اتبع حلمك مهما بلغت الصعاب قصة شاب في ال٢٠ من عمره

الشاب احمد في عمر العشرون 

كان قد مر بفترة من النجاح ساعيا خلف حلم الطبابة 

وقد اكمل الثانوية العامة واجتازها بمعدل ٩٥ بالمئة والتحق بعدها بكلية الطب البشري 

وفي اول ايام احمد وحينما كان يتجول بفسيح الجامعة ، مرت بجانبه فتاة مطابقة لما كان يراود احلامه 

وفي كل يوم بقي احمد يذهب الى الجامعة وينتظر في نفس المكان الذي رأى الفتاة فيه ويعيد تخيل المشهد 

ثم كان يعود للمنزل ويبدأ بالبحث عنها في كل مواقع التواصل 

وفي لحظة ما وجد احمد تلك الفتاة وبدأ بالتواصل معها ثم مرت الايام و دخل احمد اول قصة حب في حياته 

وفي هذه الاثناء كان احمد قد نسي حلمه ونسي كل شيء واتبع تلك الفتاة 

ظهر لاحمد في بداية علاقته التفكير المختلف بينه وبين تلك الفتاة …الا انه اصر على حبه لها وكان يقدم التضحيات ويتنازل عن حقوقه ومبادئه من اجلها 

ومرت الايام وزاد تعلق احمد بهذه الفتاة وكان في كل يوم يزداد حبه رغم انه يعلم مدى اختلافه عنها 

وبعد مرور اكثر من ستة اشهر بدأ احمد يشعر بعدم الاتزان في حياته فقد تحول من شخص كثير الاصدقاء الى شخص منعزل ومن شخص ناجح الى شخص فاشل 

وهنا بدأت شكوكه بنفسه حتى انه فقد الثقة بقدراته وبدأت المصائب تتراكم عليه لكنه اصر على حبه وتفانى 

وفي صباح احد الايام استيقظ احمد ليرى ان نتائج الامتحانات للفصل الدراسي الاول قد ظهرت 

بحث احمد عن اسمه واذ به قد كان راسب في جميع مواده 

انتظر احمد مكالمة من احد اصدقائه لكنها لم تأت 

انتظر رسالة من احد اقاربه لكنها لم تأت 

خرج احمد فما وجد الا نظرات الحزن على وجوه اخواته ووالداه 

وهنا قد استحقر احمد الجميع واعتقد انهم كانوا يحبونه فقط لانه ناجح 

فاتصل على حبيبته كي تواسيه فلم تلتفت وكانت تفرح بنجاحها في جميع المواد ورغم معرفتها برسوب احمد لم تحاول ابدا ان تساعده بل وضعت كل اللوم عليه بعد ان كانت قد طلبت منه التخلي عن اصدقائه واقاربه من اجلها 

وفي هذه اللحظة ادرك انه كان مخطئا وان الحب جميل لكن التفاهم اجمل وان النجاح هو سبيل العيش في ارقى مجتمعات الدنيا وان اهله واقاربه واصدقاؤه كانوا على حق في تصرفه 

طلب احمد اهناء العلاقة مع حبيبته فاتهمته بعدم حبه لها وانه كان يكذب عليها 

هنا تأكد احمد انه بعد كل تضحياته قد كان من وجهة نظرها كاذب فاصر على الافتراق مهما كانت النتائج 

ثم التفت احمد ليجد نفسه راسبا باربع مواد من اصل خمسة ويحتاج في الفصل الثاني النجاح في الخمس مواد كي يستطيع الترفع الى السنة التالية 

بدأ احمد دراسته من البداية وقد واجه الكثير من الصعوبات والتحديات بسبب ابتعاده لمدة ليست بالقصيرة عن الدراسة 

وعند بداية الامتحانات وعلى غير المعتاد شعر احمد لاول مرة بخوفه من الرسوب واعادة السنة كاملة 

لكن وبسبب انه قد تذكر ما حصل له في الفصل الاول وكي يثبت للناس انه ناجح ضغط على نفسه وضاعف مجهوده خلال هذه الفترة وقد استطاع  النجاح بالخمس مواد ولكن وللاسف كان معدله محبط مقارنة بمستواه المعتاد 

تعلم احمد الدرس جيدا وبدأ سنته الجديدة بحب اكبر واجتهاد مضاعف واستطاع تحقيق مبتغاه وقد اصبح افضل طبيب بالعالم 

الخاتمة والعبرة:

اني لا اكتب هذه القصة كي ابعدكم عمن تحبون او كي اشوه صورة الحب وانما كي اذكرك يا صديقي انه  مهما بلغت اهمية الشيء وحبك له لا تجعله يبعدك عن العلم والنجاه فليس هناك في الدنيا ما هو افضل من النجاح ولا يوجد ما هو اقسى من الفشل