مراجعة رواية الأسيف للكاتبة ياسمين قنديل
اسم العمل:الأسيف
اسم المؤلف: ياسمين قنديل
النوع: رواية
التصنيف:خيال علمى ، رومانسي
عدد الصفحات:312صفحة
عن الرواية
يقول أينشتاين"لا أعلم بأى سلاح سيحاربون فى الحرب العالمية الثالثة،لكن سلاح الحرب العالمية الرابعة سيكون العصا والحجارة" الرواية قطعا لا تتحدث عن الحرب العالمية الثالثة لكنها عن حرب ربما فى مثل ضراوتها ،
حرب يقودها أطباء المخ والأعصاب وسلاحها هو فيروس موجه نحو مئة مليار خلية عصبية نعم صديقى إنها حرب العقول ، الحرب الأخطر على الإطلاق .
تبدأ أحداث الرواية باستيقاظ البطل فاقدا ذاكرته لتبدأ معه الرحلة فى استعادة ذاكرته بواسطة عقار مع الطبيبة ميسون، بعض هذه الذكريات سيسعدك ،والأخريات ستبكيك بل ستحرقك من قسوتها ،والكثير منها صادم حتى تأتى الصدمة الكبرى فى النهاية.
رواية حملت بين صفحاتها الكثير من الدموع وكيف لا ولكل من اسمه نصيب ؛إذ أن الأسيف تعنى أنه كثير الدمع، لكنها راقتنى كثيرا على كل حال ؛فأى شىء يتعلق بذلك الجزء المهيب القابع فى أحضان الجمجمة يأسرنى ، فعلى الرغم من هذا التقدم الهائل فى إلا أنهم لا يتوصلوا بعد للآلية الداخلية التى يعمل وفقها.
أعجبني كثيرا ذكر الكاتبة لبعض الأمراض النفسية والعصبية التى تنم عن ثقافتها الواسعة فى هذا المجال .
أما بخصوص الشخصيات فكانوا واقعيين ليسوا ملائكة ولا هم بالشياطين ، هم فقط بشر لكل منهم نقاط ضعفه تعاطفت مع الكثير منهم فقد كان لكل منهم دوافعه و لعلى لو كنت مكانهم لفعلت ما فعلوا .
لغة السرد والحوار كانت عربية فصيحة مفعمة بالخيالات والتشبيهات أعجبتى رقة ألفاظها وسهولتها وروعة تناسقها .
الغلاف : لم تعجبني قط الكلمات التى استخدمتها عل ظهره صراحة أرى فيها ظلم للرواية فبمجرد قراءة هذه الكلمات ستظن أنك بصدد قراءة عمل رومانسي ممل لكن الرواية من الداخل فاقت توقعاتى.
ولكن من حيث تصميم الغلاف فهو رائع و لاشك .
ورأيى الشخصى هو أن الكاتبة أبدعت فى هذه الرواية وقد أحكمت الحبكة ورسم الشخصيات و أحسنت استخدام اللغة العربية الفصحى ، هذه أول مرة أقرأ فيها لهذه الكاتبة ويبدو أنها لن تكون الأخيرة بإذن الله.