معارك سريام 1605: الصراع بين البرتغاليين وأراكان والحملة البحرية
المعركة 1605 في سريام

المعركة 1605 في سريام كانت مجموعة من المعارك بين القوات البرتغالية بقيادة فيليبي دي بريتو وباولو دو ريغو بينهيرو، وقوات أراكان بقيادة الأمير مين خاماونغ بطلب من الملك مين رازاجي
الخلفية
بين 1600 و1603، كانت مملكة مروك-) بأسطولها القوي تتحكم في أكثر من 1000 ميل من ساحل خليج البنغال عقب هجمات انتهازية في نياو بايا السفلى ) خلال انهيار أول إمبراطورية تاونغو. ومع ذلك، كانت البحرية تعتمد بشكل كبير على المرتزقة البرتغاليين وأسلحتهم النارية. على الرغم من أن ولاء المرتزقة كان دائماً مثار شكّ, إلا أن رازاجي كان بحاجة لهم للحفاظ على إمبراطوريته البحرية. جعل فيليبي دي بريتو حاكماً لسريام في يونيو 1600. لكن دي بريتو تمرد في مارس أو أبريل 1603 بدعم من نائب ملك البرتغال في غوا, الذي عيّنه حاكماً للمستعمرة الجديدة سريام.
في 1604, قرر ملك أراكان، مين رازاجي, طرد البرتغاليين من الحصن في سريام، فجمع أسطولاً كبيراً لشن هجوم. كانت القوة بقيادة ابنه الأكبر، الأمير مين خاماونغ, برفقة أميرين من بيجو وجميع القادة الرئيسيين في المملكة. ردّ البرتغاليون بأسطول أصغر بكثير. Wikipedia
المعارك
📍 معركة كيب نيغريس – 22 يناير 1605
استجابةً للتهديد من أراكان، أمر فيليبي دي بريتو بتجميع أرمادة برتغالية تحت قيادة باولو دو ريغو بينهيرو. تألف الأسطول البرتغالي من 3 غاليوتات (galeotas) و4 فستوست (fustas) وبعض السنجوس (sanguiceis). تمركزوا خارج كيب نيغريس (Cape Negrais) على أمل مباغتة العدو غير المستعد. في 22 يناير 1605, ظهرت مجموعة من 10 سفن من أسطول أراكان بقيادة مين خاماونغ قبل الجزء الرئيسي من قواتهم. استغل البرتغاليون الفرصة وشنّوا هجومًا مفاجئاً، فهزموا السفن الأراكانية وأسروا جميع العشر.
📍 معركة سريام – 28 يناير 1605
بعد خسارتهم، أعاد الأسطول الأراكاني تنظيم صفوفه ووصل إلى سريام مصمماً على حصار الحصن. قاد مين خاماونغ الأسطول عبر الأنهار والقنوات الضيقة التي تسمح بالوصول لسريام، ليجد البرتغاليين يسدون الممرات. في 28 يناير, شنت قوات أراكان هجوماً شاملاً. ملأ نيران المدفعية العنيفة ورصاص المسكيت والدخان الأسود الأجواء. في البداية، صدّ البرتغاليون الهجوم الأول. ثم أعاد الأراكان تنظيم هجوم ثانٍ وثالث، وأُشعلت النار في إحدى السفن البرتغالية، لكن البرتغاليين أخمَدوا النيران واستمروا في المقاومة.
نقطة التحول جاءت عندما عادت سفينتان برتغاليتان من دورية وهاجمتا الأسطول الأراكاني من اتجاه غير متوقع. محاطاً بقوات برتغالية، تراجع الأسطول الأراكاني. تابع البرتغاليون الهجوم وأسروا باقي السفن.
بعد هزيمة الأسطول، حاول الأمير مين خاماونغ الهرب مع ما تبقى من سفنه إلى الأنهار الضيقة، لكن الأسطول البرتغالي تنبأ بطريق هروبه وحاصره. السفن المتبقية لم تستطع الفرار، وأُسر الأمير بعد أن اضطر لنزع سفنه والعودة إلى اليابسة — مما مثل نهاية الحملة البحرية، حيث استولى البرتغاليون على كل سفن الأراكان.
📍 الاستيلاء على حصن كوزيم وأسر الأمير – 29 يناير 1605
بعد تدمير أسطول أراكان، وجه البرتغاليون اهتمامهم إلى البر. في اليوم التالي، شنوا هجومًا على حصن كوزيم الذي استسلم بدون قتال. ثم انطلقت قوة برتغالية تحت قيادة فيليبي دي بريتو في مطاردة الأمير على اليابسة. واجه البرتغاليون بقيّة القوات الأراكانية وقوات بيجو، ورغم أن عددهم كان أقل، هزموا العدو ووقع الأمير مين خاماونغ في الأسر
التداعيات
علاوةً على أسر الأمير، استولى البرتغاليون على أكثر من 1000 مدفع، كميات هائلة من الذخيرة واللوازم، وحوالي 600 سفينة. كما تم أخذ آلاف الأسرى. ونتيجةً لرغبة ملك أراكان في ضمان إطلاق سراح ابنه، أُجبر على التفاوض على معاهدة سلام بشروط مواتية للغاية للبرتغاليين.