أحمد و الإجازة الصيفية
أحمد و الإجازة الصيفية
كان أحمد في آخر يوم دراسي له هذا العام، ينظر إلى أكوام من الأوراق المستعملة والقديمة على مكتبه. شعر بالملل من هذه الأوراق القديمة، وفكر في التخلص منها. لكن لفت انتباهه والده، الذي سأله عن سبب رميها بهذا الشكل.
شرح أحمد لوالده أنها أوراق قديمة استخدمها في المذاكرة ولم يعد بحاجة إليها، لكن والده فاجأه بسؤال مختلف: "لماذا لا نعيد استخدامها مرة أخرى
لنساعد البيئة؟".
تعجب أحمد من فكرة إعادة استخدام الأوراق، خاصةً أنها تبدو غير صالحة للاستعمال. أوضح له والده أن إعادة التدوير تعني تحويل هذه الأوراق إلى مواد جديدة مفيدة.
تذكر أحمد أنه قرأ في كتاب المدرسة عن إعادة تدوير الورق، فبحث عن الخطوات وبدأ بتنفيذها.
مزج أحمد الأوراق مع الماء وطحنها حتى أصبحت عجينًا ناعمًا. بسط العجينة على سطح مستوٍ وتركها تجف تمامًا في الشمس لمدة يومين.
بعد يومين، كان أحمد متحمسًا لرؤية النتيجة. حاول رفع الورقة، لكن للأسف كانت جافة جدًا ومتكسرة. شعر بالإحباط، وتساءل عن سبب فشل تجربته.
عاد أحمد إلى تعليمات إعادة التدوير مرة أخرى، ولاحظ أنه نسي إضافة مكونات مهمة: النشا والملح.
بدأ أحمد من جديد، هذه المرة مزج الأوراق مع الماء والنشا والملح جيداً، ثم صفي الخليط من الماء الزائد ووزعه ببطء على سطح مستوٍ.
انتظر أحمد يومين آخرين بفارغ الصبر، وعندما حان الوقت، لمس الورقة بفرح ليفحصها. كانت ناعمة ولينة، تمامًا مثل الورق العادي الذي اعتاد علي استخدامه!
كتب أحمد اسمه على الورقة بخط جميل ومنمق، وشعر بالسعادة والإنجاز. ذهب أحمد مسرعًا ليخبر والديه عن نجاحه في صنع ورق جديد.
فرحت أم أحمد وأبوه به كثيرًا، وشجعاه على الاستمرار في التعلم والابتكار وتطبيق ما تعلمه في المدرسة وما تعلمه من خلال الانترنت.
فكر أحمد في مشروعه القادم، وقرر أن يصنع ملف جميل من الورق المعاد تدويره في المنزل.
من خلال هذه التجربة، تعلم أحمد درسًا مهمًا عن إعادة التدوير وفوائدها البيئية. كما اكتشف متعة الإبداع وتحويل المواد القديمة إلى أشياء جديدة مفيدة.
