو حاكمًا عسكريًا لليبيا في يناير 1929. كان هذا التغيير بمثابة بداية مرحلة حاسمة بين الإيطاليين والليبيين. المجاهدين. أبدى حاكم ليبيا الجديد رغبته في السلام حتى يجد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير طريقة قتال جنوده، وطلب إجراء مفاوضات مع عمر المختار، والتي جرت في أبريل 1929م ابتداءً من يوم 20.

استجاب الزعيم لنداء السلام وحاول التفاهم معهم حول مخرج من دوامة الدمار. وفي 19 يونيو 1929م، 

سافر أكبرهم إلى سيدي الجمعة للقاء عمر المختار ورفاقه من القادة. وكان الوفد الإيطالي بقيادة باردو إيوني، 

الرجل الثاني بعد موسوليني، ونائبه سيسيليانو، لكن الغرض لم يكن التفاوض بل المماطلة، وشراء الوقت لقواتهم لالتقاط أنفاسهم قبل أن يخونه الغزاة ويدوسونه عمداً. وتحريض أنصاره وشعبه، وتحريض من حوله. وعندما علم المختار أن هذه المفاوضات تقتضي منه إما مغادرة البلاد والذهاب إلى الحجاز أو مصر، أو البقاء في برقة وإنهاء الجهاد والاستسلام مقابل المال والإغراءات، رفض كل هذه العروض وقام بدور شريف. بطل ومجاهد كبير قرر أن يختار الخيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

 اكتشف مختار خيانة الإيطاليين وخداعهم، وفي 20 أكتوبر 1929، وجه نداءً إلى مواطنيه، طالبهم فيه بالحذر واليقظة في مواجهة حيل الغزاة. توقع عمر المختار كان صحيحا. وفي 16 يناير 1930 ألقت الطائرات قنابلها على المجاهدين.

 

الاسر و الوفاة

وكان من عادة عمر المختار أن ينتقل كل عام من مكان إقامته إلى مراكز أخرى يعيش فيها الجهاديون، للاطمئنان على أحوالهم وتوافر قوات كافية لحراسته

في عام 1931، انطلق المختار كعادته، ولكن مع مجموعة صغيرة يقدر عددها بـ 100 فارس. ثم عاد فجند من هذا العدد 60 فارسا، فأخذ معه 40 فارسا. هناك وادي كبير في الجبل الأخضر يسمى وادي الجريب (اسم مستعار)، الطريق هناك وعر والغابة كثيفة، لا بد من عبوره، ويمر به عمر المختار وحاشيته. وبقي هناك لمدة ليلتين. وعلمت إيطاليا بمكان المختار عن طريق العملاء وأمرت بمحاصرة الوادي من جميع الجهات، ووقع المختار ورفاقه في وسط العدو، واندلع القتال في الوادي.

أصيبت يد عمر مختار

وتلقى حصانه ضربة قاتلة، وانحصرت يده السليمة تحت الحصان ولم يمكن انتشالها، ولم تستطع اليد المصابة مساعدته.

في 11 سبتمبر 1931، هاجم الجنود الإيطاليون مختار دون أن يعرفوا هويته في البداية. تم القبض عليه وتعرف عليه أحد الخونة. وجاء القائد داود باتشي محافظ محافظة درنة للتعرف عليه

انتقل المختار بسرعة إلى ميناء سوسة، حيث حاصره عدد كبير من الضباط والجنود الإيطاليين، ثم انتقل على الفور إلى بنغازي عن طريق البحر. أجرى الإيطاليون محاكمة عسكرية صورية للمختار في بنغازي وحكموا عليه في النهاية بالإعدام شنقًا. وتم تنفيذ الحكم صباح يوم 16 سبتمبر 1931 أمام آلاف الليبيين.

 

سبب تسميته بأسد الصحراء….

 

تم تأريخ كفاح المختار في الفيلم الشهير للمخرج السوري مصطفى العقاد عام 1981 بعنوان (أسد الصحراء) بطولة الممثل أنتوني كوين، بطولة عمر المختار. 

وفي عام 1961 أنشأت ليبيا جامعة تحمل اسمه، ومنذ عام 1971 ظهر وجه المختار على الورقة النقدية الليبية من فئة العشرة دنانير، كما تم تسمية بعض الطرق والشوارع والمساجد في العديد من البلدان باسمه، ويطلق الاسم على أجزاء مختلفة من ليبيا. العالم، وخاصة الدول العربية.

وفي سبتمبر 2008، انحنى رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك سيلفيو برلسكوني أمام محمد، نجل عمر المختار، واعتذر عن الفظائع التي ارتكبتها إيطاليا ضد الشعب الليبي. وتمت مقارنة صوره وهو ينحني بصور سابقة لعمر المختار وهو مكبل بالأغلال. إعدامه.

وخلال ثورة 17 فبراير 2011، الذكرى المئوية للاحتلال الإيطالي، استلهم الليبيون تجربة عمر المختار الجهادية، فقاموا بتسمية المجموعات المشاركة في التظاهرات الشعبية باسمه، ومن ثم تم تسمية لواء عسكري مع المقاومة باسمه. لواء العقيد الراحل معمر القذافي الذي ضمت أعلامه أيضا علمه الأسود ذو النجمة والهلال. البلاد بعد الثورة الناجحة.

 

هذه هي اهم التفاصيل و القصه كامله عن مسيرة هذا البطل الذي قام بحفر اسمه في سجل التاريخ و اصبح من اشهر المجاهدين علي مر العصور و اصبحت قصته تدرس في المدارس و له العديد من الروايات و الافلام الوثائقيه و انا اعتبره من اهم الاشخاص التاريخيه المحببه الي قلبي 

 

اذا اعجبتك المقاله لا تنسي المتابعه حتي يصلك كل المقالات الجديده……شكرا

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

16

followers

8

followings

3

مقالات مشابة