لويس أوغست أوغستان دافري: آخر قائد للحرس السويسري في فرنسا قبل الثورة

لويس أوغست أوغستان دافري: آخر قائد للحرس السويسري في فرنسا قبل الثورة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

لويس أوغست أوغستان دافري

image about لويس أوغست أوغستان دافري: آخر قائد للحرس السويسري في فرنسا قبل الثورة
(فرساي، 28 فبراير 1713 – سان بارتيليمي، 10 يونيو 1793)

كان ضابطًا عسكريًا سويسريًا ودبلوماسيًا في خدمة ملوك فرنسا لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر، ويُعد من أبرز القادة السويسريين في التاريخ العسكري الفرنسي.


السيرة الذاتية

لويس أوغست أوغستان دافري وُلد في فرساي بفرنسا، وهو ابن الميجور فرانسوا دي دافري (1697–1734) وماري مادلين دي نيساج، المنحدرة من شانوغ في كانتون فريبورغ السويسري.
تنتمي أسرته من جهة الأب إلى تقليد طويل من الخدمة العسكرية، إذ خدم أسلافه كمرتزقة في الجيش الفرنسي بشكل شبه متواصل منذ عام 1538.

انضم دافري إلى الحرس السويسري بصفته تلميذًا عسكريًا عام 1725. وفي عام 1734 شارك في معركة غواستالا، حيث قُتل والده أثناء القتال.
ترقى في الرتب العسكرية، فحصل على رتبة عميد عام 1744، ثم رُقي إلى فريق أول عام 1758، وأخيرًا إلى مشير أول عام 1784. وفي عام 1758 أصبح عقيدًا للحرس السويسري.

بين عامي 1755 و1762 شغل منصب ممثل الحكومة الهولندية لدى البلاط الفرنسي في عهد لويس الخامس عشر، وكان في الوقت نفسه بمثابة سفير غير رسمي للكونفدرالية السويسرية القديمة لدى فرنسا.
ومن 1771 إلى 1792 تولّى مسؤولية جميع القوات السويسرية في الخدمة الفرنسية.


الثورة الفرنسية

مع بداية الثورة الفرنسية، حالت حالته الصحية المتدهورة دون مشاركته الفعلية عندما استُخدم الحرس السويسري خلال الاضطرابات التي سبقت اقتحام الباستيل في 14 يوليو 1789.
وبعد عودة لويس السادس عشر إلى باريس في يونيو 1791، عُيّن دافري حاكمًا عسكريًا لباريس، وأدى يمين الولاء للجمعية الوطنية الدستورية، ورفض الزج بقواته في أي نشاط معادٍ للثورة.

سعى دافري إلى الحفاظ على الوجود العسكري السويسري في فرنسا مع الإصرار على حياده السياسي. وبسبب تقدمه في السن وضعف صحته، لم يكن قادرًا على قيادة الحرس السويسري الذي دافع عن قصر التويلري أثناء انتفاضة 10 أغسطس 1792، رغم أنه وقّع الأمر باستدعاء الفوج من الثكنات في الليلة السابقة.
انتقلت قيادة الفوج إلى الرائد كارل يوزف فون باخمان، الذي أُعدم لاحقًا بالمقصلة.

وعلى الرغم من عدم تورطه المباشر في المحاولة الفاشلة للدفاع عن الملكية، سُجن دافري من 10 أغسطس حتى 2 سبتمبر 1792. وبعد إطلاق سراحه، استأنف لفترة وجيزة مهامه السابقة للإشراف على صرف وتسريح أفواج المرتزقة السويسريين بعد طردهم من قبل حكومة الجمهورية الفرنسية الجديدة.

ورغم الترحيب به في الشوارع، كان دافري مدركًا لتغير الرأي العام، فغادر باريس في 20 أكتوبر 1792، وتوفي في قصره في سان بارتيليمي بسويسرا في 10 يونيو 1793.


الحياة الشخصية والانتماءات

تزوج لويس أوغست أوغستان دافري من ماري إليزابيث دالف، ابنة عقيد سويسري في خدمة مملكة سردينيا.
وكان ابنهما لويس دافري شخصية سياسية سويسرية بارزة، وأصبح أول لاندامان لسويسرا بعد صدور قانون الوساطة.

كان دافري عضوًا في محفل باريس الماسوني، وعضوًا في الجمعية الأولمبية عام 1786، كما كان عضوًا شرفيًا في الأكاديمية الملكية للرسم والنحت والعمارة.


التكريمات والأوسمة

الصليب الأكبر لوسام القديس لويس (1779)

فارس من فرسان وسام الروح القدس (1764)

ويُعد لويس أوغست أوغستان دافري السويسري الوحيد في التاريخ الذي نال وسام الروح القدس.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

98

متابعهم

41

متابعهم

147

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.