الكنز اللي تحت الشجره
كان يا ما كان في يوم من الأيام في قريه صغيره بعيده، كان في ولد اسمه بسام.
بسام كان دايمًا بيحب اللعب في الحديقه اللي قدام بيتهم، وكان دايمًا يحلم يلاقي كنز مستخبي تحت الشجره الكبيره اللي في نص الحديقه.
في يوم من الأيام، بسام شاف راجل عجوز ماشي قدام الحديقه.
الراجل وقف وقاله: “إيه رأيك يا بسام لو قولتلك إن في كنز مستخبي تحت الشجره الكبيره دي؟”
بسام فرح و اتحمس وقاله: “بجد؟ فين؟ إزاي أقدر ألاقيه؟”
الراجل ابتسم وقاله: “الكنز مش هتلاقيه بالمجرفه أو الحفر، الكنز محتاج صبر وذكاء.”
بسام قعد يفكر كل يوم في كلام الراجل و كان يروح الحديقة و يفضل يدور تحت الشجره من غير فايده، وبعد فتره بسام بقى يلاحظ إن الشجره دي بتطلع فواكه جميله جدا، وكل يوم يجي ياخد منها تفاحه وياكلها وهو راجع البيت.
مرت شهور وبسام بقى كل يوم يهتم بالشجره، يسقيها ويشيل أوراقها اللي وقعت، ومن غير ما يحس، الشجره كبرت وبقت تطلع فواكه أكتر وأكتر، وكل اللي في القريه بقوا يجوا ياخدوا منها فواكه، وبسام كان مبسوط إنه قدر يساعدهم.
و تمر الأيام و بسام يرجع يقابل الراجل العجوز تاني.
الراجل قاله: “ها يا بسام، لقيت الكنز؟”
بسام ضحك وقاله: “أيوه لقيت الكنز مش ذهب وفلوس، ولكن حاجه أكبر وأقي من كده وهو ان الكنز الحقيقي كان في إني اتعلمت الصبر والعطاء ومساعدة الاخريين من غير ما استنى حاجه في المقابل.”
الراجل ابتسم وقاله: “أحسنت يا بسام، الكنز الحقيقي مش دايمًا بيبقى ذهب أو فلوس، ساعات بيبقى حكمه وتجارب بتغير حياتنا.”
ومن يومها، بسام فضل يهتم بالشجره وكل مره يفتكر إن الكنز الحقيقي هو في الخير اللي بنعمله لغيرنا.
وده يعلمنا في النهاية أنه مش ديماً الكنز الحقيقي بيبقى حاجه ماديه ملموسه، ولكن ساعات بيبقى شيئ معنوي بنتعلم منه معاني كتير ساميه زي العطاء والصبر والمجهود اللي بنبذله لمساعدة الآخرين وقد ايه ده بيولد عندنا شعور بالسعادة وانت شايف نفسك بتُدخل السرور والفرحه علي قلب غيرك ولو بحاجه بسيطه.