حكايه التاجر والعفريت
في الليله الاولي قالت:
بلغني ايها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد,
في إحدى البلدان النائية، كان هناك تاجر غني يعيش في قرية صغيرة. كان الناس يحبونه ويحترمونه بسبب سخاءه وكرمه. ومع ذلك، كان البعض يتحدث عن عفريت شرير يعيش في غابة قريبة ويعيق حياة الناس في القرية.
كلما سُئل التاجر عن العفريت، كان يضحك ويقول: "العفريت ليس سوى خرافة. لا يوجد شيء مثل العفاريت في الواقع." لكن الناس لم يكونوا مقتنعين، وظلوا يخافون ويشعرون بالقلق بسبب وجود العفريت.
في يوم من الأيام، قام التاجر برحلة إلى الغابة لجمع بعض الأخشاب النادرة لأعماله التجارية. وفي ذلك الوقت، لاحظ شيئًا غريبًا يتحرك بين الأشجار. وبينما اقترب، اكتشف أن العفريت الذي كان يتحدث عنه الناس كان فعلاً حقيقة.
لكن العفريت لم يكن شريرًا كما توقع الناس. بل كان يعيش بمفرده في الغابة بعيدًا عن البشر، وكان يعاني من الوحدة. فأخبر التاجر العفريت أن الناس يخافون منه ويروجون للأكاذيب عنه. وبدلاً من أن يصنع العفريت مشاكل للقرية، قرر التاجر مساعدته وتقديم الدعم له.
وبمرور الوقت، أصبح العفريت صديقًا للتاجر وللناس في القرية. واختفت الخوف والشكوك، وازدهرت العلاقة بين الجميع. واكتشف الناس أنه من الحكمة أن لا يحكموا على الآخرين بناءً على الشائعات والأقاويل
تدور العديد من القصص والحكايات حول التجار والعفاريت، وتعكس هذه القصص غالبًا الصراع بين الجشع والطموح وبين الخير والشر. فالتاجر يمثل الطموح والرغبة في الثراء، بينما العفريت يمثل الشر والخطر الذي قد ينتج عن التفريط في القيم والمباد
في العديد من القصص، يقوم التاجر بالتعاقد مع العفريت من أجل الحصول على ثروة كبيرة أو سلطة عظيمة، لكنه في النهاية يدفع ثمنًا باهظًا لتلك الصفقة. قد يفقد حبيبه، أو يتعرض لمصيبة كبيرة بسبب جشعه ورغبته في المزيد.
لكن في قصتنا هنا تبين الاتي :
إن قصة التاجر والعفريت تذكرنا بأهمية فهم الآخرين وتقبلهم على حقيقتهم، وأن الحب والتعاون هما المفتاح لبناء علاقات قوية
فكلما تقبلنا حقيقه بعضنا البعض كلما فهمنا بعضنا وذا ما يحثنا عليه ديننا ونبينا الحبيب عليه الصلاه والسلام .