الحب الدافئ وأين نجده ؟

الحب الدافئ وأين نجده ؟

أين الحب ؟

بينما نحن نمضي في هذه الحياة سنجد أنفسنا تائهين بمشاعر كثيرة وضائعون بينها لكن بين كل تلك المشاعر وبين الوهم والحقيقة وبين القوة والضعف وبين الماضي والمستقبل وبين الحزن الفرح وبين الأمان والخوف يوجد دفء العائلة وحبها.

معنى الحب :

الحب مشاعر سعادة، وعطاء عميق وهو أجمل إحساس قد يمر به الأنسان، يبحث عنه عند كل عابر بحياته، لذلك على العائلة أن تمنحى الحب لبعضها البعض فلا يضطر أي إنسان أن يتسول الحب من كل عابر بحياته.

إلى أين ؟

حب العائلة يسحبنا من الوهم للحقيقة ويجعل من ضعفنا قوة ويصنع من الحزن فرحة لنا ويزرع الأمان بالقلب فلا يبقى مكانا للخوف.

الأخ :

قال الله تعالى في كتابه الكريم : سنشد عضدك بأخيك…
فالأخ إن خانك العالم أجمع وكان ضدك،
ستجده دائما معك، يشد أزرك ويقاتل من أجلك ويقف مواجها الحياة بكل القسوة التي فيها، فقط لكي لا تخدش قلبك.

الأخت :

أما الأخت فهي بلسم الجروح.
ووردة بالحب تفوح،
كأنها بيت جدرانه حب،
وسقفه حنان،
فقد صدق سيدنا محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عندما قال:
إنهن المؤنسات الغاليات.

القوة ونبع الحنان :

أما عن الأب والأم،
والله تعجز الحروف عن وصفهما،
كل كلام الحب والعظمة،
قليل بحقهما،
ولو كان حبر قلمي تمده البحور،
لجف قبل أن أعطيهما حقهما بالوصف،
فهما أعظم من أن تصفهم الكلمات والحروف.

الحب البارد :

بما أنه يوجد حب دافئ فبالطبع يوجد حب بارد، والحب البارد هو كل حب يُمارس مع شخص منافق، هو كل حب يُمارس من طرف واحد، هو كل حب يجعل الإنسان حزين،
والسبب أنه لم يشبع ذلك الحب من عائلته، ولم يتعلم ممن هم حوله معنى الحب، ولم يتذوقه من قبل فيظن أن طعمه سيكون لذيذ خارج الحدود.

عزيزي القارئ بعد ما قرأت ما سبق ستظن أن الحب خارج حدود العائلة غير موجود، لكنه بالحقيقة موجود وكل المقصود فيما سبق أنه على الإنسان أن لا يستعجل الحب أن عليه أن يتعلم الحب الدافئ لكي يعرف الحب البارد فيعرف طعم الحب اللذيذ من عائلته  قبل أن يتذوقه من الغير.