كان الامل وانقطع
حبي انا ليك كان زادي ..
القصة بدأت في قرية وادعة من قرى الشايقية بين فتاة و شاب من نفس القرية كانوا في المرحلة الثانوية . نشأت بينهم علاقة حب عفيفة ، تواعدوا أنهم يكونو لبعض و عاشوا فترة من الحب الجميل مع الأيام ..
المهم الولد سافر و إنقطعت اخبارو و البت تشيل و ترفض في العرسان عشان منتظرة حبيب القلب ، المشكلة و الطامة الكبرى إنو أخونا دا كان عامل ليهو قصة حب تانية مع بت من إحدى القرى المجاورة ليهم
و الفتاة ما عارفة القصة دي و مفتكرة إنو الشاب مخلص ليها هي و بس .
مرت سنين و صاحبنا عمل ليهو قريشات و رجع القرية و هو يفكر في الزواج ،
الفتاة طبعاً فرحت بإنو فارس أحلامها رجع و حيجي يخطبها . في اليوم الرجع فيهو العصر البت مشت إنتظرتو على ضفاف النيل في المكان المتعودين يقعدو فيهو مع بعض زمان …
إنتظرت و إنتظارها طال بيها لحدي المغرب و صاحبنا لا حس و لا خبر ..
زهجت البت و رجعت على الحلة ، و في الطريق سمعت صوت زغاريد و بدا قلبها يدق بشدة و أسرعت الخطى تمني النفس بإنو يكون سبقها على بيتهم و خطبها من أبوها …
وصلت البيت و مافي أي خبر ، الزغاريد طالعة من بيت الشاب .. برضو العشم ما إنقطع و إفتكرت إنو صارح أهلو بانو دايرها و ناس بيتم زغردو .. و
هي بين الحلم و الحقيقة سمعت أبوها بيسأل في أمها و بيقول ليها.. إنت ياالحرم الزغاريد العند ناس حاج الضو دي شنو ؟ .. و ردت الحرم : دا وليدهم عادل رجع الليلة من البندر و قالوا خطب بت الحسن ود الأمين في حلة عباس ..
من المفاجاءة الفتاة سقطت مغمى عليها و ما صحت إلا في المستشفى ، و صاحبنا و لا هماهو عرس ، و المسكينة ذبلت زهور عمرها الضاع وراهو و هو ما حاسي بيها و لا بمعاناتها ..
حكت الفتاة قصتها للشاعر الرقيق علاء الدين ابسير و حلفت ليهو إنها تعاقب قلبها بإنو ما يحب بعد الزول الخدعها ده ، و إن شاء الله هو يكون سعيد و متهني .. فكتب القصيدة دى و كانت (حبي أنا ليك كان زادي) .. و تغنى بها الفنان عبدالرحيم أرقي .. واحدة من اجمل الأغنيات …
كلمات أغنية:
(حبي انا ليك كان زادي) ..
الشاعر الرقيق (علاء الدين ابسير ) كتب القصيدة على لسان الفتاة المخدوعة و أبدع في تلحينها و أدائها بصورة رائعة و موثرة كما ذكرنا الفنان (عبدالرحيم أرقي) و كثيراً ما كانت الدموع تسيل عندما يشاركه الغناء الفنان (صديق أحمد):
حبي انا ليك كان زادي ** و كان جوه الحنايا دفين
كنت بضاري من الناس ** و خايفة عليهو من العين
عليه أنا كنت بصوم و أفطر ** عليه بكابد النارين
كت بحسب سنين الغربة ** لما تعود تجيني متين
نونس في براءة أطفال ** من الحب نروي ننهل زين
و كل مايوم يزيد البينا ** لما بقينا غاب قوسين
ثم تنتقل بعد وصفها للأيام الخوالى موجهة اللوم للحبيب بعد إكتشاف غدره:
أتاري أنا كنت فيك مخدوعه ** و كم من زيي مخدوعين
ما قايلاك تلعب بي ** تعيش اللحظه بس و الحين
ما قايلاك حبيب آلاف ** و قلبك قبلة للضالين
و ما قايلاك تنسى حبيب ** صبر راجيك ستة سنين
كيفن هان عليك تنساه ** زولاً كان عليك حنين
و تشغل بالك الأشواق ** لمن تزبل الياسمين
كنت داايراك وكت الحارة ** تبقى لى دخري خزين
و كنت دايراك مقنع حوبه ** وكتين المضاري يبين
و كنت دايراك فارس أحلام ** تشاركني و نتم الدين
و كنت دايراك شريك الروح ** أخدمك حافية القدمين
و كنت بحلمبك إنت معاي ** مجرتق بالعديل و الزين
و جنبك في شمالك قاعدة ** تسمع في دقر يا عين
تبشر زين مع الأصحاب ** و تتشبل من الوزين
و أنا الأبحرت راكبه الموج ** أكيد مرساي بين موجتين
ثم تدلف الحبيبة بعدها لوداع حبيبها و تواصل في ألم:
وداعاً ..
وداعاً ..
وداعاً ..
وداعاً ياسراب خداع ** محال ما بيروي عطشانين
وداعاً ياحلم عابر ** يسعد و يفرح النايمين
وداعاً ياكلام معسول ** حدو و مكمنو الشفتين
وداعاً ياقلب قساي ** لا بيحن و لا بيلين
وداعاً ياسحابة صيف ** شايله مطر ضليل و رهين
و تبشر بخريف جايينا ** ياما الناس رجوه سنين
و كل زولاً يفكر فيها ** ما معروفه تنزل وين
ثم تلتفت لقلبها و مكمن أشواقها مطيبه من خاطره:
و ألف سلامة عليك ياقلبي ** مسالم و ديمة طبعو حنين
يتاورو الشوق و يلعب بيهو ** تنحر في حشاه السكين
تعاودو الذكرى تنخر جوه ** و حالو يحنن المسكين
و تعود الحبيبة على لسان الشاعر في الأبيات التالية لعريس الغفله في أخر كلماتها له:
و أخيراً ليك ألف سلام ** قبل ما تجف دموع العين
و قبال مني ما تعدي ** و قبال الفراق ما يحين
بخيت و سعيد عليك ان شاء الله ** يبقالك عمار و بنين
و قلبي أنا خلى في أناتو ** بعدك ياما راجي أنين
و قمة الألم في ختام القصيدة حيث تقسم على قلبها ألا يحن ثانية:
لو كان يا قلب حبيت ** بعدو بعد حلفت يمين
إن شاء الله ما ينتم ليك مراد ** لا تضوق حلو لا زين
و عمرك ما تجيك سعاده ** ما تتهنا قول أمين
و تاني الحب عليك حرمان ** وعد الحر أمانه و دين