نوادر وطرائف جحا

نوادر وطرائف جحا

0 المراجعات

جحا والخروف

كان لجحا خروف وقد رباه وأطعمه حتى كبار وسامن وأصبح لا يقدر على الجري..
وكان جيرانه كلما رأوه يقولون للشيخ:
– يا ليتك تذبح لنا هذا لخروف لتعمل به وليمة شائقة.
ويقول جحا لهم:
– يا أبنائي هذا الخروف هو سلوتي.. أترونه كثيرا علي... والله إن كلامكم يؤلمني.
وعندما علموا أن جحا لا يسمح به حقيقة اتفقوا فيما بينهم على سرقته، فأخذوه وذبحوه وأكلوا.
ولما علم جحا بما حدث ؛ تظاهر بعدم الاكتراث وراح
يبحث خفية عن الشخص الذي قام بالسرقة، حتى عرفاه فأضمر له الانتقام..
وبعد فترة من الزمن كان لذلك الجار نعجة، فأخذها جحا على حين غفلة منه وأكلها..
وكان صاحب النعجة بخيلاً جدا..
فلما افتقدها ولم يجدها حزن عليها وأطلق لسانه بذكر محاسنها وصوفها الحريري الطويل، وجلدها حتى ظن الكثيرون أن النعجة لا مثيل لها، وأنها من خوارق السعادة.. فكان جحا يتألم لذلك.

وذات ليلة اجتمع الجيران عند جحا وبينهم ذلك الجار، فذکر نعجته و وصف لون صوفها قائلاً:
كان كالثلج بياضا.. والحرير نعومة.. وكانت كالجمال قدرا و کبرا..
فاعترضه جحا وخالفه فيما يدعي.. وأصر صاحب النعجة على كلامه.. واحتدم الجدال.. فلم يكن من جحا إلا أن نادى ابنه قائلاً:
اذهب إلى بيت المؤنة وأحضر جلد هذه النعجة التي يصفها هذا الرجل، وصفها أمامنا لينظر الحاضرون هل شعرها أبيض كما يزعم.. أم هو أسود؟ وهل هي بقدر الهرة أم الجمل، فيظهر للحاضرين الحق ونتخلص من حكاية النعجة التي يصفها وكأنها ناقة صالح.
وأتى الغلام بالجلد، فأدرك صاحب النعجة أن جحا قد انتقم واستعاض عن خروفه بالنعجة.

 

2-جحا والعميان

كان جماعة من العميان جالسين يتحدثون، فمر بهم جحا فاراد ان یضحك منهم فاخرج من جیبه کیسا به نقود و حرکه في الهواء ليسمعوا صوتها، ثم قال لهم..
خذوا هذه النقود ووزعوها عليكم ..
وجلس جحا بعيدا عنهم..
فظن كل واحد منهم أن جحا رمى الكيس إلى زميله فصاحوا وتشاجروا، وأمسك كل منهم بملابس زميله وهو
يقول..
هات نصيبي من النقود..
وجحا كان يراقبهم من بعيد ويكاد يغمى عليه من الضحك..

 

3-خاتم جحا
جحا من صانعي المعروف

کان جحا فی طریقه الی السوق حین رای جمعا من الناس امام محل الجزارة فذهب يستطلع الامر وعندما اقترب جحا شاهد الجزار مُمسكا بأحد أصدقائه ، فسأله جحا: ما الامر یاهذا ؟
قال الجزاز : إننى أداين هذا الرجل بثمن ثلاثة كيلوجرامات من اللحم ، وكلما طالبته ما عطنى !

آخرج جحا کیسی نقوده و قال: مامقد ار الدین یارجل؟ قال الجزار : ثلاثة دينارات يا سيدى .
قال أحد الناس : لقد أنقذ جحا صديقة من ورطة كبرى.
وقال آخر : كان الجزار وصديق جحا سيذهبان إلى القاضی ، دفع جحا دين صديقه ثم سارا معا.
قال الصديق : أشكرك يا صديقى العزيز لولاك ما كنت على خير حال .
قال جحا : اشکرالله الذی جعلني فی طریقلك.

دعا الرجل جحا قائلا :
تفضل فى دارنا فهو قريب من هنا، قال جحا مُعتذرا : لنجعل ذلك فى يوم آخر، لأننى مُرتبط ببعض الأعمال يا صديقى، وذهب.
عاد جحا إلى البيت . نظرت اليه زوجته في تعجب وقالت : مالك يا رجل ؟! عدت بسرعة وليست معك المطلوبات التي خرجت من أجلها . .
قال جحًا: أنقذت صديقًا من ورطة وأجّلت المطلوبات.

وبعد عدّة أيام صادف جحا صديقه في الطريق ، قال الصديق : لقد انتظرتك فى دارى طيلة الأيام الماضية ، لأرد لك ما على وها أنا ذا الآن ادعوك للحضور معی.
قال جحا : يا صديقى ليس لدى وقت الان ساحضر فيما بعد .
وهكذا استمر الحال كلما قابل جحا صديقه قال له : لقد انتظر تك وكلفت نفسی وجهزت ما على لك ،وانت لم تحضر يا جحا
قال جحا : يا صديقي انت تعلم مكان دارى فإن كان عليك لى دين فلتخضرهٔ
مرت الايام ولم يحضر الصديق إلى بيت جحا.  فقرر جحا الذهاب إلى دار الصديق ، ومُطالبته بالدّين الذى عليه.

وعندما اقترب جحا من دار الصديق شاهده ينظر من النافذة.
رأى الصديق جحا قادما فانسحب بسرعة إلى الداخل ، وأغلق النافذة، طرق جحا الباب ، سألت زوجة الصديق من الدّاخل : من الطارق ؟
قال جحا: اذا لمْ یکن الدي صدیقی مانع فانی جئت لزيارته.
قالت زوجته : ان صديقك قد خرج منذ برهة وسياسف كثيرا حينما يعلم بتشريفك في غيابه.
فلْمَا سمع جحا الرَّد قال بصوت عال : حسنا ولكن قولي للصديق ،اذا خرج من الدار و مرة آخری، فلا ینسی رأسه فی النافذة ،لكيء لا یظنه الناس فی البیت، ویتهموه بسوء السلوك و اکل حقوق الناس.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

12

متابعين

5

متابعهم

8

مقالات مشابة