ثلاثة أخوات بنات

ثلاثة أخوات بنات

0 المراجعات

الجزء الاول 
ثلاثة أخوات بنات كانوا يُحرِّرون هواتفهن الذكية حتى الساعة الثالثة صباحًا، ناموا في النهاية بعد جلسات طويلة عبر الإنترنت. الاثنتان الأوليان انتابتهما النعاس، وسارعتا إلى الفراش. أما الثالثة، كانت مصرّة على استغلال اللحظات الأخيرة من اليوم.

خرجت الفتاة الثالثة إلى الشارع المظلم، حيث تكونت كومة من النفايات. جمعتها بنشاط في كيس ضخم، ثم اتجهت نحو حاوية القمامة للتخلص منها. بينما كانت تقوم بعملها، شعرت بشيء غريب يلمس قدمها. فحاولت الفتاة التي تدعى ليلى أن تكتشف مصدر هذا اللمس.

فجأة، تشجعت ليلى وقررت أن تكتشف ما يدور في الوقت الحالي. وعندما نظرت حولها، وجدت نفسها في حديقة غير مأهولة. كانت الحديقة تعكس جمالًا هادئًا، ولكنها كانت فارغة تمامًا.

المرأة الكبيرة التي تحاول إخفاء همومها خلف قلب قوي، لا تعرف ماذا تفعل. واجهت ليلى تحديًا محيرًا؛ هل تبقى في هذا العالم الغريب أم تعود إلى الواقع المألوف؟

بينما تفكر ليلى في خياراتها، سمعت صوتًا خفيًا ينادي اسمها. كان الصوت ينبعث من قلب الحديقة، حيث اقتربت ليلى لتجد رجلًا عجوزًا يتأمل في السماء اللامعة. سألت ليلى بدهشة، "أين أنا؟ وماذا يحدث؟"

أجاب الرجل بابتسامة، "أنت في عالم الأحلام، عزيزتي. هنا حيث يمكن للقلوب الشابة أن تبني وتحلم بكل ما تشتهي."

عاشت ليلى في هذا العالم الفارغ لمدة طويلة، تتعلم فيه العديد من الدروس وتكتشف قوتها الداخلية. بدأت تتحدى نفسها وتكسب الخبرات، وفي كل مرة تكتسب فيها حكمة جديدة.

لكن يومًا ما، تجد ليلى بابًا يفتح أمامها يؤدي إلى الواقع الحقيقي. هل تعود إلى حياتها الروتينية أم تستمر في استكشاف عوالم الأحلام؟

عادت ليلى إلى الحياة اليومية، وكأنها استيقظت من نوم عميق. أخبرت أخواتها عن مغامراتها في العالم الغريب، لكنهن اعتبرن ذلك حلمًا لطيفًا. ولكن، كان لدى ليلى ذكريات حية وتأثير إيجابي على حياتها اليومية.

على الرغم من الحياة الصعبة، أصبحت ليلى تنظر إلى كل تحدي كفرصة للاستفادة والنمو. وكانت تعتبر ذلك هدية من عالم الأحلام الذي زارته.

في النهاية، تعلمت ليلى أن القوة ليست فقط في الواقع، بل يمكننا العثور على القوة والحكمة في أماكن غير متوقعة، حتى في عوالم الأحلام.

يتبع……

 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

16

followers

3

followings

5

مقالات مشابة