أساطير الفراعنة، آلهة مصرية
كتب : عبدالوهاب السيد
للمتابع مقالات جديده اليك اللينك
https://amwaly.com/profile/ossuolc
أساطير الفراعنة:
رحلة عبر الزمن إلى عالم الآلهة والأخرة
مقدمة:
تعتبر الأساطير المصرية القديمة كنزا من المعرفة والحكمة التي ورثتها الحضارات التالية. فهي تعكس تصورات المصريين القدماء عن الحياة والموت، الكون والآلهة، وتقدم لنا نظرة ثاقبة إلى عقولهم وقلوبهم. في هذا المقال، سنتعرف على أهم الآلهة المصرية، وطقوس الدفن، والمفهوم المصري للعالم الآخر، وأثر هذه الأساطير على الحضارات الأخرى.
آلهة مصر القديمة: حكام السماء والأرض
كان المصريون القدماء يعبدون العديد من الآلهة، ولكل إله دوره ومسؤولياته. من أبرز هذه الآلهة:
- رع: إله الشمس، وكان يعتبر خالق الكون والحاكم المطلق للسماء والأرض.
- أوزوريس: إله العالم السفلي والحياة الآخرة، وكان يعتبر حامي الموتى.
- إيزيس: زوجة أوزوريس وأم حورس، وكانت تجسد الأمومة والحب والحكمة.
- حورس: إله السماء والملكية، وكان يعتبر ابن أوزوريس وإيزيس.
- أنوبيس: إله التحنيط والمقابر، وكان يرافق الموتى إلى العالم الآخر.
- تحوت: إله الحكمة والكتابة والقمر، وكان يعتبر كاتب سجلات الآلهة.
طقوس الدفن: الاستعداد للحياة الآخرة
كان المصريون القدماء يوليون اهتمامًا بالغًا بحياتهم بعد الموت، وكانوا يؤمنون بأن الروح تستمر في الوجود بعد موت الجسد. ولذلك، كانوا يقومون بطقوس دفن معقدة تضمنت:
- التحنيط: وهي عملية تجفيف الجسم وحفظه من التحلل، وذلك لضمان بقاء الجسد سليمًا حتى يستخدمه الميت في الحياة الآخرة.
- المقابر: كانت المقابر تبنى بدقة متناهية، وزينت بالنقوش واللوحات التي تصور حياة الميت في الدنيا، وآمالهم في الحياة الآخرة.
- الكنوز المدفونة: كان يتم دفن الملوك والنبلاء مع كنوزهم الثمينة، مثل المجوهرات والأثاث، لخدمتهم في العالم الآخر.
العالم الآخر: مملكة أوزوريس
تخيل المصريون القدماء أن العالم الآخر هو مملكة يحكمها الإله أوزوريس. وكانوا يعتقدون أن الروح بعد الموت تمر بسلسلة من المحاكمات، حيث يتم وزن قلب الميت مقابل ريشة المعرفة. إذا كان قلب الميت خفيفًا، أي خاليًا من الخطايا، فإنه يدخل إلى مملكة أوزوريس، أما إذا كان ثقيلًا، فإنه يلتهمه وحش يسمى "أموت".
تأثير الأساطير المصرية على الحضارات الأخرى
انتشرت الأساطير المصرية القديمة إلى العديد من الحضارات الأخرى، وأثرت في معتقداتهم وتصوراتهم عن العالم والآخرة. على سبيل المثال، تأثرت الأساطير اليونانية بالأساطير المصرية، كما أن بعض المفاهيم الدينية في اليهودية، المسيحية، والإسلام لها جذور في الأساطير المصرية القديمة.
أبرز هذه المفاهيم تشمل:
- الخلق والإبداع:
- تؤمن هذه الأديان بوجود خالق واحد خلق الكون من العدم.
- الحياة بعد الموت:
- تؤمن هذه الأديان أيضًا بالحياة بعد الموت، سواء كانت الجنة أو النار.
- المحاكمة بعد الموت:
- يوجد مفهوم يوم القيامة والمحاكمة الإلهية للأعمال الصالحة والسيئة.
- الأبطال والمخلصون:
- توجد قصص عن الأنبياء والمخلصين الذين أرسلهم الله لهداية البشرية.
- الأخلاق والقيم:
- تؤكد هذه الأديان على أهمية الأخلاق والقيم في حياة الإنسان. :
تعتبر الأساطير المصرية القديمة كنزا من المعرفة والحكمة، وهي تشهد على عبقرية المصريين القدماء وقدرتهم على تخيل عالم آخر مليء بالغموض والأسرار. وعلى الرغم من مرور آلاف السنين، إلا أن هذه الأساطير لا تزال تثير فضولنا وتدفعنا إلى التفكير في معنى الحياة والموت.