النحلة النشيطة و الذبابة الكسلانة
النحلة النشيطة
و الذبابة الكسلانة
كانت النحلة تستيقظ باكرا وهي في قمة نشاطها لأداء أعمالها، ترتب بيتها الذي يسمى الخلية.
وقد كان كل أفراد أسرتها يؤدون مهامهم بكل حب ونشاط دون إختلاف أو تشاكس بيت نظيف ومرتب .
خرجت النحلة النشيطة إلى حقل الزهور الرائع فائق الجمال والرائحة الذكية ،حتى تأخذ من رحيق الأزهار وتحوله إلى عسل لذيذ .
وعند عودتها رأت الذبابة الكسلانة المتسخة تطير بتثاقل سلمت عليها وقالت لها:مرحبا
ردت عليها الذبابة :اهلا بالنحلة التي تعشق التعب ما افضل الراحة وعدم التعب لماذا تستيقظين باكرا وتتعبين نفسك ؟!ثم ضحكت منها بسخرية .
قالت لها النحلة :وما فائدة الكسل الذي نتيجته الرائحة السيئة والمنظر القبيح والمرض ؟!
هل شعرت يوما بقيمة أن يكون لك بيت ترتبيه وتعتني به؟!
قالت الذبابة :وما فائدة البيت الذي يجعلني أشقى بتنظيفه ؟وأنا سأسكن في بيت صديقي الجديد .
قالت النحلة متعجبة :صديقك الجديد !ومن هو ؟
قالت الذبابة :إنه طفل صغير عنيد إسمه راشد يحب اللعب كثيرا ويرفض أن يغسل يديه قبل الطعام، ولا يطيع والديه عندما يطلبون منه أن يستحم ليصبح نظيفا ،ولا يغطي طعامه مني أنا الذبابة الكسول المتسخة هههههههه لذلك سأسكن معه وأريح نفسي وأجد طعاما لذيذا دون عناء هههههههههه إلى اللقاء يا محبة التعب .
قالت النحلة :سنرى من سيندم؟ .
دخلت الذبابة إلى بيت راشد ودخلت غرفته غير المرتبة وقالت :هذا مكان رائع مليء بالقاذورات لأن راشد لا يضع الأوساخ في مكانها المخصص وترك بقايا الاكل في الغرفة .
أم راشد دائما ما ترشده إلى الصواب ولكنه يرفض كلامها ويكثر من الصراخ ،كانت الذبابة سعيدة بذلك لأنها دائما ما تلتصق به وتأكل من طعامه لقد أصبحت تلازمه في كل مكان .
وذات صباح إستيقظ راشد يصرخ من شدة ألم في بطنه ااااااه ااااااااااه .
فزعت أم راشد ونادت والده وأسرعا به إلى الطبيب وبعد الفحص تبين أن راشد قد أكل طعاما ملوثا .
نظر الطبيب إلى راشد ورأى أن أظافره طويلة وبها اوساخ سوداء تحت أظافره وأن راشد غير نظيف .
قال الطبيب لراشد : هل شعورك بالألم لطيف أم شعور سيء ؟
قال راشد :سيء جدا أيها الطبيب .
قال الطبيب :عليك أن تهتم بنظافتك الشخصية و بقص أظافرك وكذلك غسل يديك قبل الطعام وأن تأكل من الطعام المغطى الذي لا يستطيع الذباب الوصول إليه .
هنا تذكر راشد تلك الذبابة التي تلاحقه دائما في البيت وقال في نفسه:سأطردها عند العودة إلى المنزل وكذلك سأطيع أمي وأبي حتى لا أتألم مرة أخرى.
عندما عاد راشد مع والديه إلى المنزل عزم بعد أن عاد إلى رشده أن يتخلص من الذبابة التي ترافقه ، دخل إلى غرفته وجمع بقايا الأكل المتناثرة على الأرض ونظف المكان رأته الذبابة وشعرت بالخطر لقد تغير صديقها فجأة .
رأى راشد الذبابة فحمل قميصه محاولا ضربها به ثم لاحقها حتى هربت من منزله حزينة تبكي .
رأت النحلة الذبابة تبكي فقالت ليها مايك ؟
ردت الذبابة لقد طردت من منزل صديقي لقد تغير وأصبح يحب النظافة .
ضحكت هذه المرة النحلة منتصرة على الذبابة وقالت لها :ما أجمل العمل والنظافة، وأن يكون لي بيت ارتبه وأسعد به بدلا من التنقل من مكان قذر إلى آخر .
مرحبا بالعمل والنشاط الذي يجلب السعادة والحياة المرتبة.
