قصة فهد المخترع

قصة فهد المخترع

0 المراجعات

في يوم من الأيام في قرية صغيرة جداً، كان هناك رجل يُدعى فهد. كان فهد شخصًا غريب الأطوار، وكان لديه شغف كبير بالاختراعات الغريبة. واحدة من أحدث اختراعاته كانت آلة للتحدث مع الحيوانات.
كانت هذه الآلة تبدو وكأنها مزيج بين ميكروفون عملاق ومكبر للصوت، ولكن فهد كان واثقًا من أنه يمكنها فعل شيء أكبر بكثير من ذلك. قرر أن يختبر آلته الجديدة على أحد الحيوانات في القرية، واختار أن يبدأ بالبطة المحلية.
ذهب فهد إلى حديقة القرية حيث كانت البطة تسبح في البركة. وضع الآلة أمام فم البطة وقال بحماس، "هل تسمعني يا بطة؟" ثم ضغط على زر البدء. أطلقت الآلة صوتًا عاليًا جداً، مما أصاب البطة بالصدمة وأجبرتها على الطيران في الهواء بسرعة.
استنزفت البطة طاقتها وسقطت في بركة أخرى بعيدة. لكن الآلة لم تتوقف، واستمر في الصراخ في وجه البطة: "هل تستمع إليَّ يا بطة؟" طارت البطة مرة أخرى وسقطت في بركة أخرى. واستمرت هذه الحادثة في تكرار نفسها عدة مرات حتى أصبحت البطة تبكي وتهرب بين البرك والبرك.
بينما كان فهد يحاول إيقاف الآلة الجارفة، تجمع الناس من القرية حوله، وبدأوا في الضحك بشكل هستيري. لم يكن أحد يستطيع التحدث مع البطة بسبب الضوضاء الصاخبة التي كان يصدرها الجهاز.
بينما كان فهد يحاول جاهدًا التحكم في الوضع، حضر عالم مشهور من المدينة القريبة لرؤية ما كان يحدث. بينما كان العالم يتأمل في الجهاز والبطة المتعبة، قال بابتسامة متعجبة، "أعتقد أنك تمكنت أخيرًا من اختراع آلة للتحدث مع البط، لكنها تبدو وكأنها لديها الكثير لتقوله!"
اندلعت ضحكات الناس بشكل أكبر، وبدأوا في تصفيق لفهد على ابتكاره الفريد. واستمرت البطة في الهروب من بركة إلى بركة حتى انتهى الجهاز أخيرًا من البطة وعادت الهدوء إلى القرية.
في النهاية، أصبحت قصة فهد وآلته الجديدة محط سخرية وابتسامة لجميع السكان، وعلى الرغم من فشلها في التحدث مع البطة، إلا أنها أحدثت الكثير من الضحك والمرح في القرية. وبهذا، اكتشف فهد أن أحيانًا أفضل الاختراعات هي تلك التي تجلب السعادة والفرح للآخرين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة