فقد عزيز الى الابد اسوء من قول كلمة أحبك
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه القصه تم كتابتها على احد صفحاتي منذ أكثر من عامين وهو موقف حدث لي عند زيارتي إلى المقبره وجميع ماذكر في هذا المقال هو واقعي ومن كلماتي فقد تعودت ان اكتب افكاري منذ الصغر قد استعين ببعض الأفكار اللتي تساعد العقل على إخراج بعض المعلومات أو الكلمات اللتي تساعد الكاتب على إخراجها بشكل منسق ومرتب . اعلم انني قد اطلعت الحديث فهذه أول قصه لي في الموقع. اتمنى ان تنال على اعجابكم. مايبني الأنسان هو النقد البناء. ولا تبخل علي بتعليق جميل .
هنا البداية
مازالت تلك الصوره راسخه في ذهني عندما ذهبت الى بيوت اللذين هجرو الدنيا وسكنو القبور وكان للدموع طريق للخروج. لم تكن الدموع لأهل القبور بلكان لمن هم فوقها وهم يحتظنون اسوار تلك البيوت الأزليه . قبل ذالك اليوم كان احد الزملاء في العمل يحدثني عن اباه اللذي رحل قبل عام تقريبآ وكيف كان حاله قبل رحيله فقد كان اباه يسكن في احد القرى المجاوره للقطيف وكانت لديه مزرعه فيها الخضروات و الفواكه والنخيل وتربية المواشي كما هو متعارف عليه في هذه القريه كان يتكلم بحرقة فهو شاب في عقدة الرابع ولم يبلغ حلمه بعد كان يريد تحقيق حلمه بزواج و اباه المرحوم على قيد الحياه ولاكن احلامه قد تبددت بعدها ، كانت لديه رباطة جأش قويه جدآ وهو يتكلم عن اباه، عندما حدثته عن الصوره اللتي في ذهني ذالك اليوم نظرا الى عيني وعيناه تتوهج من كثرة الدموع اللتي حبسها.
كان الصمت سيد الموقف.
بعدها اخذ نفس عميق وحبس دمعته وقال: هذا مايحدث كل يوم في تلك البيوت. اخذتني الذاكره الى ربيبي اللذي فقدت ابتسامته فهو مازال على قيد الحياه ولاكن ليس للعين قرار في النظر اليه فقد اصبحت مجرد غريب بنسبة له في نظر الشرع.
ما ان رجعت الى عالمنا الحقيقي حتى رايته يخرج من المكتب ويداه تمسح دمعه قد خانته ونزلت على خده المترهل قليلًا فقد كان يمشي ببطء شديد عند خروجه.
وشكرآ.
