عودة أشعب إلى مملكة القمر

عودة أشعب إلى مملكة القمر

0 المراجعات

عودة أشعب 

رجع أشعب من رحلته إلى مملكة القمر بعد غياب طويل في مملكة التتار ، مع جنكيزخان الإمبراطور العظيم إمبراطور التتار ، و نظر أشعب إلى المملكة ، نظرة المشتاق إلى محبوبته  ، التي تغير شكلها كثيرا ، و اقترب من جماعة تتكلم فيما بينها عن عزيمة في قصر الأمير، وقالوا : أن هناك عزيمة سوف يقيمها الأمير بمناسبة خطبته على أميرة جميلة  من مملكة البحار . 

أستعد أشعب للذهاب إلى الحقلة التي تقام في الليل ، فلبس أ<مل ثيابه التي تليق بالمناسبة ، و لكنه لم يكن معه دعوة لحضور الحفل كبقية المدعوين ، فمنعه الحارس من الدخول بغلظة ، و طرده شر طردة ، و كان أن يضربه   . 

و فكر  اشعب تفكيرا عميقا في كيفية الدخول إلى الحفل ، و لكنه لم يهتدي إلى حيلة مناسبة ليدخل بها إلى الحفل الذي بدأت موسيقاه تصدح في أرجاء المكان  . 

لمح  أشعب عربة فخمة، بحصانين مطهمين  تسير نحو القصر ، فاقترب من السائس ، و طلب منه أن يجلس بجواره و يساعده ،  و نظر إليه السائس باستغراب ، و سأل سيده من نافذة صغيرة ، فاعطه الأذن  بأن يركب بجواره . 

كانت في الحفل موسيقى عذبة و أغاني رقيقة  و رقص من جواري القصر الفاتنات  ، و العيب الوحيد في نظر أشعب  أن الحفل لم يكن بها أي صنف من المأكولات ، فسأل عن السبب ، و عرف أن حفلات مملكة القمر تقام على الفرح و الابتهاج و السرور و الانشراح ، و أن كل مدعو يأتي إلى الحفل يأكل في بيته قبل أن يأتي ، بل و يشرب في داره .

و هكذا كانت عودة أشعب بلا فائدة ، و قال في سره : 

هل أمير  مملكة القمر بخيل ؟ 

و لكن صوت جاء من أعماق الفضاء : لا .. إن الأمير كريم جدا و لكنه لا يحب المتطفلين ، فجعل من عادات المملكة  أن يأكل المدعو و يشرب قي بته ،حتى يتفرغ للمرح و السرور . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

5

متابعهم

2

مقالات مشابة