روايه بين السماء و البحر
روايه بين السماء و البحر كامله .
ألبدايه في مدينه ساحليه صغيرة ، كانت ليلي تعمل في مكتبه قديمه تطل على البحر . كانت تعشق الكتب و الهدوء الذى يحيط بها . كل يوم تقضي ساعات بين صفحات الروايات و الشعر ، تحلم بحبٍ كبير يأخذها بعيداً عن روتين حياتها . في أحد الايام ، بينما كانت تنظم الكتب علي الرفوف ، دخل شاب طويل القامه ، وسيم ، بإبتسامه خفيفة علي وجهه . كان يُدعي يوسف ، وكان غريباً عن البلدة ، جاء للاستمتاع بهدوء البحر و التفكير في بعض القرارات المهمة في حياته. كانت اللحظه التي ألتفت فيها عيناهما كافيه لإشعال شئ غير مألوف في قلبيهما . طلب يوسف من ليلي ترشيح كتاب جيد ، وكان أول حوار بينهما بسيطاً لكنه ترك أثراً عميقاً في نفسيهما .
ألتقارب مع مرور الأيام ، أصبح يوسف زائراً منتظماً للمكتبه . كان يجلس بالقرب من النافذة المطلة علي البحر ، يقرأ كتاباً او يتحدث مع ليلي عن الحياة و الاحلام . كانت ليلي تجد في يوسف شخصاً حساساً و ذكياً ، بينما كان يوسف ينجذب الى رقتها و عمق تفكيرها . شيئاً فشيئاً ، بدأت المشاعر تنمو بينهما . كان يشعل في قلوبهما شوقاً اكبر . في إحدي الامسيات ، دعاها يوسف لتناول العشاء علي الشاطئ . كانت الامواج تتراقص علي الرمال والقمر يضئ سماءً صافية . وفي تلك اللحظه ، اعترف كل منهما بحبه للأخر .
ألصعوبات لكن الحياة ليست دائما كما نتمني . اكتشفت ليلي ان يوسف سيعود قريباً إلي المدينه البعيدة للعمل . كان عليه أن يختار بين حبه لها وحياته المهنية التي عمل لبنائها . وكانت ليلي تخشي فقدانه ، لكنها أيضاً لم ترغب في الوقوف في طريق طموحاته . تحدثا طويلاً عن مستقبلها ، وكيف يمكن أن يجمعا بين حبهما و التزامات الحياة . قرر يوسف أن يأخذ المخاطرة ويبقي بالقرب منها لبعض الوقت ، ليعرفا ما اذا كان يمكنهما بناء حياة مشتركة .
مع مرور الشهور ، تمكن يوسف من إيجاد عمل قريب من المدينة الصغيرة ، وبدأ حياته الجديدة بجانب ليلي . كان حبهما يكبر يوماً بعد يوم ، وتعلم كل منهما كيف يوازن بين الطموح و الحب . علي الرغم من التحديات التي واجهاها ، كانا يعلمون أن حبهم أقوي من أي عقبه . وفي يوم جميل ، تحت شجرة قديمة علي الشاطئ الذى شهد بداية حبهما ، تقدم يوسف بطلب الزواج من ليلي . وافقت بحبٍ عميق ، وعاشا معاً حياة مليئة بالحب و السعادة ، يداً بيد بين السماء و البحر.