
خطيبة جشعة – القصة الكاملة كما لم تُروَ من قبل
تعرف على قصة "خطيبة جشعة" بأسلوب جديد وموسع، حيث نروي تفاصيل الخداع، الجشع، والقرارات المصيرية التي غيرت مجرى حياة الجميع. اقرأ القصة الكاملة الآن وتعرّف على الدروس المستفادة.
بداية القصة: طلب أخوي وموقف نبيل
بدأت القصة بطلب بسيط من أخي الأصغر مني بعشر سنوات، وهو أن أساعد خطيبته منال في الحصول على وظيفة في الشركة التي أعمل بها. لم أتردد لحظة، لأنني أعتبره كابني بعد وفاة والدينا. لم أكن أعرف منال عن قرب، لكنها بدت لي فتاة محترمة وجذابة. كان أخي مغرمًا بها ويقضي معظم وقته في بيت أهلها.
أدخلتها قسم المحاسبة، وتفاجأت بسرعة اندماجها وتفوّقها، حتى أن الإدارة أثنت على اختيارها. شعرت بالفخر، رغم أن منال لم تشكرني يومًا.
تغيّر مفاجئ في العلاقة
لاحظت أن أخي لم يعد يقضي وقتًا طويلًا مع منال كما كان يفعل. بدأ يمكث في البيت بعد العمل، وسلوك منال في الشركة أصبح باردًا تجاهي. لم تكن تبادلني التحية أو الحديث إلا بوجود الآخرين.
قررت مواجهتها، لكن ردها كان صادمًا:
"أنا هنا لأعمل، لا لأتبادل الأحاديث السخيفة."
شعرت بالإهانة، خاصة بعد أن ذكّرتها أنني من سعت لتوظيفها، لكنها أجابتني بجفاء وكأنني لا أستحق حتى كلمة شكر.
اكتشاف صادم داخل الشركة
بعد ذلك بلحظات، أخبرتني زميلة أن منال أخبرت الجميع بأنها لم تعد مخطوبة لأخي، بل وتدور شائعات عن علاقتها بالمسؤول عن الموارد البشرية. صُدمت من حجم الخداع. تواصلت مع أخي، الذي كان بدوره يشعر بتغير سلوك منال، واعترف لي أنه كان مفتونًا بها فقط، لكنها لم تكن الشخص المناسب.
الحقيقة تنكشف
أخبرني أخي أن منال ضغطت عليه لترك خطيبته السابقة التي كان يحبها، مدّعية أن عائلتها ستكون عائلته الجديدة بعد الزواج، وأنه يجب أن يقطع علاقته بي.
أدركت حينها أنها كانت تحاول عزله عن الجميع، وبدأت تخطط لمستقبل مع المسؤول عن الموارد البشرية، الذي لديه منصب ودخل أعلى.
المواجهة الحاسمة
ذهبت للمسؤول عن الموارد البشرية وسألته بصراحة، فاعترف أنه ساعد منال في أداء مهامها وأشاد بها زورًا أمام الإدارة، فقط لأنه تأثر بها عاطفيًا. طلبت منه تصحيح الوضع وطردها بطريقة مناسبة، أو سأضطر لفضح الأمر.
نهاية منال الصادمة
خسرت منال كل شيء في وقت واحد: عمليًا، عاطفيًا، واجتماعيًا. حاولت الرجوع لأخي، لكنّه رفض. اتصلت أمها بي، وهاجمتني متهمة إيّاي بالغيرة، في مشهد يعكس خللًا تربويًا واضحًا.
بداية جديدة لأخي... ولي أيضًا
بعد شهرين، تواصلت مع خطيبة أخي السابقة، وشرحت لها كل ما حدث. ومع الوقت، عادت المياه لمجاريها، وتزوجا، واليوم لديهما توأمان جميلان.
أما منال، فتزوجت من رجل بسيط بعد ضغط من أهلها، فقط لإسكات ألسنة الناس.
وأنا؟ تعرّفت إلى رجل طيب، واليوم نحن نخطط لحفل زفافنا.
الدروس المستفادة من القصة
لا تنخدع بالمظاهر، فالجاذبية لا تعني بالضرورة الطيبة.
الأشخاص الجشعين لا يرضون بالقليل، وغالبًا يخسرون كل شيء.
العائلة الحقيقية لا تتخلى عنك، مهما حاول الآخرون تفريقها.
من يحبك بصدق لا يطلب منك قطع علاقتك بمن تحبهم.
لا تتسرع بترك من يقدّرك لأجل من يبهرك مؤقتًا.