ماما لو سمحتي أفتحي الباب… الجو برد أوي…

ماما لو سمحتي أفتحي الباب… الجو برد أوي…

0 المراجعات

ماما لو سمحتي أفتحي الباب… الجو برد أوي… معتش قادره واللهي العظيم

لترد أمها بكل برود وهي تجلس تتابع مسلسلها المفضل: مش فاتحه أنتي أصلا عيله وش فقر منين ما رجلك بتحط الفقر بيحط معاها

علت شهقاتها وهي تضم جسدها بحمايه بسبب برودة الجو، ووالدتها لا تباهي لها لتطرق الباب مره أخري قائله بتعب: بالله عليكي يا ماما إفتحلي الباب

ضحكت أمها بشده وهي تسمع ذالك المسلسل غير مباهيه لطفلتها التي تقف خارج المنزل في أبرد أيام طوبه.. عندما سمعت سيدرا ضحتها إنسحبت ببطئ من أمام المنزل لتتمشي في هذا الجو وهي لا ترتدي حتي معطف يمنع القليل من البرد.. ظلت تمشي وهي تبكي بحسره أين ستذهب؟؟ الليل قد حل فكرت كثيرا في الذهاب لصديقتها لكنها منعت نفسها متحدثه بأنها تذهب إليهم أغلب أوقاتها..

كانت مروه أحد جيرانها تغلف شباك منزلها لتراها تمشي وهي ترتعش بقوه لتسرع نحو الباب ثم فتحته وأنطلقت ناحيتها قائله بحنان: مالك يا حبيبتي

نزلت دموع سيدرا رغما عنها لتقول مروه بحنان: تعالى معايا

تحركت سيدرا معها دون رد لتغلق مروه باب منزلها وهي تقول بهدوء: أدخلى إستريحي عما أعملك أكل .. مسكت سيدرا يداها قائله بضعف: ملوش لزوم يا طنط انا مش جعانه عايزه أنام بسفي هذه اللحظه يخرج زياد إبن مروه فنظر لهم بصدمه قائلا بتسأل: في إيه ي ماما سيدرا مالهانظرت له سيدرا بحزن مخرجا تنهيده قويه ثم قالت بهدوء: أن شاء الله يا نظر لها زياد بإزدراء قائلا: أبيه في عينك
إبتسمت مروه بقلة حيلة ثم دلفت إلى المطبخ كي تعد لهم بعض الحساء الدافئ..قال زياد بحنان لتلك الشرسه كما يدعوها مثبتا عينه البينه على خضروات عينها: متعيطيش علشان خاطري­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
­ ­
أخرجت سيدرا صوتها بصعوبة متحدثة: معتش قارده يا أبيه أنا معرفش هي بتعمل كده ليه طلما مش بتحبني خلفتني ليه كانت سبتني عند ربنا أرحم من كدهحمحم زياد بهدوء: بغض النظر عن أبيه وسنينه البيضه حرام يا سيدرا متقوليش كده.. وبعدين يا ستي كان أبيه هيحب مين مثلا لو أنتي مش موجوده ها..إبتسم سيدرا ببرود وقالت ببلاهه: أبيه مين؟؟رفع حاجبه الأيمن مردفا: بتاع المنامين يا حليتها قومي يا بت أغسلي وشكوقفت سيدرا متجها إلى الحمام فهي تحفظ المنزل عن ظهر قلب..
نظر زياد لآثرها بحب مغمغا: أمتي بقا تكملي 18 سنه يا قلب أبيهبعد قليل خرجت سيدرا من الحمام وخرجت مروه من المطبخ أيضا قائله: تعالى يلا ي بنتي علشان تكلي
قالت سيدرا بإحراج: بجد مش جعانه ي طنطتحدث زياد بإزدراء: كُلي يا سيدرا مش عايزين دلعرفعت حاجبها بغضب قائله بعناد: مش واكلهرفع نفس الحاجب متحدثا بحنق: أبو منظرك طالعه لأمكأخفضت رأسها وهي تقول بهدوء: عن أذنكم هدخل ولجت سيدرا إلى الغرفه التي مكثت بها قبل، لتنظر مروه لزياد قائله بعتاب هامسه: أنت قولتها إيه يا زفت أنت!!مط زياد شفتاه قائلا: معرفش هي طلعت كده
ثم إستأذن من والدته وقبل أن يرحل قال بتوعيد: ماما مصحاش من النوم ألقيها مشيت زي كل مرهأردفت مروه بضيق: ليه أن شاء الله واصي عليها ولاتكونش واصي عليها ي ابن بطني
قال زياد ببرود: مراتي وانا حر
ضربته مروه على كتفه فجري هو إلى غرفته مغلقا الباب أما مروه فقالت بهدوء: ربنا يقدم إلى فيه الخير

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

53

متابعين

18

متابعهم

1

مقالات مشابة