ملحمة سقوط غرناطة التاريخية
ملحمة سقوط غرناطة
اخر البقاع الإسلامية في الاندلس صاحبة الرموز السياسية والدينية الكبيرة والتي فقدت قوتها بسبب الصراعات الاسرية بين حكامها والضغوطات من كشتالة الاقتصادية لدفع الجزية لهم بعد التحالف العسكري بين مملكة قشتالة و اراغون والذان اصبحا أكثر توحيدًا وقوة بعد زواج الملكة إيزابيلا من قشتالة والملك فرناندو من أراغون عام 1469
وانكشف العداء تجاه هوية غرناطة الإسلامية واعتبرت القشتالية نفسها ملتزمة بتحويلها من الهوية الإسلامية إلى الهوية المسيحية
وقاموا بعمل مجموعة من الحملات العسكرية الشرسة على غرناطة لاستعادة الأراضي التي كانت تحت الحكم الإسلامي وقتها الحصار دارت مجموعة من المعارك القوية للعمل على اسقاط غرناطة منعام 1482 واستمرت الحصار عليهم حتى 2 يناير1492
سقوط آخر معاقل المسلمين في الأندلس
قام السلطان أبو عبد الله الصغير بالتوقيع على معاهدة تسليم مدينة غرناطة مقابل الاستسلام فى ظل وعود الممالك المسيحية بحماية مواطنين غرناطة والحفاظ على ثقافتهم وديانتهم، ولاكن تم حرقها فيما بعد بسنوات قليلة و تم ترهيب العديد من المواطنون الإسبان من بقاء الإسلام على ارضهم وتعرض المسلمون واليهود في غرناطة وبقية إسبانيا لاضطهاد ديني شديد، إما بالتحول الاجبارى إلى الديانة المسيحية أو الطرد و القتل، وهو ما عرف لاحقًا بمحاكم التفتيش الإسبانية وينتهى اخرحكم للمسلمين في الجزيرة الإيبيرية، وإعلان عصر جديد تسيطر فيه الممالك المسيحية على كامل بقاع الأرض في تلك المنطقة الإسلامية التاريخية
العصر الذهبي لامبراطورية اسبانيا
سقوط غرناطة بعد ثمانية قرون من الحكم الاسلامى في الاندلس ساعد استكشافات كريستوفر كولومبوس، مما مهد لبدء التوسع الإسباني في العالم الجديد
أثر الحضاري عظيم
رغم ذلك ، تركت الحضارة الإسلامية في الأندلس اثارا ومقتنايات وثقافات عظيمة في فنون العمارة،والعلوم، والفكر.فا قصر الحمراء، الذي بُني في غرناطة، يظل شاهدًا على عظمة تلك الحقبة، حيث يُعتبر من أعظم التحف المعمارية في العالم الإسلامي ويعتبر من اكثر الأماكن التي ياتئ اليها السائحون من جميع انحاء العالم ليشاهدوا جمال المعمار الاسلامى القديم .
سقوط غرناطة كان إذًا ليس فقط نهاية لامبراطورية كبيرة وعظيمة لاكن أيضًا بداية لتحولات كبرى في تاريخ أوروبا والعالم كله