نعم أحب امرأة أخرى

نعم أحب امرأة أخرى

0 المراجعات


أراها أمامي في كل مكان أذهب إليه، صورتها لا تفارق خيالي، أحب ابتسامتها، أعشق كلامها، طفولتها، خفة دمها، كيف ومتى صار ذلك لا أدري.
لا تفهموني خطأ..
أنا أحب زوجتي، وبيتي، وأولادي، ولا أتخيل حياتي بدونهم.
ولكن أيضا أحبها، هذه المرأة التي أشعر معها أن قلبي يدق كالمراهقين، أن أرتدي أحلى الثياب وأضع العطر كأني على موعد غرامي معها، لا أتخيل يومي يسير بدونها، بدون حديثنا، بدون قهوة الصباح، حتى خصامنا أحبه، وعندما تضحك يضحك معها قلبي كالأطفال.

لا تفهموني خطأ فأنا أحب زوجتي..
عبارة أرددها دائما لقلبي وعقلي، حتى لا تجرفه مشاعر شوق للأخرى.
حتى أسكت الصوت الخفي الذي يهمس إني خائن.
حتى لا أشعر بتأنيب الضمير. 

حبست هذه المشاعر والأحاسيس داخلي، لم تخرج مني إلا على تلك الورقة التي سأمزقها بمجرد أن أعيد قراءتها من جديد.
أشعر وأنا أكتب إني أبوح لها بحبي، كم من مرات كنت سأضعف وأعلن عن سري وتذكرت المرأة التي تسير معي الطريق، لا أحب أن أخذلها، 
وخفت أن تختفي من حياتي السعادة التي وجدتها أخيرا مع تلك الإنسانة، التي لا تعلم شئ غير إني رفيق مكان.

في البداية ظننت أن ما أمر به هو لحظات ضعف ستنتهي مع مرور الوقت، ولكن للأسف لم تكن كذلك..

قد يكون وسيلة هروب من خفقات وأزمات تلازم أيامى، أو مشاعر مراهقة متأخرة سأضحك عليها لاحقا، أو أحب حالة الحب بذاتها، أو أني وقعت في الحب من جديد.

بعترف ..في كل مرة حاولت فيها الهروب، كنت أجدنى أعود لنفس نقطة البداية، لا أدرى هل كنت متعمد الفشل أم هو الحب الحقيقي يلاحقني؟!

 

وبعترف من الممكن أن تكون هذه المشاعر بداية لخطوة قد تظلم معي أسرة وامرأة، ولو تجاهلت هذه الأحاسيس أكون بظلم نفسي.

أحيانا لا تكون لدينا الإرادة،  والقوة التي نحارب بها أنفسنا، تغيير حياتنا وكسر روتين وملل الأيام بيدفعنا أن نتمسك بدقة القلب التي تحيينا من جديد، بصحبة جميلة، بحديث جذاب.

الإنسان بيضعف ويحن للأيام التي كنا فيها بدون مسؤوليات.

فضفضفة نص الليل

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة