نورا المغربي قصه الفنانه متعدده الاصول في فيلم العتبه قزاز

نورا المغربي قصه الفنانه متعدده الاصول في فيلم العتبه قزاز

3 reviews

نورا المغربي: قصة الفنانة متعددة الأصول التي لمعت سريعًا وغادرت سريعًا

نورا المغربي، أو "ليليان موصفي" كما يُكتب اسمها في الأوراق الرسمية، هي واحدة من الفنانات اللاتي تركن بصمة سريعة وواضحة في السينما المصرية قبل أن يختفين فجأة. ولدت نورا في عام 1949 في مصر، إلا أن أصولها متنوعة بشكل كبير. فهي تجمع بين الأصول المصرية، العراقية، الإيطالية، والتركية. كانت والدتها من أصل إيطالي، بينما يعود والدها إلى أصول عراقية، أما جدتها فهي تركية.

بداية غير متوقعة

لم تكن نورا تحلم أو تفكر في التمثيل منذ صغرها، بل عاشت طفولة عادية مثل أي فتاة أخرى. كانت تهتم بمستقبلها ودراستها وحياتها الأسرية، ولم يكن للفن مكان في حياتها. ولكن ذات يوم، تغير كل شيء عندما ذهبت لمشاهدة مسرحية، وأحبّت الأجواء الفنية. بعد ذلك، اكتشفت أن مدرستها لديها فريق تمثيل، فانضمت إليه.

ومع الوقت، بدأ الآخرون يلاحظون مواهبها الفنية، خاصة صوتها الجميل. قام والدها بتشجيعها على التدريب في الغناء والباليه، ولكن المفاجأة الحقيقية جاءت عندما اكتشفها عبداللطيف أبو هيف، وهو سباح مصري شهير.

من الغناء إلى السينما

رغم أن عبداللطيف أبو هيف كان رياضيًا معروفًا، إلا أن دوره في حياة نورا كان مميزًا. كان يعرفها من خلال زوجته، منار أبو هيف، التي كانت مدربة نورا في الغناء. في يوم من الأيام، استمع أبو هيف إلى صوتها، وأُعجب بجمال طلتها وصوتها الرائع، فقرر أن يقدمها إلى السينما.

ذهب بها إلى استوديو كمال الشيخ، المخرج الشهير، ليعرضها عليه، لكن الشيخ كان مسافرًا وقتها. بدلاً من ذلك، التقت بالمخرج ممدوح شكري، الذي قرر أن يضمها لفيلمه الجديد "3 وجوه للحب" الذي تم إنتاجه في عام 1969.

انطلاقة سريعة

كان فيلم "3 وجوه للحب" هو البداية الرسمية لنورا في عالم السينما، وبفضل جمالها وأدائها الجيد، سرعان ما جذب الأنظار إليها في الوسط الفني. طلبها الفنان الكبير فؤاد المهندس للمشاركة في فيلمه الشهير "العتبة جزاز"، والذي أصبح فيما بعد أحد أشهر أدوارها. كما شاركت في فيلم "الوادي الأصفر" من إنتاج 1970 للمخرج ممدوح شكري، وهو الفيلم الثالث والأخير في مسيرتها السينمائية.

إلى جانب الأفلام، تلقت نورا عرضًا لبطولة مسرحية "بونج بونج 707" أمام حسن يوسف، تحت إخراج عبدالمنعم مدبولي.

القرار الصعب

رغم النجاح السريع الذي حققته نورا في وقت قصير، لم تكن تنوي الاستمرار في المجال الفني لفترة طويلة. في إحدى المقابلات التي أجرتها مع إحدى المجلات، صرحت نورا بأنها لم تكن تخطط لاحتراف التمثيل، وأن الأسباب العائلية ودراستها في المعهد الفرنسي كانت تمنعها من التفكير بجدية في هذا المجال. كما أكدت أنها أدركت أن مهنة التمثيل متعبة ومرهقة، وأنها قررت خوض التجربة فقط في ثلاثة أفلام.

بعد أن أنهت تصوير الأفلام الثلاثة، وجدت نورا أن التمثيل يتطلب جهدًا كبيرًا ويشكل عبئًا نفسيًا وجسديًا عليها، فقررت الابتعاد عن الوسط الفني نهائيًا.

نهاية سريعة لمسيرة واعدة

على الرغم من أن مسيرة نورا في عالم الفن كانت قصيرة، إلا أن أدوارها في الأفلام الثلاثة التي شاركت فيها ظلت راسخة في ذاكرة السينما المصرية. قررت الابتعاد عن الأضواء بعد هذه التجربة القصيرة، واختارت حياة أكثر هدوءًا بعيدًا عن الشهرة والضغوط التي تأتي معها.

بذلك، انتهت قصة نورا في عالم السينما سريعًا، ولكن تأثيرها لا يزال مستمرًا، واسمها ما زال يتردد بين محبي الأفلام الكلاسيكية في مصر.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

13

followers

19

followings

21

similar articles