مقالات اخري بواسطة Tarek Allam
رحلة سلمي مع الطائر

رحلة سلمي مع الطائر

تقييم 5 من 5.
5 المراجعات

قصة "رحلة سلمى مع الطائر العجيب"

تعالي يا صديقي نحكي قصه جميله وهادفه جدا 

في قرية صغيرة تحيط بها الحقول الخضراء والزهور الملونة كانت تعيش فتاة اسمها سلمي كانت سلمى عندها عشر سنوات مرحة فضولية وتحب الاكتشاف  أكثر ما كانت تحبه هو أن تجلس تحت شجرة التوت الكبيرة في حديقة بيتهم،وتراقب الطيور التي تقف على الأغصان.

في صباح ربيعي جميل جلست سلمى كعادتها تحت الشجرة فجأة سمعت صوت غريب ليس كصوت العصافير المعتاد بل كان صوت يشبه الغناء رفعت رأسها لترى طائر صغير لم تر مثله من قبل كان لديه ريش ذهبي يلمع تحت أشعة الشمس، وعينان واسعتان فيهما بريق غامض.

قالت سلمى بدهشةيا إلهي ما أجملك لم أرَ طائرًا مثلك من قبل فجأة رد الطائر بصوت واضح
شكرًا لكِ يا سلمى اسمي روبو وأنا لست طائر عادي فتحت سلمى فمها من الدهشة
أنت تتكلم؟

ضحك الطائر وقال نعم  أستطيع الكلام بل وأكثر من ذلك أنا طائر عجيب أتيت من غابة بعيدة وأبحث عن صديق شجاع يساعدني في مهمة خاصة.

ازداد فضول سلمى مهمة؟ وما هي؟

اقترب روبو منها وقال غابتي الجميلة تتعرض لخطر كبير. هناك وحش كسول يسمي غيمور يملأ الغابة بدخان أسود يجعل الزهور تذبل والطيور تسعل لا يستطيع أحد طرده لأنه يعيش في كهف مظلم، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه. لكنني سمعت أنك فتاة شجاعة وذكية، وأردت أن أطلب مساعدتك

image about رحلة سلمي مع الطائر

.

ترددت سلمى قليلًا، لكنها فكرت وقالت انا صغيره ولكن ربما استطيع أن اساعد وقالت أنا معك يا روبو دلني على الطريق.

ابتسم الطائر ورفرف بجناحيه إذن لنبدأ الرحلة.

طار روبو عاليًا ومشت ورأه  سلمى بخطوات سريعة عبر الحقول حتى وصلا إلى حافة الغابة. كانت الأشجار كثيفة، وأصوات غريبة تُسمع من الداخل أمسكت سلمى بيدها غصنًا حتي تشعر بالأمان بينما قال روبو لا تخافي أنا معك.

سارا في الغابة  وكلما تقدما ظهرت لهم حيوانات حزينة رأوا أرنب يجلس على الأرض بلا طاقة، وسلحفاة تتنفس بصعوبة. سألت سلمى بحزن لماذا تبدون متعبين هكذا قال الارنب ذلك الوحش غيمور لا يكف عن نفث دخانه. لم نعد نستطيع اللعب أو حتى التنفس جيدًا شعرت سلمى بالغضب وقالت لا تقلقوا سنجد حلًا.

image about رحلة سلمي مع الطائر

تابعت السير حتى وصلت مع روبو إلى نهر صغير مياهه عكرة من الدخان. قالت سلمى كيف سنعبر فكر روبو قليلًا ثم قال هناك أحجار مخفية تحت الماء لو قفزتِ عليها بعناية ستعبرين. وبالفعل، قفزت سلمى بحذر حتى وصلت إلى الضفة الأخرى وروبو يطير بجانبها ضحكت قائلة نجحنا.

بعد رحلة طويلة وصلوا إلى الكهف. كان مظلم وبارد  وخرج منه دخان كثيف. دخلت سلمى وهي تغطي أنفها بيدها. وفجأة ظهر غيمور مخلوق ضخم رمادي اللون  بعيون حمراء وصوت قوي قال غيمور وهو يزأر من يجرؤ على الدخول إلى مكاني؟

تقدمت سلمى بخطوة وقالت بثبات أنا سلمى وجئت لأوقفك عن إيذاء الغابة.

ضحك غيمور وقال فتاة صغيرة تريد إيقافي؟ 

لكن سلمى لم تخف تذكرت نصيحة والدتها دائمًا الشجاعة ليسة بالقوة الجسمانية ولكن بقوة القلب .

 عندها التفتت إلى روبو وقالت لابد أن لغيمور نقطة ضعف.ما هي؟

قال روبو هو كسول جدًا  يعيش على الكسل والظلام  إذا أضأنا الكهف بالنور سيفقد قوته

فكرت سلمى بسرعة، ثم تذكرت أن معها مرآة صغيرة كانت تحتفظ بها في جيبها. أخرجتها ووجهتها نحو فتحة الكهف لتنعكس أشعة الشمس داخله فجأة امتلأ الكهف بالنور  وبدأ غيمور يصرخ لا لا أستطيع تحمل الضوء تضاءل حجمه جزء جزء حتي  حتى تحول إلى دخان وتلاشى في الهواء.

صفقت الحيوانات فرحة وعادت الألوان إلى الغابة الأرانب قفزت والطيور غردت،والأزهار فتحت أوراقها من جديد و طار روبو سعيدًا وقال أحسنتِ يا سلمى لقد أنقذتِ الغابة بأكملها.

ابتسمت سلمى وقالت لم أفعل ذلك وحدي أنت والحيوانات ساعدوني.

وقال روبو أنتِ أثبتِ أن الشجاعة والصداقة يمكن أن تهزم حتى أقوى الأشرار قبل أن تغادر سلمى اقترب منها روبو وقال سأعود يومًا ما لأطلب مساعدتك من جديد لكن تذكري يا سلمى أن النور في قلبك هو أعظم قوة لديك.

عادت سلمى إلى قريتها وحكت لعائلتها وأصدقائها ما حدث لم يصدقها بعضهم لكن سلمى كانت تعلم أن المغامرة كانت حقيقية، وأنها تركت أثرًا جميلًا في غابة بعيده.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

4

متابعهم

2

متابعهم

1

مقالات مشابة
-