زجاجة الحكمة و على الفقير

زجاجة الحكمة و على الفقير

0 المراجعات

ملاحظة : هذه القصة خيالية 

في عهد الخليفة الأموي، كانت هناك قرية صغيرة تسمى قرية الوردة. كانت الوردة محاطة بحقول القمح الخضراء و أشجار الزيتون المباركة، و كانت تعيش فيها عائلة فقيرة الزوجين علي و فاطمة.

كان علي رجل صالح و طيب القلب، كان يعمل بجد في حقول القمح ليكسب قوت عيش أسرته، وكانت فاطمة تساعده في كل ما تستطيع. رغم فقرهم، كانت السعادة تعم البيت، فكانوا يفرحون بالأشياء الصغيرة ويعتمدون على بعضهم البعض بكل ما يملكون.

في أحد الأيام، عاد علي إلى البيت متعبًا جدًا بعد يوم عمل شاق. و في طريقه للبيت، لاحظ شيئًا غريبًا يتلألأ في ضوء الشمس المغيبة. كانت زجاجة قديمة ملونة مكسورة ملقاة على جانب الطريق. اندهش علي وتساءل عما يمكن أن يكون داخل الزجاجة.

و منذ ذلك الحين، قرر علي أن يبدأ البحث لاكتشاف سر الزجاجة السحرية. فترك الوردة مبكرًا في الصباح التالي، حاملًا الزجاجة و قلبه مليء بالأمل و التفاؤل.

سار علي لمسافات طويلة، يسأل الناس عن الزجاجة وما يمكن أن يكون داخلها. ولكن لم يجد أي إجابة مرضية، وكانت الزجاجة السحرية تظل محط اهتمامه لقد كان يأمل أن يكون ما بداخل الزجاجة شيء يخرجه وعائلته من الفقر.

وفي أحد الأيام، وجد علي نفسه أمام بوابات المدينة الكبيرة، حيث كانت الجموع تتدافع وتتبادل البضائع. و بين الزحام، لاحظ علي تاجرًا يقوم ببيع أدوات قديمة و نادرة. ركز علي نظراته على زجاجة قديمة مماثلة للتي يحملها، وبدت ملامحها شبيهة للغاية.

على الفور، سار علي نحو التاجر، و عرض عليه زجاجته بجانب الزجاجة القديمة التي كان يعرضها للبيع ليلاحض التشابه بينهم . و بعد تفاوض قليل، أخبر التاجر علي كيف يفتح الزجاجة. فتح علي الزجاجة القديمة بكل حماسة، و في داخلها وجد كتابًا صغيرًا مكتوبًا بأسلوب غريب.

و بدأ علي في قراءة الكتاب، و اكتشف أنه كتاب قديم يتحدث عن أسرار الحياة و الحكمة و المعرفة. و منذ ذلك الحين، أصبح علي شخصا معروفا بالحكمة و المعرفة، و عاد علي  إلى بيته ممتلئًا بالسعادة و الفهم، حيث أدرك أن أغلى الكنوز ليست دائمًا تلك التي تبحث عنها في الخارج، بل قد تكون بين أيدينا و نحن لا نشعر.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة