قصة الطائر الكذاب
اهمية الصدق فى الحياة !!
يبحث أولياء الأمور بكثرة عن قصة عن الصدق لتساعدهم في تعليم أطفالهم أهمية الصدق في الحياة وأن عاقبة الكذب سيئة وستضر صاحبها نفسه، كما أن الصدق هو طريق النجاة في الدنيا والآخرة فهو يهدي إلى الجنة كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
الطائر الكذاب
كان هناك طائر صغير يعيش مع والديه في عش جميل، وفي كل صباح كان الأب والأم يذهبان للعمل لتوفير الطعام لهما ولإبنهما الذي يبقى في عشه لحين عودتهما كما طلبا منه.
ما الذى كان يفعلة الطائر الصغير كل يوم ؟
كان الطائر الصغير يجلس وحيدًا في انتظار والديه ولا يخرج من العش حتى لا يتعرض للخطر أثناء غياب والديه، فهو مازال صغيرًا لا يمكنه حماية نفسه.
وفي أحد الأيام فكر الصغير وقرر أن يلعب خارج العش ثم يعود قبل موعد عودة والديه ولا يخبرهم بذلك، وبالفعل أمضى يومه في اللعب كما خطط وعاد قبل عودتهما ولم يكتشفا الأمر.
كذب الطائر الصغير
مرت الأيام وهو على هذا الحال، وعندما تسأله والدته عما فعله أثناء غيابهم كان يكذب ويقول لها أنه لم يترك العش أبدًا كما اتفق معهما، وكانت الأم والأب يفرحان بصغيرهما لأنه يستمع إلى تعليماتهم ولا يخالفها حتى لا يؤذي نفسه.
استغاثة الطائر الصغير
يومًا ما وأثناء لعب الطائر خارج العش، رآه طائر آخر كبير الحجم وحاول أن يضربه وعندها طار الصغير بعيدًا لم يتركه وظل يلاحقه لمسافة طويلة والطائر الصغير يستغيث ويطلب المساعدة وهو يحاول الهرب منه.
رآه عصفور صغير آخر وعرفه فذهب بسرعة ليخبر والديه حتى يقومان بإنقاذه، ولكن والده قالا للعصفور أن ابنهما في العش ولا يخرج منه أبدًا لأنه قطع معهما وعدًا بذلك، واستمرا في عملهما ولم يصدقوا العصفور.
صراحة الطائر الصغير بعد الكذب
- عندما عادوا للعش في نهاية اليوم كانت الصدمة، فقد وجدوا صغيرهما نائم من التعب والدماء على جناحيه بسبب الضرب الذي تعرض له وكاد أن يموت بسببه، وعندما استيقظ أخبرهم أنه كان يلعب في الخارج كل يوم ويكذب عليهما.
اعتذار الطائر الصغير
حزن الأب والأم على حالة الطائر الصغير وكذلك بسبب كذبه المتكرر وعدم تنفيذه أوامرهما، فاعتذر الابن وطلب منهم أن يسامحاه ولن يكرر ذلك مرة ثانية وخاصة أن الكذب كان سيؤدي به إلى الهلاك.
الدروس المستفادة من قصة عن الصدق – الطائر الكذاب
استمع إلى تعليمات والديك لأنهما أكثر خبرة منك ويحبونك ويخافون عليك.
لا تكذب مهما كان السبب لأن الكذب يؤدي بصاحبه إلى الهلاك،
وقد جاء في الحديث الشريف عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".
"صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم "
لا تخدع الناس بكذبك فربما يأتي اليوم وتحتاج إلى أن يصدقك أحدهم ولا تجد ذلك.