الغلابة محمد مشالي.  . طبيب الإنسانية الذي أعاد تعريف الرحمة في زمن الماديات

الغلابة محمد مشالي. . طبيب الإنسانية الذي أعاد تعريف الرحمة في زمن الماديات

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الغلابة محمد مشالي.

. طبيب الإنسانية الذي أعاد تعريف الرحمة في زمن الماديات

المقدمة

image about الغلابة محمد مشالي.  . طبيب الإنسانية الذي أعاد تعريف الرحمة في زمن الماديات

في عالمٍ أصبح المال لغة التعامل والربح هو المقياس الأول، ظهر رجل من بين البسطاء اسمه **الدكتور محمد مشالي**، الطبيب المصري الذي لقّبه الناس بـ **"طبيب الغلابة"**، ليكون نموذجًا فريدًا في **الإنسانية والرحمة** والإخلاص للمهنة.
لم يكن الدكتور مشالي مجرد طبيب يعالج المرضى، بل كان **رمزًا للأخلاق النادرة** التي جمعت بين العلم والتواضع والإيمان.
في هذا المقال نستعرض معًا **قصة الدكتور محمد مشالي، مواقفه المؤثرة، فلسفته في الحياة، وأسباب شهرته العالمية** التي جعلت اسمه يتصدر محركات البحث في مصر والعالم العربي.

من هو الدكتور محمد مشالي؟

وُلد **محمد عبد الغفار مشالي** في محافظة **البحيرة عام 1944م**، ثم انتقل مع أسرته إلى محافظة **طنطا** بمحافظة الغربية، وهناك نشأ وتعلم حتى التحق بكلية الطب جامعة القاهرة.
تخرّج عام **1967م**، وتخصّص في **الأمراض الباطنية والحميات**، وعُيّن طبيبًا في وزارة الصحة، ليبدأ بعدها مسيرة طويلة امتدت لأكثر من **50 عامًا** في خدمة الفقراء والمحتاجين.

ورغم أنه كان قادرًا على تحقيق ثروة كبيرة من مهنته، إلا أنه اختار طريقًا آخر... طريق **الزهد والعطاء**.
فقرر أن يجعل من عيادته الصغيرة في طنطا **ملجأً للفقراء**، يعالجهم بأجر رمزي لا يتجاوز **5 جنيهات فقط** طوال عقود من الزمن!

* الدكتور محمد مشالي، طبيب الغلابة، قصة محمد مشالي، السيرة الذاتية لطبيب الغلابة.

لماذا لُقّب بـ "طبيب الغلابة"؟

لقب **"طبيب الغلابة"** لم يُمنح له صدفة، بل كان نتيجة **مواقف إنسانية خالدة** تركت أثرًا في قلوب ملايين المصريين.
فقد كان الدكتور محمد مشالي يعالج الفقراء والمحتاجين مجانًا، ويشتري لهم الدواء على نفقته الخاصة إن لم يستطيعوا شراءه.

وكان يقول دائمًا عبارته المشهورة:

> "أنا طبيب ولدت لخدمة الناس، لا لجمع المال. لو كان هدفي المال كنت اشتغلت في العيادات الخاصة في القاهرة."

بل كان يرفض أي تبرعات شخصية، ويقول:

> "ساعدوا الناس الغلابة، أنا بخير والحمد لله."

* سبب لقب طبيب الغلابة، أعمال محمد مشالي الإنسانية، إنسانية الأطباء.

عيادته المتواضعة... رمز الكبرياء والعطاء

كانت عيادته المتواضعة في أحد شوارع طنطا رمزًا حقيقيًا لـ **العطاء بلا مقابل**.
تكوّنت من مكتب خشبي قديم، ومروحة بسيطة، وكراسي متهالكة، لكنها كانت **تزخر بالمحبة والاحترام**.
لم يهتم بالمظهر أو الديكور، لأن رسالته كانت أكبر من المظاهر، وكان يقول:

> "أنا مش محتاج أغير العيادة.. الناس بتيجي عشان كلمة طيبة قبل الكشف."

ورغم محاولات كثيرين لتطوير عيادته أو نقله إلى مكان أفضل، إلا أنه رفض، مؤكدًا أن البساطة هي **عنوان الإنسانية**.

* عيادة طبيب الغلابة، طنطا، قصة عيادة محمد مشالي، رمز التواضع.

مواقفه الإنسانية التي أبكت الملايين

من أكثر المواقف التي أثرت في الناس عندما كشف في أحد اللقاءات أنه قرر أن يهب حياته للفقراء **بعد وفاة طفل فقير بسبب عجز والده عن شراء الدواء**.
وقال باكيًا:

 "يومها نذرت لله أن أهب حياتي لعلاج الفقراء والمحتاجين."

