كان الامل وانقطع

كان الامل وانقطع

0 المراجعات

حبي انا ليك كان زادي ..

القصة بدأت في قرية وادعة من قرى الشايقية بين فتاة و شاب من نفس القرية كانوا في المرحلة الثانوية . نشأت بينهم علاقة حب عفيفة ، تواعدوا أنهم يكونو لبعض و عاشوا فترة من الحب الجميل مع الأيام ..

المهم الولد سافر و إنقطعت اخبارو و البت تشيل و ترفض في العرسان عشان منتظرة حبيب القلب ، المشكلة و الطامة الكبرى إنو أخونا دا كان عامل ليهو قصة حب تانية مع بت من إحدى القرى المجاورة ليهم

و الفتاة ما عارفة القصة دي و مفتكرة إنو الشاب مخلص ليها هي و بس .

مرت سنين و صاحبنا عمل ليهو قريشات و رجع القرية و هو يفكر في الزواج ،

الفتاة طبعاً فرحت بإنو فارس أحلامها رجع و حيجي يخطبها . في اليوم الرجع فيهو العصر البت مشت إنتظرتو على ضفاف النيل في المكان المتعودين يقعدو فيهو مع بعض زمان …

إنتظرت و إنتظارها طال بيها لحدي المغرب و صاحبنا لا حس و لا خبر ..

زهجت البت و رجعت على الحلة ، و في الطريق سمعت صوت زغاريد و بدا قلبها يدق بشدة و أسرعت الخطى تمني النفس بإنو يكون سبقها على بيتهم و خطبها من أبوها …

وصلت البيت و مافي أي خبر ، الزغاريد طالعة من بيت الشاب .. برضو العشم ما إنقطع و إفتكرت إنو صارح أهلو بانو دايرها و ناس بيتم زغردو .. و

هي بين الحلم و الحقيقة سمعت أبوها بيسأل في أمها و بيقول ليها.. إنت ياالحرم الزغاريد العند ناس حاج الضو دي شنو ؟ .. و ردت الحرم : دا وليدهم عادل رجع الليلة من البندر و قالوا خطب بت الحسن ود الأمين في حلة عباس ..

من المفاجاءة الفتاة سقطت مغمى عليها و ما صحت إلا في المستشفى ، و صاحبنا و لا هماهو عرس ، و المسكينة ذبلت زهور عمرها الضاع وراهو و هو ما حاسي بيها و لا بمعاناتها ..

حكت الفتاة قصتها للشاعر الرقيق علاء الدين ابسير و حلفت ليهو إنها تعاقب قلبها بإنو ما يحب بعد الزول الخدعها ده ، و إن شاء الله هو يكون سعيد و متهني .. فكتب القصيدة دى و كانت (حبي أنا ليك كان زادي) .. و تغنى بها الفنان عبدالرحيم أرقي .. واحدة من اجمل الأغنيات …

كلمات أغنية: 

(حبي انا ليك كان زادي) ..

الشاعر الرقيق (علاء الدين ابسير ) كتب القصيدة على لسان الفتاة المخدوعة و أبدع في تلحينها و أدائها بصورة رائعة و موثرة كما ذكرنا الفنان (عبدالرحيم أرقي) و كثيراً ما كانت الدموع تسيل عندما يشاركه الغناء الفنان (صديق أحمد):

حبي انا ليك كان زادي ** و كان جوه الحنايا دفين

كنت بضاري من الناس ** و خايفة عليهو من العين

عليه أنا كنت بصوم و أفطر ** عليه بكابد النارين

كت بحسب سنين الغربة ** لما تعود تجيني متين 

نونس في براءة أطفال ** من الحب نروي ننهل زين

و كل مايوم يزيد البينا ** لما بقينا غاب قوسين

ثم تنتقل بعد وصفها للأيام الخوالى موجهة اللوم للحبيب بعد إكتشاف غدره: 

أتاري أنا كنت فيك مخدوعه ** و كم من زيي مخدوعين

ما قايلاك تلعب بي ** تعيش اللحظه بس و الحين

ما قايلاك حبيب آلاف ** و قلبك قبلة للضالين

و ما قايلاك تنسى حبيب ** صبر راجيك ستة سنين

كيفن هان عليك تنساه ** زولاً كان عليك حنين

و تشغل بالك الأشواق ** لمن تزبل الياسمين

كنت داايراك وكت الحارة ** تبقى لى دخري خزين

و كنت دايراك مقنع حوبه ** وكتين المضاري يبين

و كنت دايراك فارس أحلام ** تشاركني و نتم الدين

و كنت دايراك شريك الروح ** أخدمك حافية القدمين

و كنت بحلمبك إنت معاي ** مجرتق بالعديل و الزين

و جنبك في شمالك قاعدة ** تسمع في دقر يا عين

تبشر زين مع الأصحاب ** و تتشبل من الوزين

و أنا الأبحرت راكبه الموج ** أكيد مرساي بين موجتين

ثم تدلف الحبيبة بعدها لوداع حبيبها و تواصل في ألم:

وداعاً ..

وداعاً ..

وداعاً ..

وداعاً ياسراب خداع ** محال ما بيروي عطشانين

وداعاً ياحلم عابر ** يسعد و يفرح النايمين

وداعاً ياكلام معسول ** حدو و مكمنو الشفتين

وداعاً ياقلب قساي ** لا بيحن و لا بيلين

وداعاً ياسحابة صيف ** شايله مطر ضليل و رهين

و تبشر بخريف جايينا ** ياما الناس رجوه سنين

و كل زولاً يفكر فيها ** ما معروفه تنزل وين

ثم تلتفت لقلبها و مكمن أشواقها مطيبه من خاطره:

و ألف سلامة عليك ياقلبي ** مسالم و ديمة طبعو حنين

يتاورو الشوق و يلعب بيهو ** تنحر في حشاه السكين

تعاودو الذكرى تنخر جوه ** و حالو يحنن المسكين

و تعود الحبيبة على لسان الشاعر في الأبيات التالية لعريس الغفله في أخر كلماتها له:

و أخيراً ليك ألف سلام ** قبل ما تجف دموع العين

و قبال مني ما تعدي ** و قبال الفراق ما يحين

بخيت و سعيد عليك ان شاء الله ** يبقالك عمار و بنين

و قلبي أنا خلى في أناتو ** بعدك ياما راجي أنين

و قمة الألم في ختام القصيدة حيث تقسم على قلبها ألا يحن ثانية:

لو كان يا قلب حبيت ** بعدو بعد حلفت يمين

إن شاء الله ما ينتم ليك مراد ** لا تضوق حلو لا زين

و عمرك ما تجيك سعاده ** ما تتهنا قول أمين

و تاني الحب عليك حرمان ** وعد الحر أمانه و دين

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة