عندم تعطيك الحياة ثقب للنظر الي ماهوا قادم مسي والتاريخ
قلم مسي مزال يودون التاريخ
عندما تتجسد امامك ارادة الله لك في تحقيق حلمك، بطريقة لم تكن تستوعبها او تحلم بها، عندما ترى ان ترتيباته لم تكن تخصك وحدك! فهو ضابط الكل.. ان تفهم أخيراً انك مهما بلغت من قوة لابد وان ما يبدو استحقاقاً كاملاً وكـ اننا ندين القدر بـ انه غير عادل! اما لن يحدث بسبب كبرياء احدهم! واما ستخضع له بمجرد ان يدرك ضعفه، لابد وان يحدث بعد معاناة هدفها ان تكون ملامسة السحاب مجرد تعبير ادبي عن الفرح المفرط، وليس ان يظن احدهم انه يجلس فوق احداها بالفعل! وكـ انه هو من يُمطرهم بـ لحظات الاستجابة لمجرد ان ما يجيد فعله يساوي تحقيق واحدة من تلك الامنيات البسيطة او الدعوات اليومية
كيف بدا ذلك؟ كيف تحول الامر من ان يكون الانطباع الوحيد المنتظر والمطلوب الذي يثبت قيمته لجماهير بلاده هو مطالبتهم له بالعدول عن قرار اعتزاله الى التتويج بالمونديال بالفعل، كيف كانت اصابة حارس الماني يدعى لينو هي من فتحت الباب لمحو تلك الذكرى السيئة امام الالمان في نهائي مونديال ٢٠١٤ بسبب تواجد ايميليانو، كيف لم يتم التتويج باللقب تحت قيادة مدرب مخضرم مثل سامباولي او غيره؟ سكالوني؟ هذا لم يكن في الحسبان ابدا، متى ظهر الفاريز وانزو فيرنانديز مع ريفر بليت وكم كان المنتخب بحاجة الى لاعبين في هذا المركز، هذا قطعاً بالاضافة الى الثنائي ماك اليستر وليساندرو مارتينيز.. دي ماريا تميمة الحظ في النهائيات دائماً
نظرة ميسي الى ايميليانو مارتينيز اثناء تتويجه بجائزة "ذا بيست" لافضل حارس مرمى تحكي الكثير والكثير كيف ان "ايمي" احد اجنحة هذا الحلم الذي اصبح مستجاباً، كيف ان ميسي بعد هذا التاريخ المتفرد، والذي بسببه وصل الى مرحلة وجوب تتويجه بالكاس العالم لاجله فقط! انه لن يتم ذكر هذا الحدث دون الاخذ في الاعتبار وجود ابطال اخرين! دونهم لم يكن لميسي ان يحصل على نهاية مثالية للغاية يستحقها تماماً بسبب ان تواضعه اكبر من موهبته، واكبر دليل هو تلك الصورة (ابتسامته بعد تتويج مارتينيز بهذه الجائزة الفردية)
