رحلة البحت عن الحجر الفرعوني
حسنا كل شيء جاهز، الساعة التالثة صباحا الهاتف يرن، استيقض الجميع بنضرات غريبة ممزوجة بشئ من الخوف، كل واحد ينضر من حوله ليرى انه اما قد حزم امتعة رحلة البحت عن هدف يغير حياته الى الافضل، او انه يرى انه قد حزم امتعة يخصها كفن ابيض.
اربعة اصدقاء، هوايتهم مند سنوات هي حزم الامتعة واسكشاف المناطق الجبلية المهجورة تعلقوا جدا بهدا النوع نن السفر، كله غرابة والاشياء والاحدات التي تصادفها في الاماكن المهجورة المتعلقة بالحضارات القديمة تسافر بك عبر الزمن لعقود طويلة، محاولا ان تستشعر كيف كان الانس يعيشون وماهي لغتهم وتقاليدهم ولباسهم، تحاول ان تستشعر كل هدا من خلال الاتارات التي يخلفونها والنقوش التي يبدعون في نقشها على الصخور الضخمة، كل هاته التفاصيل تسافر بك عبر الزمن لتستشعر وتغوص في افكار تعزلك عن العالم. انها فعلا تضعك في عالم افتراضي من نسج خيالك لما حولك، انه فعلا احساس يكاد ان يضمن لك انك فعلا عدت الى زمن تلك الحضارة، ستجد نفسك تمارس نوعا من الفلسفة التي خلفتها حضارات لقرون من الزمان، فعندما تسمع عن حضارة قديمة ينتاب الى دهنك انه عصر جاهلي وانسان بداءي ما الى دالك من التاويلات البدائية، في حين انه كلما اقتربت من رسائلهم المنقوشة واكتشفت المزيد، ستبدا افكارك تتغير واحاسيسك تشحن بدخيل غريب لم تجرب متله من قبل، ستجد نفسك قد ارتبطت بتلك الحضارة بشكل غير مباشر، لقد كانو يبدعون في صناعة الاسلحة والملابس واللغات. لقد وجدتهم مهتمون بعلم الفلك بطرق غريبة جدا وصحيحة.
صديقي انا لم ابدا القصة بعد لقد كنت محاولا ان اوضح لك صورة مصغرة لسحر الاهتمام بكل ماهو عريق، لم اشعر حتى وجدت نفسي اكرر الغوص في ممتلكاتهم انه فعلا احساس لا يمكن وصفه بكلمات او سطور،
حسنا استيقضنا وتوجهنا الى المحطة الطرقية لبداية الرحلة، حاليا الساعة الرابعة مساءا، توقفنا للنزول من الحافلة واكمال الطريق مشيا على الاقدام، دامت رحلتنا من قبيلة الى اخرى تلات ايام، الطريق الجبلية صعبة جدا والمناخ ايضا يكون اصعب بكتير من في المساء والليل، وفي طريقنا وجدنا قبائل اناسها اناس دو كرم واخلاق ومبادئ فقدناها فعلا في المجالات الحضارية، فعلا لقد وجدنا اناس البادية هناك رغم ضروف العيش الصعبة، والمناخ الصعب وبعدهم عن الاشياء الحضارية، الا انهم اناس مازالو يحافضون على اخلاق ومبادئ وقيم لم نعد نراها في المحيط الدي نعيش فيه.
لقد عشنا معهم في التلات ايام الفائتة لحضات لا يمكن نسيانها لقد اعدوا احياء تلك القيم في انفسنا، بدأنا نرى بعضا البعض بنضرات غريبة، ونطق احدنا قائلاً لا يمكن ما عشته في هاته التلات ايام اننا نعيش في محيط يوفر ضروف عيش مادية ملائمة، لاكننا نفتقد ما يوجد عند الناس هنا الدين بدورهم يفتقدون الكتير من الماديات، اني لم اعد افهم معادلة الحياة هاته.
حل الضلام وانصبنا الخيمة الصيفية، اوقدنا النار تحت اشعة القمر، ننضر الى بعضنا البعض، يا اصدقاء اننا حينما كنا نخطط لهاته الرحلة كان هدفنا ان نقصد الحجر الفرعوني في المنطقة الممنوعة، الا اني مند ان بدات المشي بين اناس هاته القبائل نسيت فعلا هدفي من هاته الرحلة، لقد اخدنا دروسا صادقة فعلا في اعادة نضرتنا لاخلاقنا و مبادئنا في هاده الحياة، حركني صديقي قائلا يا محارب استيقض انك الان في الغابة لا تنسى لما اتينا وماهو هدفنا، ابق مركزا معنا لانك تعلم انه مازال ينتضرنا الاصعب هناك بين الجبال، نعم نعم انا لم انسى لا تخف اننا خطتنا مدروسة ونحن اناس يعشقون متل هاده المغامرات لا تخف، كل ما ينتضرنا هناك فنحن مستعدون له. ان كان عدوا فنحن اولي باس شديد. وان كان صديقا فنحن مسالمون له.
حسنا يا اصدقاء نوما هنيئا، فيوم غد من المجهول فكونو على استعداد لاي حركة من حولنا لاننا بعيدين كل البعد عن مناطق الامان، مند هاده الليلة فقد بدانا الدخولة الى المعركة لدا فعدونا هو المجهول. نوما هنيئا.