السلطان قايتباي: آخر عمالقة المماليك
كتب : عبدالوهاب السيد
للمتابع مقالات جديده اليك اللينك
https://amwaly.com/profile/ossuolc
السلطان قايتباي: آخر عمالقة المماليك
السلطان قايتباي، واسمه الكامل الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي المحمودي الظاهري، هو أحد أبرز سلاطين المماليك البرجية، وحكم مصر والشام في فترة شهدت استقرارًا نسبيًا بعد فترات من الاضطرابات. اشتهر قايتباي بحكمته وحنكته السياسية، وبناءاته العظيمة التي لا تزال شاهدة على عهده حتى اليوم.
مولده ونشأته
ولد قايتباي في القرن الخامس عشر في القرم، وبيعه كعبد في مصر. تمكن بذكائه وشجاعته من الصعود في سلم الرتب العسكرية، حتى وصل إلى منصب السلطان.
عهده وإنجازاته
تميز عهد قايتباي بالاستقرار النسبي والأمن، حيث تمكن من:
- توحيد البلاد: عمل على توحيد البلاد وتقوية شوكة الدولة المملوكية، بعد فترة من الصراعات الداخلية.
- التوسع العمراني: أمر ببناء العديد من القلاع والحصون والمساجد والمدارس والمستشفيات، ومن أشهرها:
- قلعة قايتباي بالإسكندرية: التي تعد من أهم المعالم الأثرية في مصر والعالم.
- مسجد قايتباي: الذي يعتبر تحفة معمارية إسلامية.
- العديد من المساجد والمدارس في القاهرة .
- التوسع التجاري: اهتم بالتجارة، وقام بتطوير الموانئ وحماية القوافل التجارية.
- صد الأخطار الخارجية: تمكن من صد هجمات العثمانيين والبرتغاليين على مصر والشام.
- رعاية العلماء والأدباء: شجع العلوم والأداب، وقدم الدعم للعلماء والأدباء.
سياسته الداخلية
تميزت سياسة قايتباي الداخلية بالحكمة والتسامح، حيث:
- أحسن إلى الرعية: اهتم بشؤون الرعية، وخفف عنهم الأعباء الضريبية.
- كرم العلماء والأدباء: قدم الدعم للعلماء والأدباء، وشجع على البحث العلمي.
- حافظ على التراث الإسلامي: اهتم بالحفاظ على التراث الإسلامي، وأمر بترميم المساجد والأضرحة.
وفاته
توفي السلطان قايتباي في القاهرة عام 1496م، ودفن في مقبرة الصالح أيوب.
أهمية عهد قايتباي
يعتبر عهد قايتباي من أهم العصور في تاريخ مصر، حيث شهد ازدهارًا في شتى المجالات، وترك إرثًا حضاريًا عظيمًا لا يزال يؤثر في الحضارة المصرية حتى اليوم.
لماذا كان قايتباي شخصية مهمة؟
- حكمته وحنكته السياسية: تمكن من توحيد البلاد واستقرارها.
- بناؤه العظيم: ترك خلفه العديد من المعالم الأثرية التي تشهد على عهده.
- اهتمامه بالعلوم والأداب: شجع على النهضة العلمية والثقافية.
- حمايته لمصر والشام: صد الأخطار الخارجية وحافظ على استقلال البلاد.