ومنذ ذلك اليوم، أصبح طبيب الغلابة نموذجًا نادرًا للرحمة الصادقة.
كان يبدأ يومه في السابعة صباحًا ويستمر حتى منتصف الليل، يستقبل عشرات الحالات دون كلل أو ملل، يبتسم لكل مريض، ويعطيه أملًا في الشفاء بكلمة طيبة قبل العلاج.

* مواقف طبيب الغلابة، قصص مؤثرة عن محمد مشالي، إنسانية الطبيب.

شهرته على وسائل التواصل الاجتماعي

رغم أنه لم يكن يمتلك حسابًا على أي منصة اجتماعية، إلا أن صورته **ملأت الإنترنت ومواقع التواصل** بعد أن التقى بأحد الشباب العرب الذين أرادوا تكريمه.
حينها انتشرت قصته عالميًا، وتداولها الملايين بعنوان:

> "الطبيب الذي رفض الملايين واختار خدمة الفقراء."

وفي عام **2020م** تصدّر اسمه محركات البحث بعد انتشار مقاطع فيديو مؤثرة تروي قصصه الإنسانية، ليصبح **رمزًا عالميًا للرحمة والبساطة**.
حتى القنوات العالمية مثل **BBC وCNN** أشادت بإنسانيته.

* شهرة محمد مشالي، السوشيال ميديا، قصة طبيب الغلابة في الإعلام.

رفض الشهرة والمال رغم العروض الضخمة

تلقى الدكتور محمد مشالي عروضًا مالية كبيرة من رجال أعمال وشخصيات عامة لتطوير عيادته أو الانتقال إلى القاهرة، لكنه رفض جميعها، متمسكًا بمبدئه.
قال في إحدى المقابلات التلفزيونية:

> "أنا مش بدوّر على شهرة ولا مال، أنا بدوّر على رضا ربنا."

كان يرى أن الطبيب الحقيقي هو من **يضع إنسانيته قبل مصلحته**، وأن رسالته في الحياة هي التخفيف عن الناس، لا استغلال حاجتهم.

 رفض الشهرة، مبادئ طبيب الغلابة، التواضع في الطب.

وفاته وبكاء مصر عليه

في يوم **28 يوليو 2020**، فاضت روح الدكتور محمد مشالي إلى بارئها عن عمر ناهز **76 عامًا**، لتعمّ موجة حزن كبيرة في الشارع المصري والعربي.
نعاه ملايين المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، وأطلقوا عليه لقب **"الطبيب الذي لم يمت"** لأن أثره باقٍ في قلوب الناس.

كما كرّمته الدولة المصرية بعد وفاته، وأُطلق اسمه على مدارس وشوارع في بعض المحافظات تخليدًا لذكراه الطيبة.

* وفاة طبيب الغلابة، جنازة محمد مشالي، تكريم طبيب الغلابة.

إرثه الإنساني ورسالة للأجيال القادمة

لم يترك محمد مشالي ثروة ولا قصورًا، لكنه ترك **أعظم ميراث يمكن أن يتركه إنسان: المحبة والإيثار**.
علّم الأطباء أن **الطب مهنة إنسانية قبل أن تكون مهنة مادية**، وأن أعظم ما يمكن أن يقدمه الطبيب لمريضه هو الرحمة قبل الدواء.
أصبح اسمه اليوم يُدرّس في الجامعات كنموذج للأخلاق الطبية، ورمز للتواضع والتفاني في العمل.

* إرث طبيب الغلابة، دروس من حياة محمد مشالي، القدوة في الطب.

 

الخاتمة

قصة **الغلابة محمد مشالي** ليست مجرد سيرة لطبيب فقير، بل هي **ملحمة إنسانية نادرة** تُجسّد معنى العطاء في أنقى صوره.
في زمن طغت فيه الماديات، أثبت هذا الطبيب أن **الرحمة ما زالت حية** في قلوب من يؤمنون بالإنسان أولًا.
لقد رحل جسده، لكن بقيت سيرته تلهم الملايين وتذكّرنا أن الإنسانية لا تُشترى بالمال، بل تُولد من القلب.
رحم الله **طبيب الغلابة**، وأسكنه فسيح جناته 🌿.((طبيب الغلابة، الدكتور محمد مشالي، قصة طبيب الغلابة، سيرة محمد مشالي، وفاة طبيب الغلابة، أعماله الإنسانية، طنطا، الطبيب الفقير، رموز الإنسانية في مصر.))


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
احمد المصرى Pro تقييم 5 من 5.
المقالات

184

متابعهم

94

متابعهم

847

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.