جدتي الغاليه رحمة الله عليها 😇
جدتي وحبيبتي الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته يارب العالمين توفيت في يوم من شهر رمضان سنه 2019 وقلبي مشتاق لها كتير وزعلانه جدا اني في أيامها الأخيره مكنتش جمبها كتير لاني متزوجه وعندي أطفال وساكنه في بلد تانيه بعيد عنها تعبت اوي في أيامها الاخيره يمكن وصلت انها ممكن متعرفناش ونظرها ضعف جدا في الوقت ده اللي كان بيراعيها امي وخالتي كانوا قريبين منها في المسكن مثلا امي تراعيها وتشوف طلبتها بالنهار وخالتي نفس الحكايه بالليل لحد ما توافها الله الله يرحمها في يوم من أيام رمضان اللهم اسكنها الفردوس الأعلى من الجنة.
جدتي كانت هي مثلي الأعلي مكنش في زيها في حياتي كانت جميله جدا جدا وبشرتها ناصعه البياض اتجوزت في سن صغير اوي يمكن 14 سنه وأنجبت صبيان وبنات كانوا في منتهي الجمال بس توافاهم الله صغيرين جدتي كانت تقولي كل اللي كان يشوفهم يحكي عن جمالهم وقالت اكيد ماتوا من الحسد والعين بتفلق الحجر الله يرحمهم وبعدين جابت خالي وبعدين خالتي واخيرا أمي هي أصغرهم وكانت جدتي بتهتم بيهم جدا وبكل تفصيله في حياتهم من الصغر لحد شغلهم لما كبروا هي اللي كانت بتقدملهم علي الوظيف علشان يشتغلوا وينفعوا نفسهم جدي الله يرحمه كان تعبان وهي اللي كانت بتراعيه وتشوف طلباته وكشف وعلاج وكانت شايله كل حاجه في البيت عمرها ما قصرت في حاجه ابدا تجاه اي حد كانت ست أصيلة بجد وكريمه مع كل الناس.
جدتي كانت ست مرتبه جدآ في بيتها وغسيلها بقي كانوا يحكوا ويتحاكوا عليه من شده بياضوا ونضافتوا وريحه الحلوه لو فتحت دولاب بتاعها بالصدفه تقول يسلام ممكن تقف قدامه بالساعات.
ليه يعني هقولكوا ليه:
اول حاجه ريحته اه والله كانت بتشيل البرفانات بتاعتها في الدولاب صف كده قدام الهدوم المطبقه بشكل مرتب وجميل مريح للعين وكل حاجه عارفه مكانها.
وكانت نفسها حلو اوي في الأكل من غير اي إضافات زياده بتعمل كل حاجه مظبوطه تمام.
كنت احب اشوفها تغسل المواعين ليها طريقه تخليها بتلمع وتعيد عليها كمان.
جدتي كانت محبوبه جدا من الناس كلها كانت دايما تقولي يابنتي الكلمه الطيبه مفيش أحسن منها هي اللي هتبقي لنا ومكنتش تزعل حد منها ابدا حتى لو حصل موقف زعلها كانت بترد عليه بحكمه.
كانت بتهتم بيا انا واخواتي وقت ما بتكون امي في الشغل بتهتم بأكلنا وشربنا لحد ماترجع امي من الشغل كانت بتحرص على أنها تقدملها وجبه هي كمان وخالتي واي حد يزورها وقت الغداء كانت كريمه جدآ لدرجة أنها ممكن ماتسيبش لنفسها حاجة المهم اللي قدامها ياكل ويشبع كمان.
كانت جدتي هي اللي بتراعيني من وأنا طفله سنه تقريبا لحد ماكبرت وكانت ديما تقولي انتي بنتي وروحي الله يرحمها ويغفر لها.
كانت تهتم بيا انا واخواتي وعز البرد كنا نشغل الباجور بتاع زمان ونقعد حواليه ندفي وجدتي كانت بتحكيلنا كتير عن قصص واقعيه:
حصلتلها زمان من النداهه مثلا: كانت تنادي عليها في وقت متأخر الساعة 2 بليل تقريبا بصوت واحدة تعرفها ولما جدتي تشوف الساعة طبعا كانت بتخاف تنزل والناس كانوا يحكوا زمان إن النداهه دي كانت بتاخد الناس تلف بيهم في كل مكان بعدها تروح خبطاهم على دماغهم وسايباهم في مكان طبعا بعيد جداً عن بيوتهم وبيكونوا بين الحياة والموت.
وعروسه البحر : بتقول جدتي شافتها في مره وهي بتسرح هي وأطفالها شعرهم الطويل وكانوا في غايه الجمال.
وقطه كبيره جدا هجمت عليها بمخالبها وقطعت لها جزء من هدومها وحاجات تانيه كتير.
كانت تقولي بسبب إن ايام زمان كانت الناس والبيوت قليله جدآ وكانت بتشوف الحاجات دي كتير بس ربنا كان بينجيها من كل شر علشان كانت دايما تعمل خير وتساعد الناس اللي حواليها.
وكانت بتاخذ المعاش بتاعها توزعوا علينا كلنا وتسيب لنفسها القليل جدا يدوب على قد لقمتها وعلاجها.
كانت ست مبروكه لما تتنبأ لحاجة بتحصل وكانت قريبه من ربنا اوي بتصلي كل الفروض في معادها يدوب يخلص الأذان تصلي وبالرغم من أنها كانت لا تقرأ ولا تكتب لاكنها كانت حريصه جدآ على إنها تفتح المصحف يوميا وتمشي بأصبعها على السطور وهي بتسمع القرآن في الراديو.
الراديو ده كان كل حياتها كانت بتعرف منه الساعه ومواقيت الصلاة والاخبار كلها والنشره الجويه والأفلام والمسلسلات والأغاني.
وانا كمان كنت بحب اسمع فقرات الراديو اوي وخصوصا فقرة ابله فضيله وحكايات ابله فضيله وكمان فقره فؤاد المهندس كلمتين وبس كانت ايام حلوه اوي لحد دلوقتي لما بجيب الراديو اسمعه بحس انها معايا بجد وحشتني أوي جدتي الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته.
