عبارات مسكوبة..ولمسات دافئة _(للعالم٤)/ورد الياسمبن.

يوميات٤):

                     ورد الياسمين.

                  وردة مثل أي وردة كان حلمها الوحيد هو ان تزهر ،وأن يتناثر النحل حولها 

تخبرني: “لما ؟؟ اتود أن تموت !”

أخبرك :"ما فائدة الحياة إن لم يكن للموت وجود"

إن كانت الحياة هيا فقط الوجود .

كل منا يحمل رسالة ..ورسالة الزهرة أن تحي قلب ناظرها ..ويلحقها النحل 

ليخرج من بطنها عسلا مختلفا ألوانه ، ذاك العسل يعالج الناس ،وبذلك الفضل يعود للزهرة. 

ولكن الزهرة ليست نحن!!

نحن يا سادة ..بت أرى ان لا فائدة لوجودي 

لما الرب خلقني ألي أكون عبرة وعظة لمن غيري!!

أدفع ثمن حياتي عبث 

أشعر بأنني أتنفس هواء الألم 

سودا حالكا هنا لا يوجد غيره أعيش في بؤري جحيمي 

أراقب العالم حولي ولا أرى أحدا يهوي مثلما أهوي 

سوى من عاقر الخمر والميسر والمتاع 

ولكن تبا أنا لست مثلهم حمقاء!!

إذا لما يحصل هذا معي 

أردت أن اسلم رسالتي على أجنحة الغراب ،وأطلب للعالم الإزدهار 

ولكن تبا أكافح وحدي ،وشعار السفينة يا خيال بات يعاندنا 

لا يسير مثلما نود ان نسير باليعاند 

أردت ان أكون شيئا يذكر ، ولم أصبح سوى جسدا فقط 

يبتسم ويضحك ،متجهلا العالم حوله 

أبكي ،وألملم قطعي أنقل لاعالم طاقتي السوداء 

ومن ثم أرحل 

آخخ لك يا خيال ..أخبرتك لترحل فلا وجود لي معك بعد الأن …انت يامن كان يتصنع بزفة العروسة الحمقاء 

تبا لك ..وتبا لي …تبا لأنني صدقتك في يوما ما 

كنت أناظر للسماء ..وتساقط المطر ..ظننتها أدمع الفرح 

ولكن ياللحماقة …كانت أدمع الأحزان ..فلست أول من حلم ..كانت السماء تبكي ليس لأجلي 

بالعلى حالي الميؤوس منه ..كانت السماء تعلم أما أنا فكنت لا أعلم شيئا 

سوى بؤر السواد بدخلي …الذي بات ينبض في الالم 

أسفة انا أزعجتكم بطاقتي السوداء 

ولكن ماذا أفعل لا يوجد في حياتي غير اللون الأسود 

حتى أنه من كثرة أحزاني ..بت أتاجر بها 

هه ..أنقسم منها وأجعل الورق يشارك 

وذاك القلم ينبض ..بالكلام ..أنا أعلم بأنني لست شيئا يذكر 

ولكن ماذا افعل …عاقرت الخيال في رأسي ،ورأسي عاقره 

رأينا أحلام الدنيا السبع التي حلمنا بها تنبض 

أكون مستأة فأذهب وسط الردهة أمشي ،وانغام الموسيقى تنطلق في راسي وأتخيل 

أتخيل شراع السفينة لم يتغير أتخيل بحري  لم يعصف 

ولكن تبا !

كل هذا مجرد خيال 

أما المتبقي فلا زال مجهول 

بت مجهولة المستقبل …ومجهولة الوجود 

بت كالطفل الذي قيل عنه معيوب .. ومثل بضاعة مغشوشة بوابل السموم 

“تبا للعالم هذا !!”

قلت، ولم أرى سوى صدى صوتي تكرر ،ليس مهم 

فالمهم هو أن السماء ،والعوالم المخفية سمعت صوتي 

إن كنتم تسألون من أكون :

فأنا مجرد عابر السبيل المجنون ..الذي هوى العالم والجنون ..بداخله العالم الاسرار والغموض أراه في كل ليلة يتلألى بين النجوم وبين السحاب والغيوم 

أنا عابر السبيل المتيم بحب ذاك القطيع وبعدالة الفيل الاسير ..متيما بغابة كانت للأحلام صيادة أخبرتني الغابة بأن الفجر قريب وبأن الظلام قد آن آوانه بالرحيل 

وبأنني سأتنفس من رحيق ورد الياسمين 

ولكن تبا متى ذلك ؟؟

لا أعلم ،ولا حتى السماء تعلم 

ولكن على الاقل بت أعلم بأن الحزن لن يدوم مادم الليل لا يخلوا من القمر 

ومادام النجوم تشرق بالفرح ..بأفراح معلقة على ظهر السماء مادام الكون ينبض ولا يزال 

فسأومن بأن حزني لن يدوم وإن مت فسأكون مثل النجوم ..نجمة متلألأ في وسط السحاب والغيوم حتى وإن غطى الغيم وجودي فسأنبض وسط الغيوم ،وأشعل ضوئي 

مثل شعلة الأمل.. أنا سأكون.