"أحمد وبذرة الأمل: رحلة نحو النجاح"؟.

"أحمد وبذرة الأمل: رحلة نحو النجاح"؟.

1 reviews

 “أحمد وبذرة الأمل”

في إحدى القرى الصغيرة بين الجبال، كان هناك فتى صغير اسمه أحمد. كان أحمد محبوبًا من الجميع بسبب طيبته وابتسامته التي لا تفارقه، وكان دائمًا يحب أن يساعد الآخرين في كل ما يستطيع. لكنه كان يعاني من مشكلة واحدة؛ كان يشعر أحيانًا أنه لا يعرف ماذا يريد أن يصبح في المستقبل.

ذات يوم، بينما كان أحمد يلعب في الحقل القريب من منزله، اكتشف شيئًا غريبًا. كانت هناك بذرة صغيرة وسط الأعشاب، وهي لم تكن بذرة عادية، بل كانت مضيئة وتبدو وكأنها تحمل سحرًا خاصًا. نظر أحمد إلى البذرة وقال: "ربما هي بذرة سحرية، من يدري؟" أخذ البذرة في يده وذهب بها إلى جدته، التي كانت دائمًا تعرف الكثير من القصص والحكايات.

قالت له جدته مبتسمة: “يا أحمد، هذه البذرة ليست كبقية البذور. إنها بذرة الأمل، وعندما تزرعها، ستنمو معك أحلامك وطموحاتك. لكن عليك أن تعرف ما تريد أن تحقق في المستقبل، حتى تستطيع أن تزرع بذورك الخاصة.”

كان كلام الجدة غريبًا بعض الشيء بالنسبة لأحمد، لكنه قرر أن يزرع البذرة في الأرض كما قالت له الجدة. كل يوم كان يأتي إليها، يسقيها، ويراعيها بحب واهتمام. ومع مرور الأيام، بدأت البذرة تنمو شيئًا فشيئًا حتى أصبحت شجرة كبيرة وقوية، تحيط بها أزهار رائعة الألوان.

ولكن الشجرة لم تكن عادية، فقد كانت كل زهرة على الشجرة تمثل حلمًا أو هدفًا. وعندما اقترب أحمد منها، ظهرت أمامه صورة صغيرة لكل حلم يريد تحقيقه في المستقبل. كانت هناك صورة لمهندس يبني مبنى، وصورة لطبيب يعالج المرضى، وأخرى لرسام يرسم لوحات رائعة، وصورة لمعلم يعلم الأطفال.image about

جلس أحمد أمام الشجرة وهو يفكر في كل هذه الأحلام، ثم شعر بشيء غريب في قلبه. بدأ يفكر: “ماذا أريد أن أصبح في المستقبل؟”

تذكر الجدة مرة أخرى وقالت له: “إذا أردت أن تحقق حلمك، عليك أن تبدأ الآن. لا تنتظر الغد، لأن الغد لا يأتي إلا إذا عملت اليوم.”

وفي تلك اللحظة، شعر أحمد بحافز قوي في قلبه. قرر أن يبدأ في تعلم أشياء جديدة كل يوم، سواء كانت في الرسم أو الهندسة أو الطب. كان يعلم أن الطريق سيكون صعبًا، ولكن الشجرة علمته أن الأحلام تحتاج إلى جهد وعمل مستمر.image about

مرت الأيام، وأصبح أحمد أكثر نضجًا، وبدأ يتقن مهارات جديدة. كلما تعلم شيئًا، كانت أزهار الشجرة تزداد جمالًا وتفتح أكثر. وفي يوم من الأيام، بعد عدة سنوات، عاد أحمد إلى الشجرة التي زرعها منذ طفولته. كانت الآن شجرة ضخمة مليئة بالأزهار التي تُمثل كل ما تعلمه وحققه.

قال أحمد لنفسه: “لقد أصبحت قادرًا على تحقيق أحلامي. بذرة الأمل التي زرعتها هي التي جعلتني أؤمن بأنني أستطيع أن أكون ما أريد. وكل زهرة على الشجرة تمثل خطوة على الطريق.”image about

ومنذ ذلك اليوم، بدأ أحمد يساعد الأطفال في قريته على زرع بذور الأمل في حياتهم، ليعلمهم أن المستقبل لا يأتي بالانتظار، بل بالعمل والتخطيط.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

0

followings

1

similar articles