ماذا تعرف عن السلطان طومان باي

ماذا تعرف عن السلطان طومان باي

0 المراجعات

كتب : عبدالوهاب السيد

للمتابع مقالات جديده اليك اللينك

https://amwaly.com/profile/ossuolc

طومان باي: آخر سلاطين المماليك الشراكسة

طومان باي، أو الأشرف أبو النصر طومان باي، كان آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر. حكم في فترة عصيبة شهدت صراعاً دامياً بين المماليك والدولة العثمانية الصاعدة. اشتهر بشجاعته ومقاومته العنيدة للاحتلال العثماني، إلا أن النهاية كانت مأساوية حيث تم إعدامه شنقاً على باب زويلة.

صعود طومان باي إلى الحكم

بعد وفاة السلطان قانصوه الغوري في معركة مرج دابق، تم اختيار طومان باي، وهو ابن أخ قانصوه الغوري، ليكون السلطان الجديد لدولة المماليك في مصر. كان طومان باي في ذلك الوقت نائباً للسلطان قانصوه الغوري، وقد أثبت كفاءته في إدارة شؤون الدولة.

مقاومة شرسة للاحتلال العثماني

بعد أن استولى العثمانيون على الشام، توجهوا نحو مصر لضمها إلى دولتهم. واجه طومان باي الغزاة ببسالة وشجاعة، وقاد المماليك في عدة معارك، أبرزها معركة الريدانية (أمبابة حالياً). ورغم شجاعة المماليك، إلا أن التفوق العسكري للعثمانيين وقوة مدفعيتهم كانا عاملاً حاسماً في هزيمة المماليك.

الخيانة والقبض على طومان باي

بعد هزيمة المماليك في الريدانية، لجأ طومان باي إلى أحد شيوخ العرب طلباً للمساعدة، إلا أن الشيخ خان عليه وبُلغ عن مكانه للعثمانيين. تم القبض على طومان باي وسجنه، ثم أُخرج من سجنه وسُير به في شوارع القاهرة حتى باب زويلة حيث شنق.

إرث طومان باي

يعتبر طومان باي رمزاً للمقاومة والشجاعة في وجه الغزاة، وقد حظي بإعجاب الكثيرين بسبب إخلاصه لدولته وشعبه. وقد خلد التاريخ بطولاته ومأساته، وظل اسمه مرتبطاً بآخر أيام دولة المماليك في مصر.

دروس مستفادة من قصة طومان باي

  • أهمية الوحدة: لو تمكن المماليك من توحيد صفوفهم وتعاونهم مع بعضهم البعض، لكانوا قادرين على صد الهجوم العثماني.
  • خطورة الخيانة: لقد لعبت الخيانة دوراً كبيراً في سقوط دولة المماليك، حيث خان بعض العرب طومان باي وبُلغ عن مكانه للعثمانيين.
  • شجاعة المقاومة: رغم الهزيمة، إلا أن مقاومة طومان باي للاحتلال العثماني تظل مثالاً يحتذى به في الشجاعة والتضحية.
  • وبالنسبة لمدة حكمه، فكان ذلك بعد وفاة السلطان قانصوه الغوري في معركة مرج دابق عام 1516. وبالتالي، فإن حكم طومان باي امتد من عام 1516 وحتى إعدامه عام 1517.

قصة طومان باي هي قصة حزين ولكنها ملهمة في نفس الوقت. فهي تذكرنا بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والمقاومة ضد الغزاة، كما أنها تحذرنا من مخاطر الخيانة والتفرقة.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

58

متابعين

67

متابعهم

105

مقالات مشابة