جوزيف بريستلي: قصه نجاح الكاهن الذي أضاء شمعة العلم ومكتشف اهم الغازات

جوزيف بريستلي: قصه نجاح الكاهن الذي أضاء شمعة العلم ومكتشف اهم الغازات

1 المراجعات

من هو جوزيف بريستلي؟ وكيف كانت قصه نجاحه ؟

هو عالم إنجليزي بارز في مجال الكيمياء والفلسفة تم على يده اكتشاف أحد أهم العناصر في حياتنا، الأكسجين. قصة جوزيف بريستلي مثيرة للاهتمام. بريستلي لم يكن مجرد كاهن، بل كان عالمًا، وفيلسوفًا، وسياسيًا ليبراليًا، وواحدًا من أبرز الشخصيات في الثورة العلمية في القرن الثامن عشر.

الكاهن الذي عشق العلم

، وُلد بريستلى  في 13 مارس 1733 فى انجلترا وتوفي في 6 فبراير 1804 ، وتلقى تعليمًا دينيًا. إلا أن شغفه بالعلوم تجاوز كل التوقعات. فقد كان مولعًا بالكيمياء والفيزياء، وقام بإجراء العديد من التجارب في منزله. في عام 1774، حقق بريستلي إنجازه الأكبر عندما عزل غازًا جديدًا لم يكن معروفًا من قبل، وأطلق عليه اسم "الهواء الخالي من الفلوجستون". هذا الغاز هو ما نعرفه اليوم بالأكسجين.

اكتشاف الأكسجين: بداية ثورة علمية

اكتشاف الأكسجين كان نقطة تحول في تاريخ الكيمياء.حيث بدأت رحلة بريستلى العلمية في مجال الكيمياء عندما انخرط في دراسة الغازات. في عام 1774، قام بإجراء تجربة شهيرة حيث قام بتسخين أكسيد الزئبق، مما أدى إلى إطلاق غاز غير معروف آنذاك. أطلق عليه اسم "الهواء المنفصل" بسبب خصائصه الفريدة، مثل كونه يدعم الاحتراق بشكل أفضل من الهواء العادي. بعد ذلك، قام بريستلى بإجراء تجارب إضافية، حيث استنتج أن هذا الغاز كان له تأثيرات حيوية على الكائنات الحية، كما مهد الطريق لفهم أفضل لعملية التنفس، وكيف تحصل الكائنات الحية على الطاقة. 

لم يقتصر عمل بريستلى على اكتشاف الأكسجين فحسب، بل كان له دور أيضًا في تطوير نظرية الغازات بشكل عام. قدم العديد من الملاحظات حول تفاعلات الغازات المختلفة، مما ساعد في توسيع الفهم العلمي للتركيبات الغازية. بالإضافة إلى ذلك، كان لبريستلى تأثير كبير على العلماء اللاحقين، بما في ذلك أنطوان لافوازييه الذي قام بتسمية الغاز بالأكسجين 

بريستلي: أكثر من مجرد عالم

لم يقتصر اهتمام بريستلي على الكيمياء. فقد كان أيضًا ناشطًا سياسيًا، ودافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية. بسبب آرائه السياسية، اضطر إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد الثورة الفرنسية.

لماذا نذكر بريستلي اليوم؟

  • العلم والدين: قصة بريستلي تظهر أن العلم والدين ليسا بالضرورة متعارضين. فقد كان بريستلي قادرًا على الجمع بين إيمانه الديني وشغفه بالعلم.
  • الفضول والاكتشاف: بريستلي كان نموذجًا للعالم الفضول الذي لا يتوقف عن طرح الأسئلة والبحث عن إجابات.
  • التفكير النقدي: تحدى بريستلي الأفكار السائدة، وقدم أدلة تجريبية لدعم نظرياته.
  • الأثر الاجتماعي: كان لبريستلي تأثير كبير على المجتمع، ليس فقط من خلال اكتشافاته العلمية، بل أيضًا من خلال آرائه السياسية.

وفى الختام : 

 يُعتبر جوزيف بريستلى شخصية محورية في تاريخ الكيمياء، حيث ساهمت اكتشافاته وأبحاثه في تشكيل الفهم الحديث للغلاف الجوي والعمليات الحيوية. إن إرثه العلمي لا يزال يؤثر على مجالات متعددة، مما يجعله أحد الأسماء البارزة التي تُذكر عند الحديث عن اكتشاف الأكسجين وتطور العلوم الكيميائية.

جوزيف بريستلي ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو قصة ملهمة عن الإنسان الذي يتحدى الحدود، ويكسر الحواجز، ويسعى دائمًا إلى المعرفة. قصته تذكرنا بأهمية العلم في حياتنا، وبأن الفضول والاكتشاف هما المحرك الأساسي للتقدم البشري.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

7

مقالات مشابة