قصة الأرنب المشاغب.

قصة الأرنب المشاغب.

0 المراجعات

                      قصة الأرنب المشاغب

                                     
في غابة جميلة كثيفة الأشجار ،كان يسكن الأرنب مع أمه في جحر كبير ،قرر الأرنب الخروج من البيت باكرا قبل تناول الإفطار نادته أمه لكي لا يخرج ولكنه لم يعرها إنتباها، نادته الأم  يا صغيري الطعام جاهز يا أرنوب توقف تذكر  لا تصرخ بصوت عال هنالك حيوانات خطرة مثل الثعلب يا ارنوب كن حذرا ، خرج الأرنب مسرعا يقفذ عاليا ويغني أنا أرنوب انا أرنوب ،رأى الأرنب السلحفاة العجوز نائمة تحت الشجرة فضحك ضحكة خبث ثم قفذ على ظهرها ،صرخت السلحفاة العجوز وخافت فأدخلت رأسها وارجلها سريعا،ضحك أرنوب مستهذئا بها ياعجوز يا قبيحة يا بطيئة ثم هرب بعيدا،حزنت السلحفاة من كلام الأرنب وبكت كثيرا.         

                                              
ظل الأرنب يغني بصوت مرتفع مزعجا كل حيوانات الغابة وفي أثناء سيره رأى حقل جزر فتسلل دون إستئذان وأخذ يأكل الجزر، وأخذ بعضا  من الجزر لياكله أسناء الطريق ،يأكل ويلقي بباقي الجزر عاليا غير مباليا بنظافة غابته وفجأة دون سابق إنذار  أصاب الأرنب الفيل الضخم بإحدى الجزرات في عينه ،إنزعج الفيل جدا ثم ضرب الأرض بشدة من الغضب حتى طارت العصافير من الشجر خوفا منه ،عندما سمع الأرنب صوت الفيل غاضبا ولى هاربا من الخوف .


أثناء سير الأرنب رأى الدجاجة تنوم كتاكيتها وبعد أن نومتهم بعد جهد، أخرج الأرنب الصفارة من جيبه وأصدر صوتا مزعجا أيقظ الكتاكيت؛ غضبت الدجاجة الام من الأرنب لأنها كانت متعبة جدا وتريد أن تنام ، ومن غضب الدجاجة كادت أن تنقده في عينه ولكن الأرنب قفذ عاليا وهاربا .


قرر الأرنب بعد يوم مليء بالشغب أن يعود إلى منزله وفي أثناء عودته ظل يغني ويقفذ كعادته فسمعه الثعلب وقال :ياله من وجبة لذيذة ومشبعة .


هجم الثعلب على الأرنب ليأكله لكن الأرنب قفذ عاليا فأصاب الثعلب قدم الأرنب بأحد مخالبه صرخ الأرنب النجدة النجدة بصوت عال لكن لم يبالي به أحد .
ظل الأرنب يقفذ رغم ألمه حتى تمكن من الهروب من الثعلب.
وصل الأرنب إلى أمه يبكي من الالم والحزن لأنه لم يحاول إنقاذه أحد.


هدأت الام من روعه وضمته إلى صدرها قالت له :دعنا أولا نعالج الجرح ثم نتحدث .
بعد أن قدمت الام للأرنب عصير يهدئ من أعصابه قالت له :
يا أرنب إن سلوكك السيء مع الحيوانات لا يجعلك محبوبا كيف يكون لديك أصدقاء وانت تسيء التصرف ؟!
جاءتني السلحفاة والدجاجة وكذلك الفيل يشتكون منك. يجب عليك إحترام الغير وعدم الإساءة إليهم ومساعدتهم تعلم يا ارنب من الدرس واذهب معتذرا واصلح ما أفسدته.


في اليوم التالي خرج الأرنب باكرا ذهب إلى السلحفاة معتذرا وقال لها :اسف يا سلحفاة لقد أسأت التصرف أعدك لن اذعجك مجددا وساحضر لك الطعام يوميا لأن المكان بعيد عنك سامحيني، سعدت السلحفاة بكلام الارنب فقد كانت مريضة تحتاج العون والمسافة بعيدة لإحضار الطعام قالت له:لا بأس عليك أنا سعيدة بإعتذارك.


ذهب الأرنب إلى الفيل خائفا قال بصوت مرتجف:آسف ايها الفيل الضخم لقد ازعجتك بالأمس لم أكن أقصد إيذاءك لكني لن أفعل ذلك مجددا وسأضع الأوساخ في مكانها المخصص بدل إلقائها عاليا على الطريق.


قال الفيل مادمت نادما على فعلتك لقد سامحتك رفع الفيل الأرنب عاليا بخرطومه لكي يرى جمال الغابة من الاعلى وقال له:إن الغابة الجميلة هي بيتنا الكبير لابد أن نحافظ عليه.
كذلك ذهب الأرنب إلى الدجاجة فوجد الكتاكيت نائمين فهمس ايتها الدجاجة أنا آسف لن أذعجك بعد اليوم وساحضر لك الحبوب عندما تحتاجين إليها فسامحته الدجاجة .
أصبح  الأرنب أصدقاء وأحباب لانه أصبح لا يؤذي أحد ويعاون الجميع.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة