ابن افريقيا فيلم مصري نيجيري مشترك

فيلم ابن أفريقيا: إنتاج وتفاصيل

فيلم "ابن أفريقيا" إنتاج عام 1970، هو عمل مشترك بين السينما المصرية والنيجيرية، ويعتبر تجربة فريدة من نوعها. الفيلم من بطولة نجمات السينما المصرية نبيلة عبيد، نوال أبو الفتوح، ومديحة كامل، بالإضافة إلى الفنان سيد المغربي ومجموعة من الممثلين الأفارقة. تمت كتابة القصة من قبل سيد المغربي، في حين أخرجه المخرج الكبير حلمي رفلة.

التصوير في أدغال أفريقيا

تم تصوير الفيلم في أحراش أفريقيا ليكون ملائماً لبيئته الطبيعية ويعكس واقع الشخصيات والأحداث. بعد انتهاء التصوير، بدأ العمل على نسخة ثانية من الفيلم باللغة السواحيلية، وهي لغة أفريقية محلية. تمت المحافظة على القصة نفسها مع تغيير جميع أبطال الفيلم، باستثناء الفنانة مديحة كامل التي شاركت في النسختين المصرية والأفريقية.

القصة

تدور أحداث الفيلم حول ضابط شرطة أفريقي يتنكر في شخصية رجل أعمال، بهدف الإيقاع بعصابة من النساء المتخصصات في القتل وتهريب المخدرات. ورغم أن القصة قد تبدو مثيرة من حيث الحبكة، إلا أن الفيلم عُرف بكونه سطحياً، خالياً من الهدف والمضمون، ويفتقر إلى عناصر النجاح الفني المطلوبة.

الغرض الحقيقي من الفيلم

ورغم الانتقادات الفنية الموجهة للفيلم، إلا أن الحقيقة الغريبة خلف هذا الإنتاج هو أن الهدف الرئيسي منه لم يكن فنياً بحتاً، بل كان لخدمة هدف استخباراتي. فقد كانت خلف الكواليس مجموعة من "الضفادع البشرية" المصرية، وهم من أفراد القوات البحرية المتخصصة، يعملون ضمن طاقم الفيلم بهدف تتبع خط سير الحفار "كنتنج" الذي كان سيتم استخدامه لتفجير مواقع استراتيجية في عملية تُعرف باسم "عملية الحفار". هذه العملية الاستخباراتية جُسدت لاحقاً في مسلسل مصري يحمل نفس الاسم.

أبطال عملية الحفار

الضابط محمد نسيم كان العقل المدبر والمشرف على خطة العملية، بينما ضمت فرقة التنفيذ: الملازم حسني الشراكي، الملازم محمود سعد، ضابط الصف أحمد المصري، وكانوا تحت قيادة خليفة جودت.

خلاصة

فيلم "ابن أفريقيا" ليس مجرد إنتاج سينمائي عادي، بل يرتبط بأحداث استخباراتية مهمة في تاريخ مصر. على الرغم من أنه افتقر إلى النجاح الفني، إلا أنه يمثل جزءاً من تاريخ العمليات السرية التي نفذتها القوات المصرية في فترة حساسة.