عقبة بن نافع
عقبة بن نافع هو الشخص الذي قاد العرب إلى الغزوة الشامية في القرن الثامن الهجري، وهي الغزوة التي كان يقاتل فيها الإسلام ضد الشاميين. كان عقبة بن نافع هو الشخص الذي قاد العرب إلى النصر في الغزوة الشامية، مما أدى إلى الإسلام يصبح الديانة الرئيسية في الشام.
عقبة بن نافع كان يعتبر من الأصحاب الذين دعاهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم للإسلام، كان يعتبر من الأصحاب الذين كانوا قد قدّروا الإسلام قبل الهجرة النبوية.
تاريخ عقبة بن نافع مجهول، لا يعرف بالثقة موعد وفاته، لكن يعتبر أن الغزوة الشامية أخذت في الثامن الهجري الثالث عشر.
برزت شخصية القائد الإسلامي العظيم عقبة بن نافع كشخصية عسكرية كبيرة في التاريخ الإسلامي، وفي سجل الانتصارات العظيمة لأمة التوحيد. فهو من أوائل الفاتحين الذين شقوا طريق الإسلام عبر المغارب الأدنى والأوسط والأقصى منها حتى وصل سواحل الأطلسي أو ما يعرف حينها ببحر الظلمات. ولذلك، فإن لعقبة دور حاسم في التحول التاريخي والاجتماعي والسياسي الذي طرأ على الشمال الإفريقي في عصر التنوير الرباني ورسالة الإسلام. وله الفضل العظيم بعد فضل الله تبارك وتعالى في إيصال الدعوة الإسلامية إلى تلك الأصقاع وفي هداية أهل المغرب وسكانه من البربر (الأمازيغ) وغيرهم. ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يتعرض كما تعرض غيره لحملات التشويه التي تريد النيل منه، والتي تضمنت اتهامه بارتكاب الجرائم والظلم والجور في حق الشعوب أصحاب الأرض الأصليين (سكان البلاد المفتوحة)، وبالقسوة في معاملة البربر (الأمازيغ) في شمال أفريقيا. وإن أكثر ما يُثار في هذ الصدد هو معاملته لزعيم قبيلة أوربه والبرانس كسيلة، والادعاء بأن عقبة قد أساء إليه وتعمد إهانته، وذلك في مسعى لتبرير نقض كسيلة للعهد مع المسلمين وانقلابه عليهم. وهنا سنعرض سيرة عقبة بن نافع الفهري كما نقلتها لنا كتب التراث ومصادره الرصينة والمحايدة وما جاد علينا البحث الحديث من تحقيق وتمحيص في سيرة أولئك الأبطال والقادة الكبار. ومن ثم سنتعرض لقضية تعامله مع كُسيلة، ونورد بعض الروايات التاريخية، ونسوق ما ذكر من أقوال وآراء فيها.