موهبة شاملة .. «مريم السعدني» تُبدع في التطريز والرسم وتصميم العرائس
فنانة شاملة تجيد الرسم والتطريز لاعبة كرة سلة وطائرة تصمم لوجوهات وتصنع طارات خطوبة ولوجوهات.. مريم السعدني التي دعمها أهلها جيدًا ومن يرزع يحصد ثمار النجاح تلك الفنانة مقتبلة العُمر تُبدع وتصنع وتصمم بفضل -الله سبحانه وتعالى- أولًا وبدعم والدتها ووالدها، ونسرد لكم تفاصيل تلك الفنانة الشاملة فيما يلي:
من هي مريم؟
اسمي مريم السعدني عندي 24 سنة، خريجة من كلية تربية وطفولة جامعة دمياط، وقمت بعمل دبلوم مهني في تربية الطفل العام الماضي، وفي طريقي إلى عمل دبلوم خاص ويعقبها الماجستير.
كيف بدأت مسيرتك في الرسم؟
بدأت مسيرتي منذ الصغر وأحببت الرسم منذ أيام الحصص المدرسية وحينما أقوم بالرسم كنت أعمل على الرسم بنفسي لكن والدتي كانت تساعدني في بعض التفاصيل الصغيرة، وتشجعني على التطوير حينما شاهدت رسمي.
وكذلك كنت أقوم بالرسم على جدارن المدرسة، وحينما وجد المدرسين عملي، كانوا يرشحوني بالدخول إلى الأنشطة الفنية.
بدأت بالرسم على برنامج الرسام من خلال هاتفي لكنه كان برنامج أدواته المستخدمة في الرسم محدودة ولم يكن يحتفظ برسوماتي، لذا اتجهت إلى برنامج أخر يوفر كل الأدوات التي أحتاج إليها وكذلك في الألوان.
كيف تطورين من موهبتك؟
والدتي هي السر وراء تطوير موهبتي بشكل كبير، لأنها كانت توفر لي الألوان التي كنت استخدمها في الرسم على الورق.
كذلك الرسم كان الوسيلة التي أقوم من خلالها بإخراج طاقتي على حسب المِزاج العام سواء كنت أمر بمرحلة ضيق أو فرح، ومع مرور الوقت ودخولي الجامعة بدأت التطوير من رسمي وكذلك بدأت مجال الرسم الديجيتال.
عندما دخلت الجامعة وبحُكم دراستي العملية كانت تعتمد بشكل كبير على الرسم، فكان يتحتم علي الإبداع والتطور دائمًا كي أقوم بإخراج أفكار مميزة ومختلفة عن باقي الناس.
إذا حدث معكِ أي مشكلة، كيف تتعاملي معها؟
إذا حدثت معي مشكلة في الرسم الديجيتال يوجد ميزة بالبرنامج إني ارجع عن الخطأ خطوة واحدة، لكن لو كان خطأ وقاربت على الإنتهاء من الرسمة يصعب الرجوع عن الخطأ وحينها إما أن ارسم اللوحة مرة أخرى أو إني أوظف ذلك الخطأ بحيث يخدم لوحتي بشكل إيجابي، وكذلك في الرسم بالرصاص إما الممحاة إما أقوم بإخفاء تلك المشكلة في اللوحة بلمسة فنية، أو أقوم برسم اللوحة مرة أخرى، لكني لا أندم على خطأ في اللوحة بل أحاول التصليح منه على الفور.
أحيانًا كثيرة تتلف لوحاتي بسبب القهوة، لكنها تكون تجربة لطيفة وأحب وقتها بالإحتفاظ بها كجزء جمالي لنفسي، لكنني لا اشعر بضيق من تلف الرسمة أو حدوث مشكلة.
هل كان هناك مصدر دعم لكِ في بداية رحلتك؟
بالطبع أي شئ جميل يبدأ من الأهل فهم سبب رئيسي في كل شئ جميل يحدث لي، فإن والدتي كانت داعم أساسي لي في حياتي، ودائمًا ما استمد منها أفكار والإلهام عند الرسم لأنها مُدرسة، فهي قدوتي وأحاول أن أكون مجتهدة مثلها وأن أبذل كل جهدي كي أرتقى في مهاراتي بالرسم.
وكذلك والدي كان دائمًا ما يشجعني حينما يشاهد لوحاتي وتطور مهاراتي مع مرور الوقت والإرتقاء في مستوى الرسم الخاص بي، وكذلك اكتشاف نفسي بأنني أمتلك مواهب أخرى.
هل بإمكانك إخبارنا المزيد عن تلك المواهب الأخرى؟
في البداية بجانب رسمي، كنت لاعبة كرة طائرة وكرة سلة، وأجيد التطريز وعمل تارات الخطوبة لأصدقائي، فضلًا عن كوني أقوم بعمل تصميم Logos، وكذلك العرائس.
ما الأدوات التي تستخدميها للرسم؟
استخدم أدوات الرسم التي استخدمها هي أقلام الرصاص فايبركاسل والحبر إضافة لأمور التظليل وغيره من أساسيات أدوات الرسم، أما الرسم الديجيتال يكون من خلال برنامج على تابلت أو الهاتف.
وفي الأعمال اليدوية وعمل العرائس استخدم الابرة والخيوط بمتخلف ألوانه، مع وجود طارات خشب.
أما في تصميم الشعارات فكنت اعتمد فيها على الرسم عدة أشكال والشكل الذي يكون مناسب أقوم بوضع بعض اللمسات الأخيرة عليه، احيانًا كثيرة أقوم بتصوير الشعار ومنها أقوم بتعديله على الهاتف أو التابلت كي يكون علامة تجارية تبدو بشكل رائع.
هل قمتِ بتطوير موهبتك بالاتحاق بكورس رسم؟
لا لم ألتحق بكورسات رسم من قبل، بل تعلمت من خلال اتعلم من خلال منصة اليويتوب وتعلمت كثير من الأشياء وقتها.
ما طموحك وهدفك؟
أطمح في أن أكمل الماجستير بإذن الله وأعمل على التطوير من نفسي من خلال كورسات أخرى مثل التحول الرقمي، إدارة الوقت، وأخرى متعلقة بكيفية التعامل مع الأطفال وطرق التربية الحديثة ومناهج رياض الأطفال تمهيدًا لوظيفة قادمة بالفترة الراهنة.
ما النصحية التي تنصحين بها الفنانين؟
أنصح أي شخص يحب أن يبدأ في شئ معين أن يبحث في ذاته عن الموهبة الكامنة بداخله ويعيد اكتشاف نفسه من جديد، لأن الموهبة بشكل عام نعمة من عند الله فيجب عليه ان يطور منها دائمًا وإن كان رسامًا يجب ألا يتوقف عن الرسم.
لأن أي موهبة عند الشخص تكون مجرد بداية ويتوقف على نجاحها هي ممارستها من العدم، ولا يأخذ عقبة التعلم من خلال كورسات أو دورات تدريبية لأن الإنترنت وفر لنا كافة أساليب التعلم والتطوير في أي شئ.
